يعتبر الحزام الناري هو أمر مزعج للأشخاص المصابين به وتكثر الإصابة به بين الناس حيث يصاب شخص واحد بين كل 3 أشخاص بهذا المرض وأيضاً تكثر نسبة الإصابة به مع تقدم العمر.
ما هو مرض الحزام الناري؟
ذكرت الدكتورة عنود العيسى ” أخصائية الجلدية والتجميل والليزر” أنه من اسم هذا المرض هناك دلالة واضحة على أن مرض الحزام الناري هو مرض شديد الألم وهو عبارة عن فيروس يصيب الجسم وهو فيروس الفارسيلا، نفس فيروس الجدري الذي نصاب به منذ الصغر ولكن يظل مختبئ في النهايات العصبية في جسمنا حتى تتهيأ له الظروف المناسبة كنقص المناعة وتقدم العمر ومن ثم يتحفز ذلك الفيروس ويتفاعل ويتكاثر مرة ثانية في النهايات العصبية ليشعر المريض حينئذ ببعض الآلام والاحمرار في الجلد على امتداد العصب المغذي للمنطقة المصابة وبعد يومين أو ثلاثة تظهر حويصلات على الجلد شبيهة بحويصلات الجدري ولكنها تأخذ منطقة محددة كمنطقة الوجه أو العينين أو الخصر والبطن والرقبة أو أي امتداد عصبي آخر.
ما هي فترة حضانة فيروس الحزام الناري؟
يظل فيروس الحزام الناري حوالي 7 أيام قبل ظهور أعراض الحزام الناري ومن ثم يتكاثر فيها الفيروس في جسم الإنسان.
تابعت ” عنود “: يعتبر سيناريو ظهور مرض الحزام الناري واضح وسهل التعرف عليه ويمكن تمييزه عن الطفح الجلدي العادي من خلال الألم الذي يشعر به المريض المصاب به عند ملامسة جلده كما أن وجود الحويصلات الخاصة بفيروس الحزام الناري تعتبر مميزة لوجودها في منطقة بعينها في الجسم.
يُعد هذا المرض معدي لأنه في حالة ملامسة السائل الموجود في تلك الحويصلات يتسبب في العدوى وظهور مرض الجدري، لذلك يجب البعد عن الحوامل وأي شخص مصاب بنقص المناعة بصفة مستمرة.
ما الأشخاص الأكثر عُرضة للحزام الناري؟ وما هي أعراضه؟
يصيب مرض الحزام الناري كبار السن على وجه الخصوص من ستين وسبعين سنة فما فوق بجانب الأشخاص المعرضين لنقص المناعة سواء كان هذا النقص نتيجة ضغط أو توتر ما أو سواء نتيجة التعرض لأمراض معينة كمرض السكري وبعض الأمراض الأخرى حيث أن السكري يؤثر على ظهور بعض المشاكل في الأعصاب بجانب مرض السرطان – وفق ما ذكرته الطبيبة.
أما عن أعراضه الشائعة فكما سبق ذكرها هي ظهور احمرار وآلام في الجلد على شكل حويصلات، بينما الأعراض الغير شائعة قد نراها جلية في الصداع والغثيان والتعب العام والإرهاق وآلام البطن الشديدة، كما يجدر الإشارة إلى أن درجة آلام الحزام الناري قد تصل إلى الدرجة 10 وهي نفس درجة ألم الولادة ومن ثم يجب التوجه لطبيب الجلدية على الفور.
ما هي علاجات الحزام الناري؟
يجب علاج مرض الحزام الناري على 3 محاور أولها هو الفيروس ثم الألم والالتهاب الذي يشعر به الشخص.
أما عن الفيروس فيمكن علاجه عن طريق مضاد للفيروس في أول 72 ساعة حتى 7 أيام وحتى لا ينتشر الفيروس بصورة أكبر في الجسم كما يخفف ذلك من الألم بشكل كبير.
أما عن الالتهابات فيمكن علاجها عن طريق بعض المضادات الحيوية في المنطقة ثم يمكن علاج الألم عن طريق المسكنات الفموية والموضعية.
إلى جانب ذلك، يمكن أن تخرج الحويصلات الخاصة بمرض الحزام الناري عن جلد المنطقة المصابة وتهاجم منطقة أخرى في الجسم وخاصة الأشخاص المصابين به في الوجه مما قد يؤثر على أعصاب العين والذوق كما قد يتسبب هذا المرض في العمى والذي يستوجب منا أخذ بعض العلاجات بين 10 أيام و 14 يوم تتوقف فيها عدوى هذا المرض للغير ولكن يظل الألم موجود عند الشخص المصاب به ليتم علاجه ببعض المراهم كالليدوكايين وغيره من المسكنات والمراهم الموضعية.
وأخيراً، للوقاية من مرض الحزام الناري يجب علينا ضرورة تجنب استعمال الأدوات الخاصة بالشخص نفسه لأن هذا المرض ينتقل عن طريق اللمس كما أن الدول المتحضرة بها بعض المطاعيم التي تُعطى لكبار السن حتى نحميهم من التعرض للمرض الذي تزيد حدته عند النساء أكثر من الرجال.