ما هو التهاب عضلة القلب؟
قال “د. فراس الرحايمي” أخصائي أمراض القلب والباطنة. يعتبر التهاب عضلة القلب هو التهاب يصيب عضلة القلب نفسها كما قد ينتقل هذا الالتهاب إلى غشاء القلب ذاته ولكن التهاب عضلة القلب يعتبر التهاب عادي يصيب عضو القلب مثل أي عضو آخر في الجسم وله أسباب رئيسية منها الالتهابات الفيروسية والبكتيرية والطفيليات والفطريات بجانب أسباب أخرى مثل تناول العلاج الشعاعي لمرضى السرطان على سبيل المثال الذين يكونون أكثر عُرضة لالتهاب عضلة القلب من غيرهم، كما أن الأمراض المناعية يمكن أن تؤدي كذلك إلى التهاب عضلة القلب، لذلك يصعب علينا تحديد السبب الرئيسي لالتهاب عضلة القب.
إلى جانب ذلك، يعتبر التهاب عضلة القلب مثله مثل أي مرض آخر له أعراض خاصة بها تترواح بين شديدة ومتوسطة وخطيرة بحيث يؤدي إلى خلل في النظام الكهربائي للقلب وقد يؤدي كذلك إلى الوفاة المبكرة، لذلك فإن أعراض التهاب عضلة القلب قد تكون على شكل أعراض الإنفلونزا كالتعرق وضعف في العضلات وألم في الصدر وضيق في النفس وفي بعض الأحيان قد يشكوا المريض من وجود سوائل في القدمين أو التعرض للغثيان والدوخة وفقدان الوعي وهذه تعتبر أعراض منتشرة وموجودة بين المرضى.
وتابع الدكتور “فراس الرحايمي” لتشحيص التهاب عضلة القلب يجب النظر إلى التاريخ المرضي بكل دقة وذلك عن طريق عمل فحص دم عادي الذي يمكن أن يشير إلى التهاب فيروسي أو التهاب بكتيري كما يمكن مل X RAY التي توضح حدود القلب بجانب إمكانية عمل تخطيط لعضلة القلب التي قد تشير إلى التهاب في عضلة القلب أو جدار القلب بجانب إمكانية عمل ECO للقلب ومن ثم يسهل علينا تشخيص مرض التهاب عضلة القلب.
هل يمكن لمرض الإنفلونزا إصابة القلب بالالتهاب؟
بالطبع يمكن لمرض الإنفلونزا إصابة القلب بالالتهاب وذلك يزيد مع ضعف المناعة عند الإنسان مما يتسبب في مهاجمة عضلة القلب وبالتالي يؤدي ذلك إلى التعرض لالتهاب عضلة القلب.
إلى جانب ذلك، يجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد عمر معين للإصابة بمرض التهاب عضلة القلب حيث يمكن إصابة الأطفال وكبار السن والشباب بهذا المرض كما يمكن لبعض الأدوية أن تؤدي إلى التهاب عضلة القلب مثل الأدوية الكيماوية والاسترويد التي تضعف من مناعة الإنسان بجانب أن المرضى الذين يعانون من الأنفلونزا هم الأكثر عُرضة لالتهاب عضلة القلب حيث أن هناك نسبة تتجاوز 10% وهي ما يمكنها أن تُعدى من هذه الإنفلونزا، لذلك يجب على الطبيب تنبيه المريض إلى الذهاب إلى أخصائي أمراض القلب فور تعرضه للأنفلونزا وقبل الشفاء منهاوذلك قبل أن تنتقل العدوى عضلة قلب المريض خاصة إذا لم يتم الشفاء من هذه الإنفلونزا.
الفرق بين تصخم عضلة القلب والتهاب عضلة القلب
يمكننا القول أن التهاب عضلة القلب يؤدي إلى تضخم عضلة القلب ويمكن أن يكون ذلك التضخم نتيجة لأسباب عدة منها الضغط والالتهاب أو الإصابة بمشاكل في الشرايين، وفي حالة عدم علاج الالتهاب بطريقة صحيحة يمكن أن يؤدي إلى تضخم عضلة القلب ومن ثم قصور في وظائف القلب ثم تبدأ أعراض ظهور سوائل في البطن وفي القدم وضيق في النفس إلخ إلخ.
وأخيراً، في حالة عدم علاج التهاب عضلة القلب يمكنه أن يؤدي إلى قصور وضعف عضلة القلب وبالتالي اضطرابات في النظم الكهربية للقلب ويدق القلب بمعدل 300 مرة في الثانية ويزيد خطر الإصابة بهذا المرض عند الشباب على وجه الخصوص.
أما عن طرق الوقاية من مرض التهاب القلب فيمكن عن طريق اتباع نظام حياة صحي بممارسة الرياضة وتجنب بعض العادات السيئة مثل تقبيل الغير وما إلى ذلك حتى لا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر.