تحدث خشونة الركبة بسبب تآكل الغضاريف الناعمة التي تغطي سطح المفصل والتي تساعد على سهولة الحركة ومن أسبابها السمنة والعمر والأمراض الروماتيزمية كما أنها قد تصيب الشباب في حالات نادرة.
ما المقصود بخشونة الركبة؟ وما هي أعراضها؟
يقول الدكتور عادل الرجولة “استشاري العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل”، تعتبر الخشونة هي احتكاك بين العظم الذي يشكل مفصل الركبة ونتيجة ذلك يحدث جروح في الغضاريف الموجودة في هذه المنطقة ونتيجة ذلك يشعر المريض بألم عند القيام بأي نشاط مثل الوقوف طويلا أو الضغط على رجليه أو عند ممارسة الرياضة مثل رياضة كرة السلة التي تتطلب الوقوف على القدمين لفترة طويلة.
إلى جانب ذلك، عند التعرض للخشونة يحدث هنالك تيبس في الركبة خاصة في فترة الصباح حيث يشعر المريض بهذا التيبس في القدمين فور الاستيقاظ والضغط على قدميه أو عند القيام كما يمكن الشعور بورم في القدمين نتيجة تيبس السائل الموجود بها كما أنه من عوارض الخشونة في الركبة أن يشعر المريض بوجود طأطأة في الركبة.
وتابع الدكتور ” عادل “: لا تعتبر طأطأة الركبة بمفردها دليل على خشونة الركبة وإنما يجب أن تكون تلك الطأطأة مقرونة بالعوارض الأخرى التي سبق ذكرها حتى يتم تشخيصها كخشونة في الركبة ويمكن أن يتم تحديد ذلك عن طريق الفحص السريري للمريض.
حدثنا عن أسباب خشونة الركبة؟
أما عن أسباب خشونة الركبة فيأتي العمر الكبير هو أول أسباب خشونة الركبة حيث الأشخاص الكبيرة في السن فوق 50 أو 60 عاما هم الأكثر عُرضة لخشونة الركبة.
ثانياً: يأتي العامل الوراثي رقم 2 في أسباب خشونة الركبة حيث هناك بعض الأشخاص الذين لديهم أنسجة تختلف عن غيرها عند الأشخاص الأخرى وتكون أكثر عُرضة أيضا لخشونة الركبة كما أن أشكال التقوس الموجودة في القدمين تعتبر هي الأخرى سببا في خشونة الركبة.
على الجانب الآخر، تعتبر السمنة الزائدة سبباً في أن تكون الركبة أكثر عُرضة للخشونة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الإناث هم الفئة الأكثر تعرضاً لخشونة الركبة عن الرجال أو الذكور.
ما هو علاج خشونة الركبة؟
يأتي علاج خشونة الركبة حسب درجة الخشونة حيث أن خشونة الركبة لها 4 درجات. ويبدأ الاحتكاك بين عظمة الساق والفخذ عندما تقل المسافة بينهما وبالتالي تكون الركبة أكثر عُرضة لخشونة الركبة بالرغم من أن الأشعة قد لا تظهر وجود خشونة أو احتكاك ولكن يظهر ذلك جليا من خلال الفحص السريري للمريض، وهذه تعتبر الدرجة الأولى من خشونة الركبة.
يمكن علاج تلك المرحلة من الخشونة عن طريق تخفيف الوزن وممارسة الرياضة وعمل جلسات علاج طبيعي للركبة والتي يمكنها إراحة العضلات الموجودة في هذه المنطقة.
يمكن لعلاج الخشونة أيضا ممارسة الرياضة البسيطة في البيت كما يمكن ممارسة رياضة المشي والسباحة للتخفيف من أعراض الخشونة مع ركوب الدراجة.
أما الدرجة الثانية من خشونة الركبة فتظهر فيها الجروح بين الغضاريف بشكل أكثر وضوحاً كما تقل المسافة بين عظمة الساق والفخذ بصورة أكبر ويجب حينها اللجوء للعلاج الطبيعي لإراحة العضلات وتخفيف الوزن وممارسة الرياضة.
أما المرحلة الثالثة فتقل فيها أكثر المسافة بين عظمتي الساق والفخذ ويحدث جروح بشكل أكبر للغضاريف ويمكن حينها اللجوء للحقن الزيتية أو حقن الكورتيزون للعلاج أو البلازما والخلايا الجذعية.
وأخيرا تأتي المرحلة الأخيرة في خشونة الركبة والتي تقل فيها تماما المسافة بين عظمتي الساق والفخذ ويتم اللجوء فيها إلى المفصل الصناعي أو تبديل الركبة للعلاج ويجب الإشارة إلى أن تناول اللحوم ليس له علاقة بخشونة الركبة.