ما أخطر ما يُصيب الطفل حال تعرضه لأشعة الشمس؟
عن أضرار أشعة الشمس على الأطفال قال “د. أمين ثلجي” أحصائي الأطفال وحديثي الولادة. يعتبر عمر الطفولة العمر الأبرز في التعرض لأشعة الشمس، ومع الكبر تدور حياة الفرد بين العمل المكتبي والمنازل والأماكن المغلقة. وكما أن أشعة الشمس لها فوائد فلها أيضًا مَضار.
وإذا بدأنا بالجانب الإيجابي لأشعة الشمس، فمن المعروف أن فيتامين د عنصر ضروري لجسم الإنسان، وهو مسئول عن إمتصاص الكالسيوم وصحة العظام، وأخيرًا تربط العديد من المقالات الطبية بين نقص فيتامين د وبين الإصابة بأمراض عدة مثل الضغط والسكري وغيرهما، والجدير بالذكر أن فيتامين د غير موجود بالكثير من المواد الغذائية، ويقتصر وجوده في الأغذية الطبيعية على صفار البيض وكبدة السمك وبعض الأغذية المُدعمة بفيتامين د كعصائر الأطفال، وهذا لا يكفي منفردًا للحصول على حاجة الجسم من الفيتامين، بل يجب أن يتبعه التعرض المباشر
لأشعة الشمس لقدرتها على تحويل مواد جاهزة في الجلد إلى فيتامين د، بما يكفي الجسم منه.
ويُقصد بالتعرض المباشر أن لا يكون من خلف النوافذ، لأن الأشعة فوق البنفسجية لا تخترق الزجاج، كما يُفضل أن يكون الجسم مكشوفًا – أو أجزاء منه كالوجه واليدين – . وقد تكفي ربع إلى نصف ساعة من التعرُض للحصول على حاجة الجسم من الفيتامين.
أما بخصوص أضرار أشعة الشمس على الأطفال، فقد ينتج عن التعرض الطويل – الغير مدروس والغير مُنظم – للأشعة حدوث حروق جلدية، وقد يحدث تغيرات في الخلايا الجلدية تُمثل الذريعة الأولى للإصابة بسرطانات الجلد عند البلوغ، الأمر الذي يستوجب التنبه لمدة تعرُض الطفل لأشعة الشمس، والتنبه للإلتزام بإستعمال وسائل الوقاية والحماية من أشعة الشمس.
ما هي وسائل الوقاية من أضرار أشعة الشمس على الأطفال؟
تابع “د. ثلجي” تتعدد وسائل الوقاية من أضرار أشعة الشمس وأبرزها:
إستعمال واقي الشمس: ويُوضع على جسم الطفل (أو البالغ) بمعدل نصف ساعة قبل التعرض لأشعة الشمس، وإذا طالت فترة التعرض للأشعة (كما في حال لعب الأطفال على الشواطيء أو في حمامات السباحة) يمكن تجديد دِهان الجسم بواقي الشمس كل ساعتين على الأقل.
تجنب التعرض لأشعة الشمس في الفترة ما بين 11 صباحًا وحتى 4 عصرًا، قبل هذه الفترة وبعدها يقل حدة ضرر أشعة الجسم على جلد الطفل وجسمه.
لبس أغطية رأس مزودة بأغطية للعيون (كاب) لحماية العينين من تعرضها المباشر لأشعة الشمس.
ما هي ضربة الشمس؟ وكيف تحدث؟
أوضح “د. ثلجي” ضربة الشمس مُصطلح شائع يعني التعرض الطويل لحر الشمس بما يُفقد الجسم قدرته على تنظيم درجة حرارته الداخلية، وبخاصة مع عدم تناول كميات كافية من السوائل وقت التعرض لهذا الحر، الأمر الذي قد ترتفع معه درجة حرارة الجسم إلى 42 درجة مئوية، وقد يتطور الأمر للجفاف، إلى جانب إمكانية هبوط ضغط الدم. هذا الخلل التنظيمي لدرجة حرارة الجسم قد لا يُصلحه الأدوية المعتادة الخافضة للحرارة، بل قد يحتاج المصاب إلى الوضع في الثلج لفترة زمنية للتخلص من إرتفاع درجة حرارة جسمه، إلى جانب السوائل الوريدية المُرطبة، وهو بالأمر الواجب التجنُب.
ما أكثر الفئات الطفولية المُتضررة من التعرض للشمس؟
بشكل عام لا يُنصح بتعرض الأطفال لأشعة الشمس قبل بلوغ ستة أشهر من عمرهم.
الأطفال – والبالغين أيضًا – ذوي البشرة فاتحة اللون أكثر تضررًا من أضرار أشعة الشمس مقارنةً بأصحاب البشرة الداكنة.
ما أبرز النصائح للأمهات لحماية أطفالهن من أضرار أشعة الشمس؟
لحماية الطفل من أضرار أشعة الشمس، وحصوله على فوائدها، فلنجعل التعرض لها بالقدر المناسب في الفترات المناسبة (في حدود قبل العاشرة صباحًا، وبعد الرابعة عصرًا، تبعًا لفصول السنة ودرجة حرارة الجو)، إلى جانب إستعمال المستحضرات الطبية (واقي الشمس)، وإن كان إستعمال الواقي سيُفقد الجسم القدرة على الحصول على فيتامين د.