علم الجينوم
يقول الاختصاصي في علم الجينات في كلية العلوم الصحية والحيوية في جامعة حمد بن خليفة الدكتور “نادي الحاج”: أن الجينوم ببساطة هو عبارة عن المادة الوراثية، أو الحمض النووي “DNA”، والتي توجد في كل خلية في جسمنا، ويمكن تعريفها على أنها النمط الظاهري لكل شخص من لون العين، لون الشعر، شكل بنية الجسم، وما إلى ذلك.
ذلك بالإضافة إلى أنها تُحدد ما إذا كان الإنسان أكثر عرضة للإصابة بأمراض معينة، أم لا، ومن أمثلة تلك الأمراض: مرض السكري، أمراض القلب، مرض السرطان، أو حتى الأمراض المعدية، ومن ثم يمكن التخلص من المرض في مراحله الأولى.
فمرض السرطان على سبيل المثال إذا تم اكتشافه في المراحل الأولى تتجاوز نسبة الشفاء منه ٩٠٪، لكن تنخفض هذه النسبة تماماً إذا تم اكتشاف المرض في مراحل متأخرة، ومن الجدير بالذكر أن التحدي الحالي بالنسبة للعلماء هو اكتشاف مدى تأثير اكتشاف تلك الجينات على صحة الإنسان.
مشيراً إلى أنه هناك ترابط بين الطب الدقيق “الطب الشخصي”، وبين علم الجينوم؛ حيث يمكن استخدام المعلومات الفردية للمريض من معلومات تسلسل الحمض النووي، أو معلومات عن النمط الغذائي للمريض، أو حتى معلومات عن البيئة التي يعيش فيها المريض، ويتم ربطها، ودمجها بالمعلومات السريرية للمريض “Clinical data”، لإيجاد التشخيص الصحيح والمناسب، وكذلك العلاج المناسب لحالة المريض.