ما هو الإرتداد المريئي؟
قالت “د. شذى الخطيب” استشارية أمراض الجهاز الهضمي والكبد والسمنة. تعريف الإرتداد المريئي أنه ارتداد للمريء حيث أن بعض عصارة المعدة وأحياناً مكوناتها يرتد للمريء، وهذا غير طبيعي ويؤدي إلى الحموضة والحرقة وأحياناً ألم بالصدر، وإذا أستمر لفترات أطول وكان أشد يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أخرى، وقالت أن أي شخص معرض للإصابة بالإرتداد المريئي وليس له عمر معين، ولكن بشكل عام الناس الأكثر عرضه لذلك هم من كان وزنهم عالي، وكذلك الفتق في الحجاب الحاجز حيث يكون جزء من المعدة خرج من المعدة ووصل إلى الحجاب الحاجز فيضعف منطقة الصمام ويكون احتمالية الارتداد اعلى، فعادة يكون الصمام بين المريء والمعدة يكون مغلق في الوضع العادي حتى بالأشخاص العاديين يفتح الصمام بين فترة وأخرى لتنفيس الهواء الموجود داخل المعدة، فإذا أستمر فتح الصمام لمدة غير طبيعية وعدد مرات أكثر من الوضع المقبول يكون هناك ارتداد للمكونات الموجودة في المعدة، والمريء غير مؤهل لوجود الطعام فيه، فيشعر الشخص بالحموضة والحرقة، وقد يصل الحمض من المريء إلى الجهاز التنفسي فتسبب مشاكل أكثر من الحرقة كالشرقة وضيق النفس.
ما الذي يحدث ميكانيكياً للارتداد المريئي عند زيادة الوزن؟
أوضحت “د. شذى ” أن أول نصيحة إذا كان الشخص عنده ارتداد مريئي أن يخفف من وزنه، لأن الوزن الزائد يزيد الضغط على البطن، لأن هذا يزيد نسبية الارتداد، كما أنه يجب النوم على 30-45 درجة لتقليل ضغط البطن على المريء.
أعراض الإرتداد المريئي
تابعت أن أبرز الأعراض الحرقة والحموضة، وإذا كان هناك مضاعفات يمكن أن يكون هناك مشاكل تتعلق بالجهاز الهضمي، والنقطة الأهم أن أعراض الإرتداد المريئي تكون مشابهة لأعراض الذبحة الصدرية، وهنا يجب استشارة طبيب القلب إذا زادت الأعراض، لكن في النهاية أعراض الحموضة مؤلمة ومزعجة لكن لا تؤدي إلى خطر حقيقي، بينما أعراض الذبحة لا سمح الله قد تؤدي إلى الوفاة.
ما أبرز العلاجات المتوفرة لعلاج الإرتداد المريئي
وأردفت “د. الخطيب” بأن العلاجات تنقسم إلى ثلاث أقسام، أدوية أو علاجات جراحية أو تعديل نمط الحياة الغذائي، وعادة تعديل نمط الحياة يحل 30% من المشاكل التي تسبب الإرتداد المريئي، فيجب توزيع الوجبات على مدار اليوم، ويجب ترك فترة كافية بين الوجبة الرئيسية والنوم على الأقل 4-5 ساعات، ويجب أن يكون الرأس مرتفع قليلاً عند النوم، أما فيما يتعلق بالناحية الدوائية فالأدوية التي نستخدمها هي الأدوية المثبطة للحموضة ولكن يجب العلم أنها لا تقضي على المشكلة تماماً ويجب أخذها على المدى الطويل.