فيروس سي هو إلتهاب الكبد الفيروسي ج، بالاسم العلمي Hepatitis C. وسنُناقش في هذا المقال واحد من أخطر الأمراض المُعدية الموجودة في وقتنا الحالي والتي تعمل الدولة جاهدة للقضاء عليه وهو إلتهاب الكبد الفيروسي ج أو ما يُعرف باسم فيروس C.
ما هو إلتهاب الكبد الفيروسي وأسبابه ومُسببات إنتقاله من شخص لآخر؟
إلتهاب الكبد الفيروسي هو مرض كبدي، يُمكن أن يُسبب إلتهاب حاد و مُزمن بالكبد، يُمكن أن يستمر أثره لعدة أسابيع قليلة أو يُمكن أن يستمر طوال العمر.
هناك سبعة أنماط جينية من إلتهاب الكبد الفيروسي ج ولكن النمط الجيني 1 يُعتبر هو المسئول بنسبة 70% من الحالات المُصابة بهذا المرض في الولايات المُتحدة بينما يُعتبر النمط الجيني 4 هو المسئول عن نسبة كبيرة من الحالات المُصابة بهذا المرض في مصر والشرق الأوسط. ويحتاج كلاً من النمط الجيني 1، 4 إلى 48 أسبوع من العلاج.
يُعتبر فيروس إلتهاب الكبد C هو المُسبب الأساسي لهذا المرض، وهو فيروس ينتقل عن طريق الدم من خلال حقن العقاقير في الوريد أو إستخدام المُعدات الطبية الغير مُعقمة أو إستخدام منتجات الدم بدون عمل إجراءات فحص عليها.
كما يُمكن أن ينتقل هذا المرض عن طريق مُمارسة الجنس أو رسم الوشم أو إستخدام أدوات النظافة الشخصية كأمواس الحلاقة و فرش الأسنان أو من الأم المُصابة إلى رضيعها.
يُعاني ما يقرب من 71 مليون شخص من هذا المرض من مختلف أنحاء العالم، و يُمكن أن يتطور هذا المرض داخل جسم الإنسان ليُسبب سرطان الكبد إذا ما لم يتم علاجه بشكل سريع.
أعراض إلتهاب الكبد الفيروسي ج
بالنسبة لأعراض المرحلة الأولية
يشعر المُصاب في هذه المرحلة بالتعب، فُقدان الشهية، ألم في المفاصل، ألم في المعدة، يكون لون البول داكن و إصفرار الجلد والعينين.
ومن النادر أن يتم تشخيص حالة المريض المُصاب في هذه المرحلة بشكل صحيح على أنه مريض بإلتهاب الكبد الفيروسي ج، لذا ففي بعض الحالات التي لا يتم فيها معرفة إصابة الشخص بهذا المرض فإن الحالة تنتقل إلى المراحل المزمنة وتستمر هذه الحالة لفترة طويلة قد تصل لعدة سنوات، ويُمكن في هذه الحالة أن تتضاعف الإصابة وتُسبب تشمُع الكبد، سرطان الكبد و فشل في الكبد.
لذا فنظراً إلى عدم وجود أعراض واضحة ومعروفة لهذا المرض، فإنه من المهم لجميع الأشخاص أن يقوموا بعمل فحص بين الحين والآخر للإطمئنان إذا كان لديهم إصابة بإلتهاب الكبد الفيروسي ج أم لا.
يتم الفحص والتشخيص عن طريق عمل إختبار مصلي للكشف عن الأجسام المُضادة لفيروس إلتهاب الكبد C لتحديد إذا كان الشخص مُصاب بهذا المرض من قبل أم لا، فإذا كانت النتيجة إيجابية فيجب عمل إختبار آخر وهو إختبار الحامض النووي للتأكيد.
علاج فيروس سي
يتم شفاء نسبة قليلة من المُصابين بهذا المرض دون تناول أي علاج، أما في حالة عدم الشفاء فإنه يتم أخذ العلاج الخاص بإلتهاب الكبد الفيروسي بعد معرفة وتشخيص النمط الجيني للفيروس ومعرفة درجة خطورة المرض داخل الجسم.
من أشهر الأدوية المعروفة لعلاج فيروس C هو مزيج عقار البيجنترفيرون والعقار المضاد للفيروسات ريبافيرين. وتختلف مدة العلاج طبقا لحالة المُصاب وهي تتراوح من 24 أسبوع إلى 48 أسبوع. وطبقاً للدراسات فإن نسبة من 40% ل 80% من الحالات المزمنة يتم شفائهم بالعلاج.
يقول البعض أن يُمكن إستخدام العلاج البديل للشفاء من إلتهاب الكبد الفيروسي ج ولكن لا يوجد أي دليل أو إثبات على أن هناك أي علاجات بديلة ذو تأثير على الفيروسات أو تُسبب الشفاء من هذا المرض.
وفي النهاية الوقاية خير من العلاج ومن أهم طرق الوقاية من هذا المرض والمُوصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية هي: نظافة اليدين، إستخدام القفازات في العمليات الجراحية، الحد من إنتشار تداول المخدرات عن طريق الحقن، تعقيم المعدات الطبية بشكل مستمر بالإضافة إلى عمل إختبار الدم للكشف عن إلتهاب الكبد الفيروسي ج.