ما الهدف من برنامج إنستغراب؟
يقول معد ومقدم برنامج إنستغراب “أحمد شحادة”: أن الاسم أولاً مستمد من الغرابة، وكثيراً ما ارتبط مصطلح ستناد أب في الكوميديا والضحك، ولكنني قرّرت اتخاذ طريق مختلف، وقمت بإنتاجه تاريخياً، حيث أستعرض من خلال فكرة برنامج إنستغراب معلومات تاريخية منتشرة بين الناس، لكنها مزيفة، وأعالجها بطريقة مختلفة لتوصيل الحقيقة؛ حيث أنه على مواقع التواصل الاجتماعي نشاهد كثيراً هناك معلومات تُنشر، وتتداول بشكل كبير.
لكن لابد وأن ندرك أنه ليست كل هذه المعلومات حقيقية، أو سليمة، أو مؤكدة، فهناك مصالح كثيرة وراء هذه المعلومات سريعة الانتشار في كثير من الأحيان، وبالتالي كان الواجب أن نحاول أن نوضح المعلومة الصحيحة، أو ندل عليها من بين كل هذا الزيف الذي نراه.
ويضيف إنّه يحب البحث والقراءة منذ صغره، ويمتلك مكتبة منزلية في بيته تحتوي على مئات الكتب، وحبّه للبحث في الكتب أنضجت في ذهنه فكرة إنجاز حلقات تستعرض محطات تاريخية بها معلومات خاطئة.
فموقع مثل اليوتيوب على سبيل المثال، يضم كماً ضخماً من المعلومات غير الصحيحة، والتي قد يكون الهدف منها فقط هو جذب أكبر عدد من المتابعين، والمعجبين، وهدف البرنامج في المقام الأول هو فلترة هذه المعلومات، أو أكبر قدر ممكن منها.
وبالرغم من كون البرنامج فلسطيني بالدرجة الأولى، إلا أنه حوالي ٧٠٪ من المتابعين من خارج فلسطين، فأكثر المتابعين من بلاد عربية أخرى، مثل المغرب، تونس، الجزائر، ومصر؛ حيث أن المعلومات التي تُقدم لا تقتصر على الشعب الفلسطيني فقط، ولكنها تخص كل من يتحدث العربية.
كيف يتم التأكد من المعلومات التي تُذكر في الحلقات؟
تمر المعلومات التي نصادفها، سواء كانت صحيحة أو خاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي، على عملية فلترة، ومن ثم يتم تحليلها، ومعالجتها، وهذا يتم من خلال قراءة الفريق للكتب، والمراجع، والمصادر المختلفة، والأبحاث، ويتم التأكد من مدى صحتها، وإن كان هناك احتمالاً ولو بسيطاً بأن تلك المعلومة غير دقيقة، لا يتم ذكرها في البرنامج أصلاً، ذلك بالإضافة إلى أنه يتم ذكر المراجع والمصادر في معظم، أو كل الحلقات.