دائماَ ما يُنصح بتناول أكثر من وجبة خلا فترة النهار حتى يظل الجسم يحرق بصورة مستمرة ولكن هناك بعض الأنواع من الأنظمة الغذائية التي تعتمد على تناول وجبة واحدة في اليوم.
نظام غذاء الوجبة الواحدة
يعتمد هذا النظام الغذائي على تناول وجبة واحدة فقط في اليوم وهذه الوجبة من المفترض أن تعوض احتياجات الجسم لليوم بأكمله.
يعتمد هذا النظام الغذائي على تقليل السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص فبدلاَ من استهلاك فطور وغذاء وعشاء فيما يقرب من 1200 حتى 1800 سعر حرارية يمكنه تناول وجبة واحدة ويمكنه تغطية هذه الكمية من السعرات الحرارية فيها مما يعتبر أمر صعب المنال عند العديد من الأشخاص.
على الجانب الآخر، هناك بعض المعلومات الخاطئة التي تفيد بأنه كلما تناولنا كمية طعام أكبر فإن جسمنا يقوم بحرق سعرات حرارية أكبر ولكن ما يحدث هو أنه طيلة فترة الأكل فإن السعرات الحرارية تتجدد في الجسم مما يزيد من نسبة السكر في الدم ومن ثم يمكن للجسم أخذ الطاقة اللازمة له منه وعند الامتناع عن تناول الأغذية لساعات طويلة فإن مخزون السكر في الدم يقل وينخفض ومن ثم يلجأ الجسم إلى مخزون السكر في الكبد على شكل الجلايكوجين ويقوم بالاستهلاك منه وفي حالة انتهاءه فإن الجسم يعمل على تكسير الدهون لأخذ الطاقة اللازمة منها مثلما نرى في الصيام على سبيل المثال، لذلك فإن من يعاني من ضعف في كتلة العضلات فإن هذا النظام لن يكون مناسب له لأنه يعتمد على تقليل السعرات الحرارية على أساس أن الجسم يحرق سعرات حرارية عالية كما أن الأشخاص الأكثر استفادة من هذا النظام الغذائي هم من لديهم كتلة عضلية عالية.
شروط النظام الغذائي ” الوجبة الواحدة “
يعتمد نظام الوجبة الواحدة على تناول 2 snacks أحدهما مليئة بالبروتين خاصة بعد ممارسة الرياضة وفي حالة الحاجة للاستمرار على الحفاظ على الكتلة العضلية فإنه يجب علينا الاستمرار في ممارسة ذلك النظام الغذائي وتناول Snack مليء بالبروتين وآخر من الفواكه خلال فترة النهار حتى لا يشعر الجسم بأي تعب أو أية أعراض للصيام.
أهم الأشخاص الأكثر مناسبة لنظام الوجبة الواحدة
يعتبر هذا النظام حسب الدراسة مناسب للأشخاص الذين لديهم مشاكل في التحكم بالوجبات التي يتناولونها لأنهم يوقفون العديد من snacks ويعتمدون على تناول وجبة واحدة فقط ولكنها صحية بدرجة كبيرة.
وأردفت “رند الديسي” أثبتت الدراسة كذلك أن الأشخاص الذين يودون خسارة الوزن بطريقة سريعة يمكنهم اتباع هذا النظام الغذائي شريطة أن يكون لديهم كتلة عضلية كبيرة حتى يمكنهم الاستفادة منه بدرجة أكبر.
على الجانب الآخر، يجدر علينا الإشارة إلى أن الدراسة لم تكتمل في هذا المجال لأن الأشخاص الذين حاولوا الالتزام بهذا النظام الغذائي لم يستطيعوا تكملته إلى النهاية كما أن هذا النظام الغذائي أدى إلى رفع نسب الكوليسترول السيء في أجسامهم مما يعتبر ضرراً كبيرا لهذا النظام.
أما عن الأشخاص الذين لابد لهم من الامتناع عن هذا النظام الغذائي فلعل من أهمهم مرضى السكري لأن هذا النظام قد يؤدي إلى انخفاض في نسبة السكر المفاجئة في الدم كما يجب على الحامل والمرضعة أو حتى المرأة في فترة دورتها الشهرية الابتعاد عن اتباع هذا النظام الغذائي بجانب ضرورة ابتعاد كبار السن عنه لأن التقليل من السعرات الحرارية في هذا النظام الغذائي يزيد من النسيان والرجفة والقلق والتوتر مما يؤثر سلباً على أجسادهم.
وأضافت أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي” يعتبر هذا النظام الغذائي كما سبق الذكر نظام جيد لمن يمارسون الرياضة بصورة دورية خاصة مع فقدان وخسارة الدهون الموجودة في الجسم.
وأخيراً، يقوم الكبد باستخدام الدهون لاستخراج السكر كما أن هناك هرمون الجلوتابون الذي يعتبر عكس الأنسولين تماماً بجانب أنه يتم تفعيله في الجسم عند الصيام عن الأكل لساعات طويلة وبالتالي يتم استخراج الطاقة من الدهون مما يؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن ولكن هناك العديد من الأشخاص الذين يستخدمون نظام الوجبة الواحدة بطريقة خاطئة حيث أنهم يقومون بتناول الوجبة بكل نهم حتى يمكنهم تعويض ما يفقدونه طوال اليوم.