مرض ويلسون
قالت أخصائية التغذية “ربى مشربش”، يعتبر مرض ويلسون من الأمراض الجينية النادرة وهو مرض وراثي حيث يظهر هذا المرض عند الابن إذا كان الأب أو الأم حاملين لهذا الجين، ويتم اكتشافه في حالة التعرف على أعراضه من عمر 5 إلى 35 سنة.
تكمن مشكلة مرض ويلسون في تراكم معدن النحاس في الجسم مما يؤدي إلى بعض الأعراض السلبية على الإنسان كالتعب والإرهاق الشديد للجسم، كما أن النحاس يمكنه أيضا نتيجة هذا المرض التراكم في الكبد وبعض أنسجة الجسم وتظل أعراضه كما هي مثل الفشل الكلوي وتأثيره على الكبد وبعض المشاكل الأخرى مثل احتباس السوائل في القدمين وانتفاخ البطن نتيجة هذه السوائل، لذلك يجب تشخيص هذا المرض بصورة مبكرة حتى يمكن للمريض التعايش أو التأقلم معه بصورة طبيعية ومن ثم يمكن علاجه بصورة سهلة.
وأردفت أخصائية التغذية، من أعراض هذا المرض أيضا هو وجود حلقة بيضاء حول حدقة العين تظهر على حسب شدة هذا المرض.
هل يمكن الشفاء من مرض ويلسون
من الصعب علاج مرض ويلسون ولكن يمكن للمريض التعايش معه بعد عمل فحص للبول لمعرفة نسبة النحاس الموجودة في الجسم بجانب البروتينات.
إلى جانب ذلك، هناك بعض الأدوية التي تقلل من تراكم النحاس في الجسم بجانب إمكانية اتباع حمية غذائية صحية يمكنها التقليل من وجود وتراكم هذا المعدن في جسم الإنسان كما يمكننا نصح المريض بالبعد عن الأغذية التي تحتوي على النحاس بصورة كبيرة مثل المحار وبعض المأكولات البحرية الأخرى بجانب ضرورة البعد عن تناول الكبدة والنخاع والكلاوي والأعضاء الداخلية الأخرى للحيوانات بجانب البعد عن الأسماك مثل السلمون الذي يعتبر أكثر المأكولات البحرية التي تحتوي على النحاس.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المأكولات الأخرى التي تحتوي على معدن النحاس بكميات كبيرة مثل الشوكولاتة والأفوجادو وحليب الشوكولاتة والبطاطا الحلوة والبازلاء والفاصوليا الحمراء والفاصوليا الحمراء المطبوخة وبعض أنواع الفطر بجانب الفواكه المجففة مثل الزبيب والقراصيا والتمر والمشمش المجفف بالإضافة إلى المكسرات والجوز واللوز والكاشو وبعض البذور الأخرى.
هناك بعض أنواع لأغذية التي يمكن تناولها بكميات بسيطة لمرضى ويلسون مثل بعض أنواع الخضار مثل البروكلي الذي يمكنهم تناوله خمسة أو ستة مرات أسبوعيا مع إمكانية البعد عن تناول أية مأكولات مطهوة بالكاكاو.
هناك بعض العلاجات التي تؤخذ للتقليل من تراكم النحاس في الجسم وفي حالة تأقلم المريض مع هذا المعدن فحينها يمكنه تناول الأغذية الممنوع عنه تناولها بشكل تدريجي وبكميات بسيطة.
وأخيراً، من الضروري كذلك لمرضى ويلسون التقليل من تناول خبز النخالة الذي قد تحتوي القشرة الخارجية له على معدن النحاس كما يمكن لمريض ويلسون اللجوء إلى الخبز الأسمر والأبيض بدلا من خبز النخالة.