ما هو ريجيم تحدي السندريلا؟
وعن عن ريجيم تحدي السندريلا قال “د. إبراهيم الرفاعي” أخصائي التغذية الإكلينيكية. المصطلح المنتشر لهذه العملية هو تحدي السندريلا وليس حمية أو ريجيم تحدي السندريلا، وهو مصطلح انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تتنافس مجموعة من الفتيات مع بعضهن البعض لإنقاص الوزن للوصول إلى قياس محيط خصر شخصية سندريلا الشهيرة في الفيلم الهوليودي المعروف.
ما الأغذية التي يعتمد عليها ريجيم تحدي السندريلا؟
تابع “د. الرفاعي” هي حمية قاسية جدًا لإنقاص الوزن، وتعتمد على نظام غذائي خاطيء جدًا، حيث يتم إنقاص الوزن بالتجويع والبُعد التام عن المغذيات، لتحقيق نزول الوزن السريع.
هل هذا التحدي فعال في الحصول على محيط الخصر المتنافس عليه؟
أوضح “د. الرفاعي” تجمع الدهون في مناطق معينة بالجسم مثل الخصر تعتمد على عدة عوامل طبية وصحية وهرمونية، وفكرة التجويع ستُفقد كل مناطق الجسم الدهون المخزنة فيه دون التحيز لمنطقة على أخرى، بالإضافة إلى أن التجويع يحرق من الكتلة العضلية للجسم، ويدمر الحالة الصحية لأنه قد يسبب فقر الدم المرتبط بالحديد والشعور بالدِوار الدائم وفقد النشاط والطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة الحياتية اليومية.
من هنا يعتبر نظام التجويع من الأنظمة الخاطئة والضارة على الصحة، وإنقاص الوزن يجب أن يتم بنظام غذائي متوازن، وعالي القيمة الغذائية ومنخفض السعرات الحرارية، والأجدى في كل هذا أن يكون تحت إشراف أخصائي تغذية.
ألا يُشبه التجويع الحاصل في ريجيم تحدي السندريلا فكرة الريجيم بالصيام؟
كلما كان عدد الوجبات أقل، كلما كان معدل الحرق أقل، لذلك يُلاحظ في الأيام الأولى من شهر رمضان إصابة الجسم بالإنهاك، وذلك لأن الجسم كان معتاد على أكل ثلاث وجبات أثناء النهار، وفجأة دخل في التجويع، ثم يتأقلم الجسم في اليوم الرابع كرد فعل طبيعي للجوع ويبدأ في تقليل معدل الحرق ليحافظ على الطاقة لأطول فترة ممكنة. وبالتالي ففكرة الريجيم بالصيام خاطئة بالأساس، وكذلك الهدف المنشود من ريجيم تحدي السندريلا يُعاكس عمل التجويع بالجسم.
والمعلوم صحيًا أن لكل شخص إحتياجاته من الطاقة، وتختلف هذه الإحتياجات من شخص لآخر حسب حالته الصحية والأدوية التي يتناولها والوزن والطول والعمر والجنس والنشاط البدني، والمشترك ما بين البشر جميعًا أن الشخص إذا حصل على إحتياجاته من السعرات الحرارية فقط فإن وزنه لن يزيد ولن ينقص، مهما كثر عدد وجبات اليوم أو قَلْ، أما إذا حصل الفرد على أكثر من إحتياجاته اليومية فسيزيد وزنه، ولو تناول وجبة غذائية واحدة أو صنف طعام واحد طوال العمر.
أبرز أضرار ريجيم تحدي السندريلا
أردف “د. الرفاعي” مشكلة هذا التحدي هو عدم إعتماده على حمية أو نظام غذائي معروف، وكل ما تربو إليه الفتاة هو الوصول إلى وزن معين، حيث أن الهدف هو الوصول بكتلة الجسم إلى 18، بالرغم من أن المعدل الطبيعي يبدأ من 19 إلى 25. وفكرة التجويع والنزول عن المعدلات الطبيعية لها أضرارها الصحية الكثيرة، ومنها:
• إضطراب نبضات القلب.
• إنخفاض ضغط الدم.
• الدوار.
• آلام العضلات والمفاصل.
• الخمول والتعب الدائمين.
• قد تصل إلى فقدان الوعي، أو إنخفاض جلوكوز الدم، أو إنخفاض الهيموجلوبين.
هل تتشابه كل الحميات الغذائية وأنواع الريجيم في نتائجها؟
المتخصصون في التغذية يُصروا على أن يكون النظام الغذائي متكامل ومتوازن من كل العناصر الغذائية، وعلى استمرار هذا النظام مع الفرد طوال حياته. أما الحميات المبتدعة والمؤقتة بوقت قد تؤدي إلى خسارة الوزن السريع إلا أنها غير محسوبة العواقب فقد تؤدي إلى مشاكل صحية يطول علاجها.
ما أبرز أنواع الريجيم الذي يؤدي لخسارة الوزن بطريقة صحية؟
كما سبق وأن ذكرنا أن لكل شخص إحتياجاته من السعرات الحرارية، والراغب في خسارة وزنه عليه أخذ كمية أقل من إحتياجاته بما لا يزيد عن 500 سعر حراري، ومع تراكم السعرات الحرارية المفقودة سينزل الوزن، حيث يمثل كل 7500 سعر حراري 1 كيلو جرام من الوزن.
هل يمكن تحقيق الهدف من ريجيم تحدي السندريلا ونحت الخصر بطرق أخرى غير هذا التحدي المرتبط بالتجويع؟
تتوقف الطرق المتبعة للتخلص من دهون منطقة معينة في الجسم على صحة الشخص ونوع الدهون المتراكمة فيها، فالدهون العنيدة كلما كانت أقدم كلما كان التخلص منها أصعب. كما تتوقف كذلك على التركيبة الجينية والهرمونية للمرأة. وبشكل عام المناطق الجسمية التي لا تستجيب للحمية أو التمارين الرياضية يتم معها التدخل الجراحي كشفط الدهون والنحت.