يتناول موضوعنا اليوم أحد الأمراض التي يتعرض لها نسبة كبيرة من الأطفال حديثي الولادة وهو الإصفرار بعد الولادة، سنتعرف في هذا المقال على أعراضه، أسبابه، أضراره، وطرق علاجه.
الإصفرار بعد الولادة
هو عبارة عن مرض شائع بين الأطفال حديثي الولادة، حيث يُصاب به ما يقرب من 75% من الأطفال حديثي الولادة. يحدث الإصفرار نتيجة إرتفاع نسبة مادة البيليوروبين أو المرارة أو اليرقان بجسم الطفل، وهي عبارة عن مادة صفراء اللون تنتج عن تكسر أو تحلل كرات الدم الحمراء لتتجدد داخل الجسم، تقوم مادة البيليوروبين بالإنتقال إلى الكبد عبر الدم ليتم تحليلها، ولكن في بعض حالات الأطفال حديثي الولادة يكون الكبد ما زال غير مكتمل، مما ينتج عنه دخول هذه المادة مرة أخرى داخل الجسم وخروجها إما عن طريق الأمعاء أو عن طريق الجلد أو العينين، مما يسبب ظهور اللون الأصفر على جلد الطفل أو بياض العين.
أعراض الإصفرار بعد الولادة عند الأطفال
• وجود اللون الأصفر على الجلد في أماكن مختلفة من الجسم كالوجه، اليدين ،منطقة الصدر والبطن.
• تحول لون بياض العين إلى اللون الأصفر.
• إصابة الطفل بالخمول والنوم لساعات طويلة قد تصل إلى 6 ساعات بشكل متواصل؛ نتيجة تراكم السموم بالجسم وعدم قدرة الكبد على التخلص منها.
أسباب الإصفرار بعد الولادة
يحدث الإصفرار عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة عدة أسباب، من أهمها ما يلي:
• أسباب ما قبل الولادة: تناول الأم لبعض الأدوية مثل إستخدام الطلق الصناعي.
• أسباب أثناء الولادة:
الولادة المبكرة.
إستخدام بعض الأدوات أثناء الولادة المتعصرة مثل الشفاط أو الملقط.
• أسباب ما بعد الولادة: إختلاف فصيلة الدم بين الأم والطفل.
أضرار الإصفرار بعد الولادة
إذا زادت نسبة الإصفرار عن 11 بعد عمل فحص الدم للطفل، فهذا يعني أن حالة الإصفرار خطيرة ويجب معالجتها في أسرع وقت لأنها قد ينتج عنها الأضرار التالية:
• ضعف السمع عند الطفل قد يصل إلى الصمم.
• حدوث مشاكل في نمو الطفل.
• تأخر في النطق.
• إنخفاض نسبة ذكاء الطفل.
• حدوث حالات تسمم لدى الأطفال نتيجة عدم تخلص الجسم من السموم المتراكمة بداخله.
• تلف أنسجة الدماغ.
• يُمكن أن يسبب مشاكل في الدماغ كحدوث شلل دماغي.
علاج الإصفرار بعد الولادة
إذا كانت نسبة الإصفرار تتراوح بين 7 ل 10، فيمكن علاج الطفل بالعلاجات المنزلية ومن أهمها ما يلي:
• تعرض الطفل للشمس في أول اليوم عند الشروق لمدة تتراوح بين 7 ل 10 دقائق يوميا للتخلص من السموم.
• الرضاعة الطبيعية بمجرد إحساس الطفل بالجوع، لتعزيز الصحة العامة للطفل.
• في حال عدم قدرة الأم على الرضاعة الطبيعية، يتم إعطاء الطفل الحليب الصناعي بعد إستشارة الطبيب المختص.
إذا زادت نسبة الإصفرار عن 10، فيجب إستشارة الطبيب لتشخيص حالة الطفل وإعطاء العلاج المناسب له، ومن أهم هذه العلاجات:
• تكثيف كمية الحليب المعطاه للطفل.
• إعطاء الطفل كمية من السوائل عبر الوريد لرفع نسبة السوائل بالجسم للتخلص من الإصفرار.
• وضع الطفل في الحضانات تحت أشعة الضوء الأبيض أو الأزرق، ولابد من وضع الطفل تحت هذا الضوء بدون ملابس مع تغطية منطقتي العين والجهاز التناسلي، على إرتفاع من 50 إلى 60 سنتيمتر، مع تحريك الطفل على فترات متقاربة.
• يُمكن تغيير دم الطفل في حالة وجود نسبة إصفرار 25 أو أكثر مع عمل متابعة دورية، لتقليل نسبة الإصفرار بجسم الطفل.
العادات الخاطئة الشائعة بين الناس عن علاج الإصفرار بعد الولادة
• وضع الطفل تحت أشعة ضوء النيون في المنزل، وهذا خطأ لأنه ليس له أي تأثير في علاج الإصفرار لأن فائدته ضعيفة جدا.
• إعطاء الطفل سكر فضي، وهذا خطأ لأنه يسبب إسهال للطفل مما ينتج عنه قلة نسبة السوائل بالجسم وزيادة نسبة الإصفرار.
• إرتداء الطفل للملابس الصفراء لإمتصاص الإصفرار بالجلد، وهذا ليس له أي دليل من الصحة.