ما هو القدم السكري و طرق تفادي الإصابة به

ما هو القدم السكري؟

يقول “د. سامر القصير” اختصاصي جراحة القدم السكري. القدم السكري هي حالة طبية يصاب بها مريض السكري في القدم بمرض سواء كان مرض جلدي أو إلتهاب أعصاب طرفية أو نقص تروية دموية أو على مستوى العظام، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث إلتهابات، وكنتيجة مباشرة لنقص مناعة مريض السكري تنتشر هذه الإلتهابات سريعا مما يُعرض المريض لبتر القدم.
ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى عدم شعور المريض بقدمه ويسبب القدم السكري، فقد يتعرض لجروح أو حروق وغيرها لكنه لا يشعر بالألم الناتج عنها، فوجود مثل هذه الجروح واستمرارها دون علاج وفحص يحولها من جرح صغير إلى قرحة مزمنة، ومع نقص المناعة الجسمية الناتجة عن مرض السكري تؤدي إلى وجود إلتهابات تزداد حدتها وخطورتها تدريجيا حتى تصل إلى العظم فتصعد لأعلى الساق، وهذه الإلتهابات تنتشر بنسبة أسرع من الشخص السليم بمعدل ثلاثة أضعاف وعليه تضر بكامل القدم.
وتعد مضاعفات مرض السكري أخطر من المرض نفسه، فعلى سبيل المثال من مضاعفات السكري التأثير على الكلى الأمر الذي يقلل نسبة إنتاج البروتين بالجسم وعليه يتأخر معه مدة التئام الجروح. كذلك نقص التروية الدموية للقدمين يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول فيؤخر دفاعات الجسم الطبيعية لمقاومة الإلتهابات.

طرق تفادي الإصابة بمرض القدم السكري

• التشخيص المبكر.
• العلاج المناسب.
• عدم الإهمال من قبل المريض ومن يشملونه بالرعاية.
• قص الأظافر.
• لبس الحذاء المناسب، وهناك أحذية خاصة لمرضى السكري تمتاز بسمك النعل.
الوقاية وتأتي عن طريق تفقد كامل القدم بشكل يومي، وعند ملاحظة أي جروح أو كدمات وما شابه وجب مراجعة الطبيب فورا، فالجروح بيئة خصبة لنمو البكتيريا وانتشارها من داخل الجرح إلى كامل القدم فتحدث إلتهابات فغرغرينة وصولا إلى مرحلة البتر. مرحلة البتر تحول مريض السكري من شخص سوي فعال في المجتمع – قدر استطاعته – إلى شخص قعيد من ذوي الإحتياجات الخاصة، فيجمع وقتها بين المرض العضوي والتأثر النفسي، لذا هي المرحلة الواجب الحد من الوصول إليها.
عدم وضع اليود على جروح مرضى السكري لأنه يؤذي الأنسجة بما في ذلك الأنسجة الجديدة المتكونة بعد التعافي من الجرح وهو أمر خاص بمرضى السكري.
المتابعة الدورية لدى أطباء العيون وأطباء القدم السكري.
متابعة دورية لمستوى السكر في الدم.
يمكن تشبيه مرض السكري بالضيف الواجب احترامه ومراعاته والعناية به، ويتم ذلك بالاهتمام بالطعام والدواء والحالة الصحية للجسم بالكامل.