حمض الكولين
تقول أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي”: أن حمض الكولين هو واحد من العناصر الغذائية الضرورية جدًا للجسم، كما وله العديد من الفوائد الغذائية، ونقصه كذلك يؤدي إلى حدوث مشاكل مفرطة في الجسم؛ لذلك فيجب أن نهتم بتناول كميات كافية من حمض الكولين يومياً، وإذا لم يفي نظامنا الغذائي باحتياجات الجسم من هذا الحمض المهم، يمكن حينها اللجوء إلى المكملات الغذائية الضرورية واللازمة.
ويُصنف حمض الكولين على أنه من ضمن فئة الفيتامين “B”؛ حيث أنه له العديد من الخصائص الغذائية التي تُشبه خصائص فيتامين “B”، وذلك على الرغم من اختلافه التام عن هذا الفيتامين.
احتياجات الجسم من حمض الكولين
من المهم أن نوضح أن الكبد بالفعل يقوم بإنتاج حمض الكولين في أجسامنا، ولكن بكميات لا تغطي احتياجات الجسم منه، وبالتالي نلجأ غالباً إلى المكملات الغذائية، وتتفاوت احتياجات الجسم لحمض الكولين تبعاً للمرحلة العمرية، والتي تكون كالآتي:
- من عمر الولادة وحتى ستة أشهر: يحتاج الانسان إلى ١٢٥ ملجم يومياً.
- من عمر سبعة أشهر إلى السنة: تزداد حاجة الإنسان من حمض الكولين إلى ١٥٠ ملجم يومياً.
- من عمر السنة إلى عمر الثلاث سنوات: يحتاج الإنسان إلى ٢٠٠ ملجم يومياً من حمض الكولين.
- من عمر ٤-٨ سنوات: تكون حاجة الإنسان من حمض الكولين ٢٥٠ ملجم يومياً.
- عند كبار السن وتحديداً بين النساء: ترتفع احتياجات الجسم من حمض الكولين في عمر ١٤-١٩ سنة لتصل إلى ٤٠٠ ملجم يومياً، وتصل عند النساء عامة كبار السن إلى ٤٢٥ ملجم يومياً.
- المرأة الحامل والمرضعة: تحتاج إلى ٤٥٠ ملجم يومياً من حمض الكولين؛ وذلك حتى نحمي الجنين من بعض مشاكل النمو.
- الرجال: ويحتاج الرجال إلى ٥٥٠ ملجم من حمض الكولين يومياً.
وهناك مجموعة من الأشخاص هم الأكثر عرضة لنقص الكولين، وهما:
- كبار السن: وذلك نظراً لازدياد حاجاتهم من حمض الكولين.
- الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية تقوم فقط على تناول الخضروات والفاكهة والحبوب أو بمعنى آخر الأشخاص النباتيين “Vegetarians”.
- الأشخاص الذين يعتمدون في نظامهم الغذائي على الوجبات السريعة، والأطعمة الغنية بالسكريات والدهون.
علامات نقص الكولين في الجسم
ومن الجدير بالذكر أن نقص حمض الكولين في الجسم له العديد من المؤشرات ولا يوجد فحص معين يدل على نسبة الكولين في الجسم، لكن من أهم مؤشرات نقص الكولين في الجسم:
- سقوط الشعر وتكسر الاظافر.
- التعب والخمول العام.
- ارتفاع نسبة الكولسترول في الجسم.
- بطء أو نقص معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم، وعدم القدرة على انقاص الوزن.
- وجود خلل او خمول في عملية الأيض في الجسم.
- وجود دهون متراكمة على الكبد.
المصادر الغذائية للكولين
تشير “رند” إلى بعض المصادر الغذائية التي يمكن الحصول على الكولين من خلالها، وهي:
- الكبدة: وتحتوي الكبدة على أعلى نسبة من حمض الكولين؛ حيث تمد الجسم بحوالي ٢٩٠-٢٢٢ ملجم من حمض الكولين، سواء كبدة الخروف أو كبدة الدجاج.
- اللحوم العضوية.
- البيض: وتعطي بيضة واحدة نصف الاحتياجات اليومية من حمض الكولين.
- الأسماك: وتناول ٢٠٠ جرام من السمك خاصة السالمون، يمد الجسم بثلث احتياجاته اليومية من حمض الكولين.
- المصادر النباتية مثل: الزهرة والبروكلي وزيت فول الصويا، ويجب ان نتناول من الخضروات كميات كبيرة جدًا حتى نحصل على ما نحتاج من حمض الكولين؛ حيث أنها لا تحتوي على نسبة عالية منه، حيث تمد الجسم فقط بحوالي ٣٠ ملجم من حمض الكولين.
وبالنسبة للمكملات الغذائية فهي نادرة التواجد في الصيدليات، نظرا لندرة أن يعاني أي شخص من نقص حمض الكولين، ومن الجدير بالذكر أن تناول المكملات الغذائية بشكل يفوق حاجة الجسم له أيضاً العديد من المشاكل الصحية مثل: الاسهال، التقيؤ، هبوط ضغط الدم بشكل كبير جدًا، وزيادة التعرق.
الفوائد الغذائية لحمض الكولين
هناك حقيقةً مجموعة من الفوائد الأساسية لحمض الكولين إذا تم تناوله على شكل يومي، ومن أهم هذه الفوائد الغذائية كما وضحت “الديسي” :
- يساعد في عمل الكبد بشكل كبير؛ حيث أنه يحفز الكبد على استخدام الكوليسترول في انتاج الهرمونات وانتاج الخلايا، عدا عن تخزينه في الكبد.
- يساعد في عملية الأيض والتمثيل الغذائي، كما يساعد في أن يتخلص الجسم من السعرات الحرارية الزائدة.
- يعتبر ضروري ومهم للمرأة الحامل: حيث أنه يمنع حدوث العديد من المشاكل الخلقية لدى الجنين والتي تعرف باسم تشوهات الأنبوب العصبي.
- يساعد حمض الكولين في التخلص من الكوليسترول الزائد في الدم بشكل كبير.
- يساعد في انتاج خلايا الجسم بشكل أفضل؛ حيث أنه يحافظ على الهيكل الخارجي الخاص بالخلايا، وبالتالي يحافظ على مرونة الجلد، ونضارة، وصحة البشرة.
- يحفز من انتاجية الحمض النووي “DNA” في الخلايا، وبالتالي يحافظ على تجديد الخلايا بطريقة صحية وصحيحة، وذلك لأنه أحد العناصر الغذائية بالإضافة إلى حمض الفوليك وفيتامين “B12” التي تؤثر على انتاج الحمض النووي.
- مفيد بشكل كبير للحفاظ على صحة الجهاز العصبي؛ حيث أنه يدخل في تكوين أحد الناقلات العصبية الضرورية جدًا للذاكرة والتي تُعرف باسم الأستيل كولين “Acetylcholine”؛ لذلك فيعتبر الكولين مهم للأشخاص الذين يعانون من ضعف الذاكرة خاصة كبار السن، والأطفال.