هل يتأثر الجهاز الهضمى بالصيام الطويل؟
قال “د. ياسر أبو صفية” استشاري أمراض الجهاز الهضمى. يعتبر الصيام فترة راحة لأعضاء الجهاز الهضمى مثل الكبد والبنكرياس والمعدة… إلخ إذا ما أرهقها الإنسان بعد الإفطار. من هنا وجب على الإنسان الإلتزام بالصيام الصحي والمنظم. فلا يُعقل أن يصوم الفرد لما يقرب الستة عشر ساعة، ثم يتناول بعدها مباشرة كميات كبيرة من السوائل والأطعمة دفعة واحدة وبسرعة، فهذا يؤدي بالضرورة إلى الإصابة بعُسر الهضم. لذلك دائمًا ما يُنصح بالتدرج في تناول وجبة الإفطار.
هذا التدرج يأتي عن طريق الإلتزام بالسنة النبوية الشريفة بالإفطار على تمر وماء أو حليب، ثم التوقف لصلاة المغرب، ثم العودة والبداية بطبق الشوربة والسلاطات، ثم تناول الطبق الرئيسي. هذا التقسيم للوجبة يقي شر الإصابة السريعة بالإمتلاء والتخمة والإرتخاء والتعب وكذلك إرتداد حامض المعدة إلى المريء نتيجة إمتلاء المعدة.
ما هي فوائد الصيام على الجهاز الهضمى؟
تابع “د. أبو صفية” تتعدد الفوائد التي يتحصل عليها الجهاز الهضمى جراء الصيام والإنقطاع عن الطعام والشراب لفترة، ومن أهم هذه الفوائد حصول عصارة الكبد وعصارة البنكرياس وعصارة الأمعاء على قسط من الراحة البيولوجية، وإسترخاء أعضاء الجهاز الهضمى كاملًا مثل المعدة والأمعاء طول فترة الصيام.
هل يؤثر الصيام على مرضى تقرحات الإثنى عشر ومرضى إلتهابات المعدة؟
عادةً ما يُنصح مرضى قُرحة الإثنى عشر وقرُحة المعدة بعدم الصيام، والسبب في ذلك أن أهم شيء يُعادل إفراز الحامض اليومي هو الوجبة الغذائية، وبالتالي فإن الصيام لمدة ستة عشر ساعة تزيد من تواجد الحامض في المعدة ومن ثَم مُضاعفة القرحة.
وبدون مبالغة يمكن رؤية مضاعفات القُرحة مثل وجود ثقب في الإثنى عشر أو في المعدة أو وجود نزيف في أواخر شهر رمضان على المرضى الذي لم يتم تشخيص مرضهم قبل الصيام، وبالتالي صاموا وهم لا يعلمون بإصابتهم.
لذا إذا شُخصت الإصابة بالقرحة قبل رمضان وحتى الأسبوع الأول منه لا يصوم المريض قبل التأكد من الإلئتام الكامل للقرحة والشفاء منها تمامًا تجنبًا لمضاعفاتها. وحال الشفاء لا ما نع أبدًا من أداء شعيرة الصيام لزوال الخطر.
وفي بعض الحالات قد تُشخص الإصابة بالقرحة قبل وقت طويل من شهر رمضان، وبالفعل استجاب جسم المريض لعلاجها، وشُفي منها تمامًا. فلن تعود الإصابة بقرحة المعدة إلا إذا حدث إستفزاز للقرحة مرة ثانية، وعاد مُسبب القرحة مرة أخرى، مثل تكرار الإصابة بالبكتيريا الحلزونية، أو تناول المتعافي أدوية المسكنات بشكل كبير وعلى معدة خاوية. لكن أن يكون الصيام في حد ذاته سبب في عودة الإصابة بالقرحة فلا.
هل العادات الغذائية السيئة في تناول الإفطار الرمضاني مُحفز لعودة الإصابة بالقرحة مرة أخرى بعد الشفاء منها؟
عند تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار الرمضانية وبشكل سريع يؤدي إلى الإمتلاء الشديد للمعدة، هذا الإمتلاء يؤدي إلى عُسر هضم وظيفي، وقد تتشابه أعراضه بأعراض القرحة، فيتوهم المتعافي من القرحة أنه أُصيب مرة أخرى، ولكن بعد عمل الفحوصات وإستخدام المناظير يتم التعرف على الخلل الوظيفي الموجود ودحض شُبهة الإصابة بمرض عضوي مثل القرحة. هذا الخلل الوظيفي يُحدث توتر في الجهاز الهضمى، ويكون التشخيص الطبي هنا وجود عسر هضم وظيفي بدون وجود قرحة.
هل توجد فوائد على الجهاز الهضمى من تناول التمر؟
أوضح “د. أبو صفية” أثبتت الأبحاث أنه من الأفضل تناول السكريات بعد الصيام الطويل، والتمر غني بالسكريات. ويرجع ذلك إلى أن السكريات تتميز بسرعة الإمتصاص، حيث تبدأ عملية إمتصاصها من الغشاء المخاطي للسان في الفم. وهذا هو السبب المباشر في إنتشار العادة الغذائية المشهورة عند كثير من الناس بالإفطار على الحلويات مثل الكنافة والقطائف وغيرها.
ووجود السكر في الجهاز الهضمى وارتفاع منسوبة يؤدي إلى خروج الأنسولين من البنكرياس. كذلك يوفر الطاقة (ATP) المسئولة عن عملية الهضم، فعملية الهضم في النهاية تحتاج إلى السعرات الحرارية والطاقة لإتمام حركة الأمعاء وإفراز العصارة الهاضمة.
لذلك إذا بدأنا وجبة الإفطار الرمضانية ببعض السكر مثل التمر بعد ساعات طويلة من خمول وراحة الجهاز الهضمى يؤدي إلى تُحسن أداء الجهاز الهضمى في عمليات الهضم، وهذا هو الهدف المنشود قبل تناول باقي أصناف الطعام حيث نقوم بإستفزاز وتنشيط الجهاز الهضمى ككل وإنزيمات وهرمونات البنكرياس بالتحديد والتي تعتمد عليها عملية الهضم من أولها إلى آخرها.
هل يؤثر تناول كميات كبيرة من الدهون على الجهاز الهضمى؟
بكل تأكيد تؤثر الدهون في كفاءة عمل الجهاز الهضمى، لأنها آخر عنصر يخرج من المعدة. فكما هو معلوم أن أول العناصر خروجًا من المعدة إلى الإثنى عشر هو النشويات، يليه البروتينات، وأخيرًا الدهون. فعند تناول كميات كبيرة من الدهون في إفطار رمضان يؤدي إلى الإصابة بنوع من التخمة، لطول فترة بقائها في المعدة.
أيهما أفضل في رمضان، تناول وجبتين كبيرتين فقط، أم تناول عدة وجبات صغيرة من المغرب إلى السحور؟
بكل تأكيد تناول عدة وجبات صغيرة موزعة على الفترة من المغرب إلى السحور أفضل كثيرًا، فتقسيم وجبة الإفطار الرمضانية وتوزيعها بحيث يصبح بين كل قسم فاصل زمني عامل مهم لراحة الجهاز الهضمى.
هل تؤثر العصارة الهضمىة سلبًا على جدار المعدة الخاوية أثناء الصيام؟
المفروض أن لا تؤثر العصارة الهضمىة الحمضية على جدار المعدة، لأن الله تعالى خلق بطانة سميكة لجدار المعدة من الغشاء المخاطي، حيث تتواجد على جدار المعدة كميات كبيرة من المخاط الواقي. كذلك فإن جدار المعدة يقوم بإفراز كمية من الكربونات كوسيلة حماية ودفاع أخرى بجانب الغشاء المخاطي. وهذا من حكمة الله تعالى في الحفاظ على المعدة الخاوية من آثار الحامض السيئة عليها، وزيادة قدرة المعدة على الصمود وتحدي قوة هذا الحامض.
أيضًا فإن العصارة الهضمىة التي تُفرز في المعدة الخاوية تكون بكمية قليلة ودائمة للمحافظة على وجودها، ولكنها تكون كمية غير كافية لإحداث الهضم، والذي يُحفز زيادة إفراز العصارة الهاضمة الحمضية بكميات كبيرة هو تناول الطعام، حيث يخرج هرمون الجاسترين الذي يؤدي إلى خروج حمض الـ HCL والببسين المكونين لعصارة المعدة.
والخلاصة: أن عدم تناول الطعام يؤدي إلى تباطؤ خروج الحامض في المعدة، ولكن لا يمنعه نهائيًا.
هل الإستمرار في تناول أدوية القرحة يلزمه عدم الصيام؟
إذا كانت القرحة بسبب الجرثومة، ففي خلال عشرة أيام على الأكثر سيُشفى المريض من القرحة، وتذهب هذه الجرثومة إلى غير رجعة. وعليه يمكن للمتعافي الصيام بعد إنقضاء مدة العشرة أيام.
أما إذا كانت القرحة بسبب تناول الأدوية والعقاقير، ففي خلال ثماني أسابيع تندمل القرحة ويحدث الشفاء الكامل منها، إذا تم علاجها بالأدوية والعقاقير الصحيحة، وعليه يمكن للمتعافي الصيام بعد إنقضاء مدة الثماني أسابيع.
وفي النهاية فإن الطبيب المعالج هو المنوط به إبلاغ المريض بالتعافي الكامل من القرحة بعد التأكد عن طريق الفحوصات المعتادة. لأن كثير من المرضى لا يستطيعون التفريق بين أعراض القرحة وأعراض إرتداد الحامض إلى المريء لتشابههما. فالقرحة هي وجود ثقب في جدار المعدة أو في الإثنى عشر، نتيجة لإحتراق المنطقة المصابة بالحامض المعَِدي. وهي لا تأخذ أوقات طويلة للتعافي.
لكن إرتداد المريء أو الحُرقة قد يستمر علاجه لفترات زمنية طويلة. ومرضى الحُرقة لا مانع طبي أبدًا من صيامهم أثناء الإصابة بالمرض، وجُلَّ ما يُنصحون به هو تجنب الأغذية الحمضية والغنية بالكافيين مثل الشاي والقهوة والشيكولاتة في الوجبات الرمضانية لأنها تساعد في إرتخاء فتحة المعدة وبالتالي خروج أكثر للحامض ومنها إلى المريء، ويُنصحون أيضًا بعدم مليء المعدة بكميات كبيرة من الطعام بل يجب عليهم ترك نصف المعدة فارغ تقريبًا للمساعدة في عدم إرتداد الحامض إلى المريء، كذلك يُنصحون بترك مسافة زمنية تُقدر بأربع ساعات على الأقل بين آخر وجبة والنوم.
لأن أكثر فترات إرتداد الحامض إلى المريء هي أثناء النوم، لأن المعدة تكون في مستوى متساو مع المريء فيسهل خروج الحامض إليه.
فإذا شُخصت الحالة فعليًا بأنها إرتداد المريء يفضل أن يستمر المريض في أدويته طوال شهر رمضان، ويفضل وضع وسائد متعددة تحت الرأس أثناء النوم لعمل زاوية 45 درجة بالجسم لرفع مستوى المريء عن المعدة فيصعب الإرتداد.
لماذا يُصاحب التخمة دائمًا الكسل والخمول؟
لأن إنزال كميات كبيرة من الطعام في المعدة يؤدي إلى تدفق الدم بشكل كثيف على الجهاز الهضمى لمساعدته في عملية الهضم، وبالتالي نقص كميات الدم المتدفقة للدماغ والقلب وباقي أعضاء الجسم، فتُصاب كل هذه الأعضاء بالكسل والخمول، وهو ما ينعكس على شعور الإنسان بالدِعة والنُعاس.
كيف يساهم صيام رمضان في التخفيف من حدة القولون العصبي؟
توتر القولون يصيب الفئات العمرية من 18 إلى 50 عام. وهو عبارة عن مرض وظيفي. والشهير عند أطباء الجهاز الهضمى هو وصف توتر القولون بتوتر الجهاز الهضمى عامة، لأنه توتر يصيب كامل الجهاز من المريء إلى فتحة الشرج.
ويُوصف بالشعور بالألم في يسار أعلى البطن، مع الرغبة في الذهاب إلى المرحاض عدة مرات، مع عدم إستطاعة المريض تفريغ القولون بصورة كاملة، ويختفي الألم بعد خروج البراز.
ومرضى القولون العصبي يشعرون براحة كبيرة أثناء الصيام، ويبدأ الألم بعد الإفطار. ووجد أن المأكولات التي تهيج القولون هي نفس المأكولات التي تتسبب في إرتداد الحامض إلى المريء، ومنها الدهون والكافيين والبقوليات الجافة والأغذية المقلية. وهذه المأكولات تؤدي إلى توتر الجهاز الهضمى بصورة عامة ومنه القولون، فتؤدي إلى الإنتفاخ وتراكم الغازات في البطن، مع الإصابة بالإمساك أو الإسهال، أو بالإصابة بهما بالتوالي، والشكوى الأعم في رمضان هي الإمساك.
لذلك ننصح مرضى القولون العصبي بالإنتباه بحيث لا يزيد الإمساك عندهم في رمضان، بالإكثار من الخضروات والفواكهة، مع إستبدال البقوليات الجافة بطبق أفوكادو مثلًا، رغم أنه من الدهنيات، إلا أنه من الزيوت النباتية سهلة الهضم. أما البقوليات الجافة تحتوي على مادة سكرية غير مهضومة، فتحولها البكتيريا إلى غاز، وهذا هو السبب الرئيسي في الشعور بالإنتفاخ بعد تناولها، هذا الإنتفاخ من مثيرات القولون. مما يؤدي إلى شعور المرضى بالوجع والآلام.
ومرض القولون العصبي نابع من سببين رئيسيين، الأول هو خلل في حركة الجهاز الهضمى، بمعنى عدم وجود إنتظام في حركة المعدة والقولون والأمعاء الدقيقة، لذلك إذا زادت الحركة يصابون بالإسهال وإذا قَلَّت يصابوا بالإمساك وإذا تأرجحت بين هذا وذاك كانت الإصابة مرة بالإسهال ومرة بالإمساك.
والسبب الثاني يتوقف على طبيعة الشخصية نفسها، فوجد أن أصحاب الشخصية الصارمة النظامية أكثر عُرضة للإصابة بتوتر القولون من غيرهم أصحاب الشخصيات التي تأخذ الأمور ببساطة ولامبالاة. ونخلُص من ذلك أن أصحاب الشخصية اللوامة وأصحاب التوتر النفسي الدائم هم بالضرورة أصحاب القولون العصبي، وهؤلاء أكثر إستقبالًا للألم من غيرهم. لذلك يضطر الأطباء مع بعض الحالات لوصف الأدوية المهدئة بجانب الأدوية التي تُنظم عمل الجهاز الهضمى.
والمُلاحظ في شهر رمضان زيادة متابعة مرضى توتر القولون لعيادات الأطباء، نظرًا للضغوط الحياتية المفروضة على الكثيرين في رمضان والتحضير لمستلزمات العيد وغيرها من الشئون الحياتية والأسرية. إلى جانب أن غالبية الأسر تعتمد على البقوليات الجافة في وجباتها الرمضانية وبخاصة السحور. فهذا الضغط العصبي مع عدم تنوع الطعام يؤديان إلى زيادة الإصابة بتوتر الجهاز الهضمى.
والجدير بالذكر هنا هو أن النصيحة بتنظيم الوجبات ونوعية الطعام قد لا تكون كافية في كثير من الأحيان، بل يستلزم الأمر تناول الأدوية لتنظيم حركة الجهاز الهضمى، ومع بعض الحالات تُوصف الأدوية المضادة للإكتئاب والأدوية المهدئة للأعصاب.
ما مدى تأثير الإفطار على تدخين سيجارة عند كثير من المدخنين على الجهاز الهضمى؟
كما سبق وأن أشرنا أن من أسباب الإصابة بالقرحة هو زيادة إفراز الحامض في المعدة، والتدخين أحد أبرز العوامل في زيادة كمية الحامض في المعدة. فناهيك عن أضرار التدخين المعروفة. نجد أن الإفطار على التدخين، وكذلك التدخين قبل الإمساك للصيام، فنجد أن المدخن دخن سيجارته على معدة فارغة عند الإفطار، ودخن سيجارته على معدة ستفرغ بعد وقت عند تدخينه بعد السحور، فهذه من الممارسات الخاطئة التي تزيد معها كمية الحامض في المعدة وبالتالي تعزيز فرص الإصابة بالقرحة بصورة عامة.
كيف نُخفف من رائحة الفم الكريهة للصائم؟
في بعض الأحيان يكون إرتخاء فتحة الفؤاد سبب في خروج بخار المعدة إلى الفم وتُسبب الرائحة، ويرتبط هذا دومًا بنوعية الطعام، مثل المأكولات المغموسة بالثوم والبصل مثلًا. السبب الثاني للرائحة هو جفاف الفم، لأن الجفاف يصاحبه تكاثر الجراثيم مما يؤدي إلى وجود الرائحة الكريهة.
وعلاج الرائحة الكريهة على شقين، الأول بالإهتمام بنظافة وغسيل الأسنان بإستمرار، مع زيارة طبيب الأسنان إذا كان الشخص يعاني من إلتهابات أو من تسوس. والشق الثاني بتناول أدوية تقاوم إرتخاء فتحة الفؤاد مما يخفف من ظهور الرائحة الكريهة. ولا يمنع الشق العلاجي ضرورة الإنتباه إلى نوعية المأكولات، وكذلك الإنتباه إلى عدم ملئ المعدة لآخرها وخصوصًا في وجبة السحور.
هل ممارسة الرياضة مفيدة للجهاز الهضمى بعد تناول وجبة الإفطار؟
ممارسة الرياضة بعد الإفطار الرمضاني وأقلها المشي البسيط وخصوصًا لأداء صلاة التراويح من العوامل المساعدة على إتمام هضم وجبة الإفطار والتخلص من شعور الإمتلاء والتخمة، وتفادي عسر الهضم الشائع في رمضان نتيجة لزيادة كميات الطعام التي يتناولها الناس مع تعدد الأصناف على المائدة، وتنشيط حركة الجهاز الهضمى عامةً.
ما أنسب طرق تناول الإفطار الرمضاني للمحافظة على صحة الجهاز الهضمى؟
يمكن أن نبدأ بالتمر وبعده نوع من الشوربة. ثم الذهاب لصلاة المغرب. وبعد الصلاة يتم تناول طبق السلاطة. وبعدها بنصف ساعة أو ساعة يتم تناول الوجبة الرئيسية. وإذا كانت الوجبة الرئيسية دسمة جدًا فيُراعى عدم زيادة الكميات المتناولة حتى لا تمتليء المعدة عن آخرها لتجنب التخمة.
لماذا تتزامن الإصابة بالإمساك مع الصيام؟
الإمساك سببه الرئيسي الجفاف، والصيام لفترة زمنية طويلة يسبب الجفاف، بجانب أن القولون يقوم بإمتصاص الماء من الفضلات لحاجة الجسم لها، فتصبح هذه الفضلات أكثر صلابة وحدة مما يؤدي إلى صعوبة خروجها المتمثل في الإمساك. لذلك يُنصح الصائم دائمًا بشرب كميات وفيرة من السوائل من بعد الإفطار إلى السحور، مع تناول الأغذية التي تساعد على الحفاظ على الماء في القولون مثل الألياف المتوفرة في الخضروات والفواكهة والخبز الأسمر. وبشكل عام الألياف ضرورية جدًا لكل الجهاز الهضمى، وأثبتت العديد من الدراسات الدور الفعال للألياف في تقليل الإصابة بالسرطانات.