سنتحدث في مقالنا اليوم عن مشكلة صحية يُعاني منها الكثير من الأشخاص وهي مشكلة الدوخة، سنناقش مصطلح كلمة الدوخة (الدوار)، عن أهم أسباب الدوخة، وكيفية علاجها.
ما هي الدوخة؟
يعني مصطلح الدوخة أو الدوار الشعور بفقدان التوازن أوالشعور بدوران الأشياء حول الشخص، أو عدم وضوح الرؤية مع عدم وجود فقدان أو إختلال حقيقي عند الشعور بهذا العرض.
ووفقاً للدراسات فإن ما يقرب من ٢٥% من سكان العالم يُعانون من الدوخة. ويُعتبر الدوار هو عرض مرضي خطير جداً وخاصة عند حدوثه عند القيادة أو في إجتماع بالعمل أو عند عملك على ألة حادة وغيرها.
أنواع الدوخة
يوجد عدة أنواع للدوخة، تتحدد وفقاً للأعراض المُصاحبة لها وأسبابها وهي:
١. الدوخة العابرة: وهي عبارة عن شعور بالدوار يحدث للأشخاص المُصابين ببعض أنواع الفوبيا وخاصة فوبيا المرتفعات، وهي دوخة تستمر لفترة قصيرة جداً.
٢. الدوخة المستمرة: وهي عبارة عن شعور بالدوار يُصيب الإنسان لعدة أيام متتالية بسبب وجود مشكلة صحية بجسم الإنسان.
٣. الدوخة المفاجئة: وهي عبارة عن شعور الشخص بالدوار عد تغيير وضع حركة الجسم بشكل مفاجئ مثل الجلوس لفترة طويلة ثم القيام فجأة أو النوم لفترة طويلة والإستيقاظ. وقد يستمر هذا الشهور لدقائق قليلة أو قد يستمر لساعة أو أكثر حسب طبيعة الجسم.
٤. الدوخة الشديدة: وهي عبارة عن شعور الشخص بالدوار الشديد نتيجة السفر بالطائرة أو على متن باخرة أو الصعود لأماكن مرتفعة جدا. ويُمكن أن يستمر هذا الشعور لعدة أسابيع لا يستطيع خلالها المريض الحركة. ومن أهم أعراض هذا النوع من الدوخة الشعور بالصداع والغثيان وشحوب لون البشرة والعرق الشديد. ويُعتبر مرضى القلب هم أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بمثل هذا النوع من الدوخة أو الدوار.
أسباب الدوخة
يوجد الكثير والكثير من الأسباب المُسببة للدوخة، من أهمها:
١. إنخفاض وإرتفاع ضغط الدم.
٢. وجود نزيف داخلي أو خارجي.
٣. إضطراب النوم الذي ينتُج عنه الشعور بالإرهاق والتعب.
٤. إنخفاض مستوى السكر في الدم أو البول.
٥. في حالات الحمل عند بعض السيدات.
٦. مرض الغدة الدرقية والذي ينتج عنه بعض التغييرات الهرمونية.
٧. مشاكل القلب وإنسداد الشرايين والذي ينتُج عنها عدم وصول الدم إلى الدماغ بشكل كامل.
٨. بعض المشاكل والإضطرابات البصرية.
٩. الصداع النصفي.
١٠. إلتهاب الأذن الوسطى.
١١. فقر الدم بسبب نقص نسبة الحديد بجسم الإنسان.
١٢. تناول الكثير من أدوية المضاد الحيوي والمسكنات مما يؤثر على وظائف الجهاز العصبي.
١٣- ضعف القدرة البصرية والحسية عند بعض الأشخاص والمُصاحبة لتقدم العمر.
١٤. إنخفاض نسبة الأكسجين بالدم.
١٥. تناول المخدرات والمواد الكحولية.
١٦. تعرض الجسم للجفاف ونقص نسبة السوائل بالجسم.
وغيرها من الأسباب التي قد تُسبب الشعور بالدوخة.
يوجد هنا سؤال هام يدور في أذهان الكثير وهو كيف يحافظ راقصي الباليه، السامبا، التنورة على توازنهم ولا يشعرون بالدوخة عند ممارستهم تلك الرقصات؟. أولاً ينقسم جهاز الإتزان المسئول عن عدم الشعور بالدوخة والحفاظ على إتزان الجسم إلى جزئين، جزء مسئول عن الحركة المستقيمة والأفقية والرأسية وجزء مسئول عن الحركة الدورانية، فعند تساوي نسبة الإشارات الموجبة والسالبة في كلا الجزئين يحدث الإتزان.
وفي بعض الأحيان يكون لدى هؤلاء الأشخاص قدرات خاصة حيث أن بعضهم يكون لديه جهاز إتزان قوي، فيقوم الشخص بعمل تدريب مكثف على جهاز الإتزان الخاص به، وأثبتت الدراسات أن تكمن أهمية تلك التمارين في جعل إحساس المخ شبه معدوم بما يحدث بجهاز الإتزان أثناء أداء تلك الرقصات، ليتمكن الشخص من الأداء بهذا الشكل دون أن يشعر بالدوار أو الدوخة.
علاج الدوخة
١. يتطلب علاج الدوخة في البداية تشخيص المرض المُسبب للدوخة أو الدوار مثل ما يحدث في حالات إرتفاع أو إنخفاض ضغط الدم، إرتفاع أو إنخفاض نسبة السكر بالدم، إلتهابات الأذن وغيرها من الأمراض التي يُمكن أن تُسبب الشغور بالدوار أو الدوخة.
٢. تجنب تغيير وضع الجسم بشكل مفاجيء.
٣. تجنب تناول المخدرات وأدوية المضاد الحيوي والمسكنات.
٤. إذا كانت الدوخة شديدة ومُستمرة لفترات كبيرة، يجب إستشارة الطبيب لتناول الأدوية المُخصصة لمثل هذه الحالات.