يعتبر ألزهايمر هو نوع من أنواع الخرف الذي يعتبر بمثابة تدهور للقدرة العقلية للشخص عن المستوى الطبيعي الذي يمكِّنه من التعامل مع المجتمع والظروف من حوله بطريقة طبيعية بسبب وجود مشاكل في الذاكرة العقلية لديه.
وأضاف الاستشاري “سمير فرح” هناك عدة أنواع من الخرف ولعل أشهرها هو ألزهايمر، لذلك في ذهن الجميع تعني كلمة الخرف مرض ألزهايمر الذي يعتبر بمثابة مرض تنكسي المسئول عن موت بعض الخلايا الدماغية ثم موت السائل المعرفي في الدماغ وهذا ما يحدث عادة مع تقدم العمر حيث يعاني تقريباً 1% ممن تخطوا الستين سنة من مرض ألزهايمر لكن هذه النسبة تزيد مع تقدم العمر حيث أنه عند الوصول لعمر التسعين سنة فإن النسبة تصل بين 35 إلى 40%، لذلك كلما تقدم العمر كلما تدهورت وماتت الخلايا بدرجة أكبر.
الأجزاء الموجودة في الدماغ التي تؤثر على ألزهايمر
قال “د. سمير فرح” استشاري أمراض الدماغ والأعصاب” يعتبر الدماغ الطبيعي معبئ بطريقة جيدة لكن دماغ الشخص الذي يعاني من مرض ألزهايمر يحدث به ضمور كبير في الخلايا وخاصة الفص الصدغي وراء الأذن تقريباً وهو الجزء المسئول عن الذاكرة كما أن هذا لجزء يعتبر مسئول عن الأداء الجيد بالنسبة للإنسان بجانب دوره في التأثير على سلوكيات المريض.
عند إصابة المريض بألزهايمر فإنه يبدأ في نسيان الأشياء الطبيعية التي لا يمكن نسيانها في الحالات الطبيعية كما يمكن أن يصاب الطبيب بمثل هذا النوع مثل النسيان كأن يقوم بنسيان الأدوية العلاجية التي يقدمها للمرضى إلخ إلخ.. كما أن الأهل يمكنهم ملاحظة ذلك النسيان بسهولة.
وأردف “سمير” عند التعرض لمرض ألزهايمر فإن الشخص يقوم بنسيان الأشياء أو الأحداث الحديثة في ذاكرته ولكنه قد يحتفظ بالكثير من الأحداث القديمة المحفورة في ذاكرته طويلة المدى.
نسبة إصابة ألزهايمر للناس مقارنة بالرجال
لا يوجد هنالك نسبة محددة لإصابة النساء بمرض ألزهايمر مقارنة بالرجال ولكن يمكن أن يكون السبب لتعرض النساء بدرجة أكبر لمرض ألزهايمر عن الرجال نظراً لأنهم لا يقومون بالتعلم بدرجة عالية مثل الرجال وبالتالي لا يقومون بممارسة العمليات الحسابية والعلمية بدرجة أكبر مثل الرجال ولكن هذا ليس السبب الوحيد لهذا المرض حيث أن هناك بعض الأسباب الأخرى المتسببة في زيادة نسبة إصابتهم بمرض ألزهايمر بالمقارنة مع الرجال ولعل أهمها هو الأسباب الهرمونية وغيرها.
هل لضمور الخلايا الدماغية علاقة بالوراثة؟
فقط 1% من مرضى ألزهايمر لهم علاقة بالوراثة وهو عدد ضخم من ضمن 50 مليون شخص حول العالم، كما أن هناك بعض الجينات التي تُورث في الإصابة بمرض ألزهايمر كما أن هناك بعض الجينات التي تساهم في تعرض الشخص لمرض ألزهايمر عن غيرها.
وتابع “سمير فرح” يمكننا اتخاذ بعض الاجراءات التي من خلالها يمكننا تجنب الإصابة بمرض ألزهايمر طالما أننا وضعنا أيدينا على الأسباب المؤدية له مثل أسباب ضمور الخلايا عن طريق الأشياء التي تؤثر على تروية الدماغ والتي تؤدي إلى زيادة إمكانية الإصابة بمرض ألزهايمر.
إلى جانب ذلك، يعتقد أن مرض ألزهايمر يصيب الإنسان قبل الستين سنة ولكن على عمر الستين ومع وصول الخلايا المعرضة للضمور إلى درجة معينة فإن المرض حينئذ إلى درجة عالية يصعب علينا فيها علاجه.
وأخيراً، لابد للإنسان من المحافظة على الضغط حتى يمكنه الوقاية من مرض ألزهايمر بجانب ضرورة ضبط السكر والدهنيات في الجسم بالإضافة إلى ضرورة تناول مميعات الدم والحفظ والقراءة بشكل أكبر مع المحافظة على الأنشطة الرياضية التي تعمل على تنشيط الدماغ.