ما هو يوم الفرقان ولماذا أُطلق عليه هذا الاسم؟!! يوم الفرقان أو كما هو معروف بغزوة بدر أولى غزوات المسلمين مع قريش لنشر الرسالة الإسلامية ومحاربة آل قريش وحلفائها، قاد الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في السابع عشر من شهر رمضان الكريم في العام الثاني من الهجرة لمحاربة قبيلة قريش بقيادة عمرو بن هشام القريشي المعروف بأبي جهل.
بدأت المعركة عندما حاول جيش المسلمين التصدي لقوافل قريش التي يقودها أبو سفيان بن حرب أثناء توجهها إلى مكة المكرمة من بلاد الشام، ولكن بمكر من أبو سفيان تمكن من الهروب وطلب المساعدة من قبيلته، وبالفعل خرجت قريش لقتال المسلمين وكان جيشهم يُشكل ثلاثة أضعاف جيش المسلمين حيث كان عدد المحاربين من قريش ألف رجل بالإضافة إلى مئتي خيل بينما كان تعداد جيش المسلمين حوالي ثلاثمائة رجل بالإضافة إلى بعض الخيول والإبل.
لماذا سُميت غزوة بدر بيوم الفرقان؟
أُطلق على غزوه بدر يوم الفرقان لأنها هدفت إلى نشر الدعوة الإسلامية وانتصار القيم الإسلامية على الكفار، غزوة بدر كانت علامة لانتصار الحق على الباطل ونصرة المظلومين على الظالمين، كما أنها بمثابة خطوة كبيرة لقيام دولة إسلامية قوية ينتهي معها الضعف والذل والهوان الذي تعرض له المسلمين.
كيف كانت مجريات معركة يوم الفرقان؟
بدأت المعركة بقيادة رسولنا الكريم حيث قام بترتيب جيش المسلمين وتنظيم الصفوف التي كانت جهة الغرب حتى تكون الشمس خلف المسلمين، وبهذه الطريقة تتشوش رؤية المشركين، وهذا الأسلوب في الحرب ذكره الله عز وجل في صورة الصف، وبمجرد أن وصل جيش قريش إلى بئر بدر أرادوا شرب الماء ولكن لم يستطيعوا ذلك وهذا لأن جيش المسلمين قد سيطروا عليه بالفعل.
من هنا بدأت المعركة حيث خرج ثلاث مقاتلين من جيش المسلمين للمباراة ولكن بدهاء من المشركين طلبوا من أن يتقاتلوا أولًا مع أبناء عمومتهم فخرج لهم علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث؛ قاتل ثلاثتهم جنود قريش ببسالة وتمكن علي وحمزة من الفوز على مقاتليهم لكن عبيدة تعرض لجرح خطير وسحبة على وحمزة ولكن لكن يستطع عبيدة المقاومة واستشهد، بعد ذلك دارت المعركة بين الجيشين.
معركة يوم الفرقان
غزوة يوم الفرقان أو كما هي بالفعل معروفة بغزوة بدر كانت درسًا قويًا للجميع؛ حيث استطاع المسلمين في هذا اليوم تلقين جيوش الكافرين درسًا لن ينسوه أبد الدهر، اليوم الذي أخذ المسلمين فيه حقهم بالكامل من آل قريش وتغلبوا على القهر والظلم الذي تعرضوا له، أما بالنسبة للمسلمين فكانت نتائج هذه المعركة بالنسبة لهم ليست فقط الفوز على المشركين لكن تعلموا دروسًا عظيمة من الرسول صلى الله عليه وسلم وأهمها مبدأ الشورى الذى اعتبره المسلمين بعد ذلك من مبادئ الشريعة الإسلامية في كافة أمور حياتهم، المبدأ الذي يُشكل صور التعاون بين الجميع والذي يحفظ كافة الموازين، استطاع المسلمين التأكد أن الشورى كان أمر يخدم مصلحة الأمة الإسلامية بالكامل وليست مصلحة فرد واحد.
على الرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مؤيد بالوحي؛ إلا أنه في يوم الفرقان استشار المسلمين أربع مرات، أولها عند الخروج لمطاردة قافلة قريش ومرة تانية عند خروج آل قريش للدفاع عن أموالهم والثالثة في موضوع الأسرى وأخرها عندما أراد الرسول النزول بأفضل المنازل في بدر، وبهذه الطريقة ساعد المسلمين في إدراك كيفية تداول الأفكار وإيجاد أفضل الحلول للمشاكل. وأيضًا من نتائج يوم الفرقان قدرة جيش المسلمين على إدراك العامل الأساسي وراء الفور والنصر أمام جيش آل قريش على الرغم من قلة عددهم، حيث كان النصر نتيجة لتقواهم وطاعة أوامر الله ورسوله والثبات والجهاد في سبيل وإخلاص النية لله أثناء القتال.