سنتناول في هذا المقال بعض المعلومات الخاصة بحمض الستريك (Citric acid) أو ما يُسمى بحمض الليمونيك من حيث خواصه الكيميائية، اكتشافه، فوائده وأضراره.
خواص حمض الستريك الكيميائية
الصيغة الجزيئية لحمض الستريك C6H8O7، وهو عبارة عن حمض عضوي مخفف يوجد بالموالح. وقد قام العالم الكيميائي “جابر بن حيان” باكتشاف حمض الستريك بينما تم فصل حمض الستريك لأول مرة عن طريق بلورته من عصير الليمون بواسطة العالم الكيميائي “كارل ويليام سيشيل” لاكتشاف الخواص الكيميائية الخاصة به منفرداً.
يُمكن إيجاد حمض الستريك في شكل جاف “لا مائي” أو في صورة أحادي الهيدرات أو بمعنى آخر يحتوي على جزئ من الماء لكل جزئ من المركب.
حمض الستريك هو عبارة عن بلورات شفافة ينحل بسهولة في الماء والكحوليات، كما أنه يمتاز بأنه شديد الحموضة.
بالنسبة للدورة الخاصة بحمض الستريك أو الليمونيك، أو فيما يُسمى بدورة الحموض ثلاثية الكربوكسيل أو دورة الكربس، وهي عبارة عن سلسلة من التفاعلات الكيميائية والتي تلعب دور أساسي في عملية التنفس لجميع الكائنات الحية التي تتنفس الأكسجين كالحيوان والنبات والبكتيريا وغيرها ويقوم حمض الستريك في هذه الدورة بتحويل كيميائياُ الكربوهيدرات وبعض الأحماض الأمينية إلى ثاني أكسيد الكربون وماء ويتم عن طريقه توليد الطاقة اللازمة للجسم خلال هذه العملية.
استخدامات حمض الستريك وفوائده
كما ذكرنا سابقاُ يوجد حمض الستريك في الموالح، فهو موجود في مجموعة كبيرة من الفواكه مثل المانجو والأناناس والتوت لكنه يوجد بتركيز شديد ومركز بالليمون والبرتقال حيث أنه يُمثل ما يقرب من 8 بالمائة من وزن الفاكهة.
يستخدم حمض الستريك أو الليمونيك في الآونة الأخيرة كمادة منكّهة بسبب مذاقه المميز اللاذع عند تقديم بعض الأطعمة، كما أنه يستخدم في صناعة بعض الأنواع من الحلوى، يتم إضافته إلى المشروبات الغازية، يدخل في صناعة بعض أنواع المخبوزات مثل خبز الجاودار” هو نوع من أنواع الحبوب مثل القمح”، بالإضافة إلى كونه عامل مستحلب هام للتخلص من الدهون.
يستخدم حمض الليمونيك في حفظ العديد من الأطعمة والفواكه مثل التفاح والكمثرى والخوخ حيث أنه يقوم برفع درجة الحموضة بالأطعمة المحفوظة مما يساعد في الحفاظ عليهم من حدوث أي عملية تسمم أو أكسدة لهم عند الحفظ لفترة.
يتم إضافته للعديد من الأطعمة ليجعلها ذو مذاق ونكهة مميزة مثل السلطات وبعض أنواع اللحوم والبروتينات كما أنه يضيف لها قيمة غذائية وصحية عالية.
يساعد حمض الستريك في علاج الكثير من الأمراض مثل منع تضاعف حجم حصوات الكلى أو تكاثرها، تقليل أعراض الزكام والأنفلونزا عن طريق تناوله مع الماء والعسل الأبيض، معالجة أمراض الكبد، خفض نسبة الكوليسترول بالجسم وطرد السموم من الدم، يساعد في عملية هضم المعادن والكالسيوم ويساعد الجسم على سرعة امتصاصهم، كما أنه يقوى من صحة فروة الرأس ويحمي الشعر من التساقط، كما أنه يتم إضافته لبعض المواد لعمل ماسكات للبشرة لإعطائها النضارة والحيوية.
يعتبر حمض الستريك أو ملح الليمون أيضاً عامل ممخلب ممتاز في تلميع المعادن، كما أنه يقوم بإزالة الصدأ الموجود على الغلايات وأجهزة تبخير المياه.
وغيرها من الاستخدامات والفوائد التي لا حصر لها وتحتاج الكثير والكثير من المقالات لشرحها بالتفصيل.
أضرار حمض الستريك
بالرغم من كونه حمض ضعيف وطبيعي إلا أنه يمكن أن يسبب أضرار كثيرة ومنها:
- قد يسبب التهاب واحمرار بالجلد والعين عند ملامسته لهما.
- قد يسبب تآكل لمينا الأسنان عند تكرار استخدامه على الأسنان على الأمد الطويل.
- بالنسبة للصحة العامة للجسم يمكن أن يسبب حمض الستريك ألاما في المعدة، رفع ضغط الدم للسيدات الحوامل، كما يمكنه أن يسبب رفع السكر لمن يعانون من مرض السكر وفي بعض الحالات قد يسبب اضطراب ضربات القلب لذا في بعض الحالات المرضية يُفضل عدم تناوله الا بعد استشارة الطبيب.