ما هو طنين الأذن؟
عرف “د. التويجري” أسباب طنين الأذن وتعريف الطنين. حيث تتعدد التعريفات لمصطلح طنين الأذن، وأبسط هذه التعريفات هو “سماع صوت داخل الأذن، ولا يحس به أو يسمعه إلا المريض فقط”.
أسباب طنين الأذن
أوضح “د. محمد بن عبد العزيز التويجري” استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة. تتعدد أسباب طنين الأذن، ولذكرها يجب علينا إبتداءًا تصنيف الطنين إلى صوت داخل الأذن لا يسمعه إلا المريض، وصوت داخل الأذن يسمعه المريض والطبيب في وقت واحد.
ومن أشهر أسباب الصنف الثاني هي الأورام التي تُصيب قاع الجمجمة أو المنطقة الموجودة حول عُرى السمع داخل عظمة الصدر، حيث أن هذه الأورام تنقل أصوات ضربات القلب وسريان الدم داخل الأوعية، الأمر الذي يجعل المريض يشعر بنبض شديد داخل أذنه، كذلك عند فحص الطبيب له بالسماعة سيسمع هو أيضًا أصوات جريان الدم داخل تلك الأوعية.
أما أسباب الشعور بالصنف الأول من أسباب طنين الأذن (وهو ما يلفت إنتباه الناس دائمًا ويسئلون عنه لحدوثه بشكل مفاجيء لهم) فهي:
وجود خلل في الجهاز السمعي التوازني، فمن المعروف أن الأذن مسئولة عن وظيفتين رئيسيتين هما: السمع وهو أحد الحواس الأساسية الضرورية للإنسان، والوظيفة الأخرى هي التوازن. وبالتالي أي خلل في أي من جهازي السمع أو التوازن الموجودين في الأذن الداخلية قد يصاحبه هذا الصوت المزعج في الأذن.
زيادة نسبة الشمع في الأذن وحول الطبلة بنسبة بسيطة، ويُعالج أسباب طنين الأذن هنا بإزالة الشمع الزائد على يد الطبيب المختص.
الأمراض التي يصاحبها خلل في الأذن الوسطى والقناة السمعية، مثل أمراض الزكام وإلتهاب الجهاز التنفسي العلوي.
من أسباب طنين الأذن أيضاً الممارسات الحياتية العادية التي تؤدي إلى إنغلاق في القناة السمعية الواصلة بين الأنف والبلعوم الأنفي وبالتالي إحداث خلل بسيط في توازن الأذن الداخلية، مثل ركوب الطائرات أو الصعود إلى مرتفعات شاهقة الإرتفاع.
الخلل في الأذن الداخلية المسئولة عن تحويل الموجات الحركية إلى موجات كهربائية ينتج معه الإحساس بالطنين.
ومن أسباب طنين الأذن خلل أو مرض العصب الناقل بين القوقعة وبين الدماغ، وبالتالي الإصابة بأنواع معينة من الأمراض، والتي من أعراضها وجود الطنين بالأذن.
مما سبق يمكن أن نقول أن الطنين ليس مرضًا في حد ذاته، ولكنه عَرَض للكثير من الأمراض. وعليه فإن علاج الطنين يلزمه تشخيص المرض أولًا، وعلاجه ثانيًا، للتخلص من الطنين نهائيًا. لكن لا يوجد علاج خاص بطنين الأذن فقط.
وفي بعض الأحيان قد يكون طنين الأذن غير مرتبط بمرض، حيث يقوم الطبيب بفحص حالة الأذن ومعرفة أسباب طنين الأذن من حيث الأمراض المُسببة للطنين، ويتم التأكد من السلامة من هذه الأمراض، وإستبعاد الإصابة بأي منها. ويقتصر تشخيص الطبيب هنا على وجود تلف بسيط في بعض الخلايا السمعية، وهو التلف الذي لا يمكن علاجه أو إزالته بالأدوية أو الجراحات، والعلاج الوحيد لمثل هذه الحالة هو التأقلم مع الطنين الموجود بالأذن وتناسيه.