الحمى النزفية هي أحد أخطر الأمراض الفيروسية التي تهدد الحيوانات والبشر أيضًا، وقبل الخَوض في المُضيّ قدما في معرفة أسباب الحمى النزفية فسنستنتج من الإسم ما تفعله بالجسم، فإنها تسبب النزيف للأوعية الدموية وتمنع قدرة الدم على التجلط فتؤدي إلي إتلاف أدق الأوعية الدموية فتظهر الأعراض النزفية على المريض، وقد يكون النزيف مدوّيًا أو ليس بالشديد بعض الشيء ولكن في كل الحالات فهو يهدد حياة المصاب، ففي بعض الإحصائيات جاءت نسبة نجاة المصابون من الموت 50% فقط.
وللحمى النزفية عدة أنواع فهناك حمى الإيبولا وحمى الضنك وأنواع أخرى مثل الحمى الصفراء وحمى ماربورغ، ولهم جميعهم أعراض مختلفة تتراوح بين شدة الحمى وإعتلال الكلية الوبائي ولكن يتفقوا جميعًا في الخطورة وتهديد حياة المريض، وذلك لأن الفيروسات المسببة لها تشمل عدة انواع وطوائف مثل الفيروسات الخيطية والرملية والبانيوية والمصفرة والربدية وجميع تلك الفيروسات تعتبر من فيروسات الرنا ولكن من عائلات مختلفة.
ومما لا شك فيه أن لكل مرض عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة به، وسنذكر في مقالنا هذا أهم تلك الأسباب حتى يتسنى عليكم اجتناب هذه الأسباب للوقاية من الإصابة بأمراض الحمى النزفية المختلفة.
مُعنصرة; أسباب الحمى النزفية
1. الفيروسات: تعتبر بعض أنواع الفيروسات هي المسبب الرئيسي في الإصابة بالأنواع المختلفة من الحمى النزفية وكما ذكرنا سابقًا أن هناك العديد من أنواع الفيروسات التي تتسبب بها، والتي عادة ما تعيش بصورة طبيعية في أنواع من القوارض والحشرات باعتبارها مضيفة لتلك الفيروسات.
2. العدوى: وتعتبر العدوى ثاني أهم مسبب لأمراض الحمى النزفية حيث أن الفيروسات التي تسبب المرض تنتقل من الكائنات المضيفة إلى كائنات اخرى وقد تنتقل إلى البشر كذلك عن طريق لدغات البعوض او الجراد المضيف للفيروسات.
وهناك عدة صور للعدوى مثل:
• استنشاق براز وبول الفئران المصابة بالفيروس.
• التعامل المباشر مع المرضي والمصابين بأحد الفيروسات التي تسبب الحمى النزفية.
• تناول حليب أحد الحيوانات الحاملة للمرض يتسبب في نقل العدوى للإنسان.
• ذبح الحيوانات المصابة.
• التواجد في البيئات التي تنتشر فيها تلك الحيوانات والحشرات المضيفة للفيروسات المسببة للمرض.
ومن الجدير بالذكر أن أمراض الحمى النزفية تعتبر من الأمراض الخطيرة التي قد تودي بحياة الأشخاص المصابين ولذلك يجب الحذر التام من أسباب الإصابة بها وكذلك اخذ الاحتياطات الكاملة، مثل ارتداء الملابس الواقية والقفازات الطبية أثناء التعامل مع المرضى أو المصابين الحاملين للمرض حيث أنها تعتبر من الأمراض المعدية فالكل يعلم أن الوقاية خير من العلاج.