مرض توريت (متلازمة توريت Tourette syndrome) وهي متلازمة غالباً ما تظهر في مرحلة الطفولة في السنوات الأولى، وأحياناً كثيرة يتم تشخيص الأطفال بشكل خاطئ وهذا يؤثر سلبياً عليهم.
ما هو مرض مرض توريت طبيا؟
يقول دكتور جمال الأخرس أخصائي دماغ وأعصاب، في البداية سنتحدث على المتلازمة أنها غير معروفة وتصيب الأطفال بشكل أخص. هو مرض خلل عصبي نفسي، كما أن العامل الوراثي من الممكن أن يلعب دوراً مهماً في هذا المرض، وهذا المرض عبارة عن حركات لاإرادية اندفاعية ومفاجأة لا سيطرة عليها، وتكون الحركات اللاإرادية أغلب الأوقات بالوجه أو العينين.
وهذه الحركات مثل الغمز بالعينين التي تفهم بشكل خاطئ، وحركات سريعة بالوجه أحياناُ بالأكتاف والأطراف العلوية أو السفلية أحياناُ أخرى.
و يمكن أن تكون تلك الحركات اللإرادية بالنطق، ولكن عادة هذه الحركات اللاإرادية لا تقتصر على الوجه والعينان ولكن يجب أن تصاحب بحركات صوتية لاإرادية اندفاعية غير لإكتمال التشخيص السليم، وتلك الحركات الصوتية تكون ع شكل نباح أحياناُ وأحياناُ ع شكل كلمات خادشة وبذيئة وخاصة في البنات اللواتي تصابن بهذا المرض.
نسب الاصابة داخل الاردن 3 أو 4 آلاف شخص مصابين. وبالنسبة للذكور 1 لكل 1000 شخص يمكن ان يصاب، ولكن للإناث 1 لكل 2000 شخص، والتشخيص يعتمد على سريريا يصاب الانسان بعمر مبكر ومن الممكن تزداد الاعراض.
وقد تظهر في سن مبكر، ويبدأ ظهورها لدى الطفل، وتكون ظاهرة بشكل أوضح في عمر السبع سنوات، وقد تمتد أيضاً إلى سن 21 وخاصة أثناء سن المراهقة تبعاً لتغيير الهرمونات، فتزداد الأعراض بشكل كبير، ومع العلاج قد تقل هذه الاعراض وقد تظل طول العمر ملازمة للشخص.
ما هي العلاجات التي تستخدم في مرض توريت ؟
هناك نوعين من العلاجات:
الأول، بالأدوية: مضادات الذهان مثل الهاليبريدول أو الريثبريدون، وقد تستخدم أيضاً مضادات للاكتئاب والأدوية المنومة وذلك في حالات الصرع.
النوع الثاني: الجراحة؛ العمليات وهي عبارة عن تثقيب في الغدة المهادية التي تكون مسؤولة عن تنظيم الحركة، وتعمل على تقليل حركات المصاب اللاإرادية، ولكن لم يثبت نجاحها بتقليل الأصوات.
كانت أول حالة قبل العالم توريت 1810 بوجود فتاة تصدر حركات لاإرادية مما جعل من حولها يعتقدون أن بها أرواح شريرة.