ما هو مثلث الجمال وعلاقته بتقدم العمر

كيف تُقيِّم التجربة السعودية في طب التجميل؟

وعن مثلث الجمال قال “د. أيمن آل الشيخ” استشاري الجراحات التجميلية والترميمية. تعتبر التجربة السعودية في كل المجالات وخاصة ومن ضمنها المجال الطبي تجربة رائدة وواعدة وذات مستقبل مشرق، والتجربة الطبية السعودية أثبتت وجودها وجدارتها على المستوى العالم كله وليس على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي فقط، ومن داخل التجربة الطبية البارزة يظهر مجال الطب التجميلي، حيث يتواجد العديد من الإستشاريين والأطباء التجميليين السعوديين المميزين، كما تتواجد برامج محلية نابغة في طب التجميل والإهتمام بمثلث الجمال، إلى جانب البعثات الخارجية التي وفرت الطبيب المتخصص والعالي الكفاءة في جراحات التجميل.

ما هو مثلث الجمال ؟

تابع “د. آل الشيخ” من المعروف أن الوجه البشري في العمر المبكر لا يتأثر بعوامل الجاذبية الأرضية وتعابير الوجه القوية وتقلبات الجو والأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، ثم مع مرور الوقت والزمن يحدث هبوط في الوجه إلى الأسفل مع تقدم جلد الوجه إلى الأمام، فيتحول شكل الوجه مع هذه العوامل من شكل المثلث وهو مثلث الجمال إلى شكل المربع مع تضخم وسُمك المنطقة السفلية منه.

وكان الحل القديم يتمثل في الإنتظار حتى بلوغ عمر معين ثم يتم إستخدام عمليات شد الوجه، ومازالت هذه التقنيات مُستخدمة إلى الآن، إلا أن المُفضل والشائع حاليًا هو إستخدام التقنيات الغير جراحية مثل الخياطة والبوتكس والفيلير لإعادة الوجه إلى شكله المشدود.

والشاهد أنه يتم الآن الإهتمام بالثلاث طبقات الأساسية في الوجه وهو مثلث الجمال للمحافظة عليه مشدودًا ليبدو في سن أصغر، هذه الطبقات هي: طبقة العضلات التعبيرية ويُستخدم معها البوتكس، وطبقة الدهون والبرواز العظمي للوجه ويلعب الفيلير دور كبير معها، ثم طبقة البشرة ويتم العناية بها عن طريق الأجهزة السطحية مثل أجهزة الليزر والأشعة فوق الصوتية.
ما دور الجراحات الترميمية؟

معنى كلمة ترميمية في مثلث الجمال هو إعادة البناء بعد إصابة معينة، قد تكون هذه الإصابة ناتجة عن عمليات جراحية كإزالة الأورام، وقد تكون بعد الحوادث، وهدفها في النهاية إعادة شكل الوجه إلى ما كان عليه قبل الإصابة.

ما أهمية ملتقى الطب التجميلي المقام في المملكة العربية السعودية؟

سيقام ملتقى الطب التجميلي خلال الفترة من 29 إلى 31 يناير، وهذا الملتقى من الفاعليات الهادفة التي تدعم فهم المُسْتَقْبِل لمجال التجميل بصفة عامة والجراحات التجميلية بصفة خاصة، فمن أبرز المشكلات التي تحدث في المجال الطبي وبخاصة طب التجميل هي عدم وصول المعلومة الطبية الحقيقية للمريض.

فمثل هذه المُلتقيات تتيح فرصة كبيرة للتواصل بين الأطباء ومزودي الخدمة من ناحية وبين المرضى من ناحية أخرى. ويشارك في ملتقى طب التجميل السعودي أكثر من مائة مشارك، كما يتضمن الملتقى العديد من الأنشطة في كل ما يخص التجميل في مثلث الجمال وجراحاته. هذا التواصل وهذه الأنشطة تخلق مساحة كبيرة للتثقيف والتوعية وتصحيح المفاهيم المتعلقة بطب وجراحة التجميل وإستخداماته ونتائجه.

لذا نصيحتنا لكل زوار الملتقى بمحاولة الإستفادة القصوى من كل الأنشطة والفاعليات التثقيفية والتوعوية التي ستقام خلال أيام الملتقى، للخروج بجرعة ثقافية عالية عن طب التجميل وجراحاته، هذه الجرعة ستفيدكم مستقبلًا في التمييز بين الطبيب الماهر والكفء وبين غيره من مدعي العلم، كذلك ستضع أيديكم على أساليب التقييم الصحيحة للمراكز التجميلية، كما ستشرح لكم أحدث التقنيات العالمية في مجال التجميل.

كيف سيركز الملتقى على إبراز حجم قطاع التجميل بشكل عام؟

أوضح “د. آل الشيخ” الملتقى التجميلي متعدد الأوجه، حيث سيتواجد الكوادر الطبية من جميع المراكز التجميلية المشاركة في الملتقى، ومن ثَم تواصلهم مع المرضى مباشرة وبشكل شخصي للرد على كل الأسئلة والإستفسارات وتوضيح المفاهيم الطبية والعلاجية لتوعية أكثر بمجال طب التجميل.

كذلك سيتم التواصل بين المراكز التجميلية المختلفة فيما بينها، كفرصة لتبادل الخبرات، وتبادل النقاشات في أحدث التقنيات والجراحات التجميلية، والوقوف على المشكلات الجراحية الواجب تجنبها، وبالتالي الإستفادة من تجربة ونجاح وإخفاق الآخرين.

كيف يقضي هذا الملتقى على المراكز التجميلية الغير متخصصة والغير مرخصة؟

يرتكز أي نشاط بشري على ثلاثة محاور هي:
مزود الخدمة، كمراكز التجميل.
الجهات الرقابية، وتتمثل في وزارة الصحة للرقابة على مزودي الخدمة التجميلية.

الجمهور الراغب في الخدمة، وهذا هو المحور الذي يركز عليه هذا الملتقى، لأن التثقيف والتوعية للجمهور ترفع من حدود معرفته بالمجال التجميلي وعناصره وعلاجاته وجراحاته، مما يجعله قادرًا على التمييز بين الغث والثمين بين المراكز التجميلية الكثيرة والمنتشرة. الأمر الذي تزيد معه حدة المنافسة بين المراكز الأكثر جودة فقط، ومَنْ دُون الجودة إما أن يضطر لرفع كفاءته وجودته، وإما أن يخرج من المنافسة نهائيًا وبغير رجعة.

هل لنا بتوضيح أكثر عن مركز (فيا) للتجميل؟

اُنشأ المركز بهدف رفع كفاءة وجودة طب وجراحة التجميل بالمملكة العربية السعودية، وفي خلال عدة سنوات تمكنا من توصيل الرسالة إلى المجتمع السعودي، والتي مفادُها أن مجال طب وجراحة التجميل وخاصة تجميل الوجه (مثلث الجمال) من المجالات الحيوية والهامة للمجتمع، وليس مجال تكميلي وترفيهي فقط، كذلك قام المركز للتأكيد على أن طب التجميل ليس مقصورًا على العملية التجارية البحتة للربح والبعد عن الخسارة المادية، ولكنه كأي فرع من فروع الطب له متخصصين وبرامج علاجية مختلفة ومتنوعة، نظرًا لإختلاف الطبيعة المرضية لكل مريض، وبالتالي فإن كل مريض له علاج مناسب لحالته قد لا يتناسب مع غيره. وفي النهاية يصب كل هذا في خدمة مجتمعنا السعودي.

ما الفرق بين تقنية شفط الدهون وتقنية نحت الجسم؟

التقنياتان متشابهتان إلى حد كبير، ومهارة الجراح تجعل نتائج عملية شفط الدهون قريبة لعملية نحت الجسم بإعطاء الجسم الشكل المتناسق وليس مجرد سحب الدهون الزائدة من مكان معين في الجسم، كذلك تفيد مهارة الطبيب في سحب الدهون من طبقات متعددة من الجسم مع تحفيز إنتاج الكولاجين في الجسم حتى لا يحدث ترهل للجلد بعد شفط الدهون.

وهذه هي الفروق الجوهرية بين عمليتي شفط الدهون ونحت الجسم، فالشفط يزيل كميات من الدهون الزائدة داخل الجسم فقط، أما النحت فيعطي كل النتائج السابقة بجانب الشفط.

نضيف إلى ذلك أن عملية نحت الجسم لا تهدف إلى إنقاص الوزن، ولكنها على العكس تقوم بتصحيح الأخطاء الحاصلة في قوام الجسم بعد إتمام خسارة الوزن بالحمية والرياضة أو بالعمليات الجراحية للسمنة كالتكميم وتغيير المسار أو نتيجة للحمل والولادة.

ما هي الفئة المستهدفة من إقامة ملتقى طب التجميل؟

الملتقى في أساسه موجه إلى الجمهور بكافة أطيافهم ومستوياتهم الثقافية والتعليمية، وهو على غير الملتقيات العلمية التي تكون موجه للأطباء المتخصصين فقط.

هل سيقدم الملتقى أي تجارب عملية لأي تقنيات تجميلية الحديثة؟

كمشرف عام على الملتقى أركز على الدور التعليمي والتثقيفي له، وإن كان بمقدور بعض المراكز التجميلية المشاركة تقديم بعض الخدمات التجميلية البسيطة لزوارها في الملتقى، وننوه إلى أن أي إجراءات فوق البسيطة يلزمها تجهيزات وتحضيرات طبية ومعملية وتعقيمية، وهو ما لا يمكن حدوثه في ملتقى عام كهذا.

ما أبرز الجراحات التجميلية التي تلجأ إليها المرأة السعودية؟

المشكلات التجميلية عند نساء الأرض متشابهة، وتتلخص وتتركز في مجملها في المحاولة لتقليل آثار عوامل الزمن على وجه وجسم المرأة.
كما يمكن إعتبار العمليات التجميلية للأنف من أكثر العمليات رواجًا في المنطقة العربية لبيان مثلث الجمال عند المرأة، نظرًا لما تشتهر به المنطقة العربية من كبر حجم الأنف أو وجود عظام بارزة فيها. كذلك عمليات السمنة والقوام خصوصًا مع تكرار الحمل والولادة لأكثر من مرة.