نعاني جميعاً من وقت لآخر من بعض المشاكل في الأسنان والتي من بينها صرير الأسنان، وهي الحالة التي تصيب الأطفال بنسب أعلى من الكبار كما قد يكون للوراثة دور في هذه النسبة العالية عندهم ثم مع تقدم العمر تخف تلك الأعراض والآلام التي يشعر بها الطفل نتيجة صرير الأسنان.
ما هو مفهوم صرير الأسنان وما هي أسبابه؟
ذكر الدكتور محمد الفقيه ” طبيب الأسنان ” أن صرير الأسنان هو عبارة عن عملية إطباق أو احتكاك الأسنان مع بعضها البعض بقوة شديدة مما يؤدي إلى تلف الأسنان وهذه العملية عادةً ما تحدث أثناء النوم ولا يشعر الإنسان بها سواء كانت للأسنان الأمامية أو الخلفية.
تتنوع أسباب صرير الأسنان لكن العامل الأساسي لصرير الأسنان هو الإجهاد والضغط النفسي وبعض المشاكل الحياة اليومية كالضغط والتوتر، كما أن هذه الحالة تصيب الأطفال بنسبة أكبر من الكبار بالإضافة إلى أن عامل الوراثة له دور واضح في هذا الأمر.
اقرأ أيضاً: صرير الأسنان .. الأسباب، الأعراض، العلاج
ما هي أعراض صرير الأسنان وما هي علاجاته؟
بشكل عام من الصعب اكتشاف صرير الأسنان مبكراً لكن مع الوقت يمكن للمريض أن يشعر ببعض الألم بعد استيقاظه من النوم كما قد يشعر هذا المريض بصداع وألم شديد في المفصل الصدغي فور الاستيقاظ من النوم – وفق ما ذكره الطبيب.
أما عن علاجات صرير الأسنان فيمكننا عمل جبيرة للمريض يتم لبسها أثناء النوم كما أننا يمكننا استعمال البوتكس حتى يمكن إراحة عضلات الوجه.
لعلاج حالة صرير الأسنان كذلك من الممكن اللجوء فيها للطبيب النفسي لأنه قادر على تخفيف التوتر والضغط الذي يشعر به المريض والمتسبب في حالة صرير الأسنان ولكن المرضى يتجنبون الطبيب النفسي ومن ثم يلجئون لطبيب الأسنان لعلاج هذه المشكلة خاصة عند تفاقم مشكلة صرير الأسنان.
هل هنالك علاقة بين الغدة وصرير الأسنان؟
بالطبع هنالك علاقة بين الغدة وصرير الأسنان لكنها علاقة غير واضحة كما أن الآلام المرافقة نتيجة مشاكل الغدة ينتج عنها مشاكل متعلقة بالأسنان والتي من بينها صرير الأسنان، لذلك يجب علينا في بادئ الأمر علاج مشاكل الغدة حتى يمكننا علاج مشكلة صرير الأسنان والآلام الناتجة عنها.
على الجانب الآخر، عند التعرض لمشكلة في الغدة فإنها قد تؤدي إلى تضخم في العضلات أثناء الوجه وهذا ما يؤدي إلى الشعور بصرير الأسنان، ومن ثم يستوجب علينا حينئذ زيارة طبيب الأسنان أو الطبيب النفسي لتحديد المشكلة بشكل دقيق ومحاولة حلها بصورة سهلة.
هل يمكن للدوخة أن تكون من الآثار الجانبية لصرير الأسنان؟
لا تعتبر الدوخة ضمن الآثار الجانبية السلبية التي يشعر بها مريض صرير الأسنان لكن تلك المشكلة عادةً ما تتعلق بالأذن الوسطى.
يمكن أن تترافق مشاكل الآذان بمشكلة طمور طواحين الهواء عند الإنسان وهذه تعتبر واحدة من الأشياء التي تتسبب في مشاكل الأذن ولكنها لا تتسبب في الدوخة بل إنها تسبب الصداع وألم في الأذن والمفصل.
وأخيراً، يمكن أن تكون مشكلة الآلام والدوخة التي يشعر بها المريض نتيجة مشكلة نفسية أخرى ثم تفاقمت تلك المشكلة النفسية دون علاجها بالطريقة الصحيحة، لذلك بشكل عام يمكن للمريض حينئذ اللجوء إلى طبيب الأسنان لفحص انتظام الأسنان حيث أن بعض الأخطاء الطبية من الأسنان يمكن أن تتسبب في بعض المشاكل، ومن بين هذه الأخطاء الطبية هي التركيبة أو الحشوات التجميلية للأسنان مما يؤدي إلى ظهور مشاكل في إطباق الأسنان وهذا لا يستطيع المريض الشعور به إلا عند تناول الطعام أو عند التعرض لصرير الأسنان.