من المتعارف عليه أن درجة حرارة جسم الإنسان الداخلية 37 درجة مئوية في حين أن درجة حرارة الغرفة تتراوح من 25 إلى 30 درجة مئوية، لذلك خلق الله لنا شبكة من الشعيرات الدموية لإطالة الحاجز الأنفي تعمل على تدفئة الهواء كي لا يؤذي الرئتين ولكن عندما تتأثر هذه الشبكة من الشعيرات الرقيقة يحدث ما يُعرف بالرعاف أو ما يسميه البعض بنزيف الأنف.
أعراض الرعاف
وتابع “د. ياقوت” يبدأ الرعاف ببعض الأعراض مثل انسداد في الأنف نتيجة التهابات موضعية في الأنف سواء احتقان وصعوبة في التنفس خاصة الأطفال الأكثر عُرضة لنزلات البرد عن الكبار ودائماً أكثر عُرضة للرعاف.
على الجانب الآخر، يسهل التعامل مع الرعاف عن طريق الضغط على مقدمة الأنف بمنديل ويتم وضع الطفل في وضعية مائلة قليلاً مع وضع الماء المثلج البارد على الأنف وعلى العنق لتقليل النزيف.
أما بالنسبة لفحص المريض بعد ذلك فيتم فحص المريض سواء لوجود سبب موضعي أو سبب عام حيث يتم حشو الأنف للأسباب الموضعية البسيطة المتعلقة بالنزيف الأمامي أو الخلفي الذي يكون في بعص الحالات شديدة الخطورة.
على الجانب الآخر، بالنسبة للإسعافات الأولية في المنزل لحالات الرعاف فيمكن للأهل الضغط باسمرار على مقدمة الأنف مع وضع مع دافئ على مقدمة الرأس والأنف من 5 حتى 10 دقائق حتى يتم توقف النزيف ثم بعد ذلك يمكننا استخدام القطن البسيط بنقاط أنف يمكنها التقليل من احتقان الأنف وتقوم بانقباض الشعيرات الأنفية مما يقلل من النزيف داخل الأنف.
درجات الرعاف
قال “د. أيمن ياقوت” أخصائي أنف وأذن وحنجرة. أما بالنسبة لدرجات الرعاف فإن نزيف الأنف قد يكون شديد أو بسيط أو متوسط الدرجة أو الشدة، كما يتطلب نزيف الأنف الشديد بعض الفحوصات والإجراءات المعينة سواء كان هذا النزيف ناتج عن نزيف شريان الأنف وفي هذه الحالة نقوم بعمل كي أو ربط للشريان، كما يمكن أن يكون هذا النزيف الأنفي ناتج عن ورم داخل الأنف، كما أن من أسباب نزيف الأنف بصورة مستمرة هي الضغط المرتفع للدم، لذلك يجب على الجميع وخاصة كبار السن فحص ضغط الدم بصورة مستمرة حيث أن الضغط يمكن أن يرتفع بسبب بعض الأدوية.
إلى جانب ذلك، من الأمور الشائعة أيضاً لنزيف الأنف عند الأطفال هي إدخال بعض الأطفال أصابعهم للأنف مما يؤدي إلى نزيف الأنف، كما أن وجود أجسام غريبة في مقدمة الأنف يمكنه أن يؤدي إلى نزيف الأنف خاصة في جانب واحد من جانبي الأنف بجانب وجود إفرازات مختلطة بالدم ويكون العلاج حينئذ هو منع هؤلاء الأطفال من اللعب في الأنف ووضع الأجسام الغريبة فيه.