ما هو الإسهال الدهني؟
بدأت ” أخصائية التغذية – ربى مشربش” حديثها أن الإسهال الدهني هو حالة وليس مرض وإنما عَرض يمكنه أن يدل على الإصابة بمرض ما حيث من هذه الأعرض أن يكون هنالك مشكلة في الإخراج.
في حالة الإسهال الدهني يمكن أن تكون هنالك كمية كبيرة من الدهون في البراز تختلف في شكلها عن العادي مما يكون هذا دليل لعدة أمراض تنتج عن سوء الهضم وامتصاص للدهون.
وأضافت ” ربى مشربش “: يمكن لهذا العارض أن يتسمر لأسبوع على سبيل المثال حتى يتم معرفة المشكلة الصحية الموجودة بالضبط.
يمكن للإسهال الدهني أن يكون عارضا لمرض السيلياك حيث يحدث هنالك مشاكل في الأمعاء نتيجة تناول الجلوتين حيث يكون هنالك حساسية من بروتين الجلوتين وتظهر الأمعاء بشكل أملس مما يقلل من امتصاص للجسم لعديد من العناصر الغذائية مثل المعادن والفيتامينات والأملاح وغيرها كما يحدث هنالك امتصاص كبير للدهون نتيجة الحساسية من القمح أو التعرض لمرض السيلياك.
كذلك يمكن أن يكون هناك مشكلة في مادة الباي وهي المادة الخضراء التي تساعد على هضم الدهون كما يمكن أن يسبب مشكلة في البنكرياس أو الكبد، لذلك يجب عيادة الطبيب على الفور عند الشعور بوجود مشكلة في الإخراج أو عند خروج غازات حيث أنه في هذه الحالة يكون عارضا لتك الأمراض السابق ذكرها.
كيف يتم تشخيص أمراض الإسهال الدهني؟
يمكن تشخيص الإسهال الدهني وأمراضه عن طريق عمل فحص للدم أو عن طريق المنظار.
في حالة زوال مشكلة الإسهال الدهني فإنه بالضرورة تنتهي أعراضه كما يمكن أن يكون هنالك خسارة في الوزن إلى جانب إمكانية نقص المعادن والفيتامينات في الجسم مثل الحديد والزنك وغيرها من المعادن نتيجة التعرض للإسهال الدهني.
يجب تغيير نوع الدهون التي تكون بتركيبها الكيميائي متوسطة وتختلف عن الدهون الأخرى التي يتناولها الجسم لأنها تستخدم في إنتاج الطاقة بعكس الدهون الأخرى التي تمتص ثم تحول إلى طاقة في الجسم.
توجد الدهون المتوسطة في تركيبتها الكيميائية في مصادر الألبان والأفوجادو.
عند انتهاء الإسهال الدهني سينتهي أعراضه ولكن يجب على الشخص أن يتأكد من مخزون الفيتامينات والمعادن في جسمه من الحديد والزنك والكالسيوم وفيتامين D وفيتامين E.
يمكن للإسهال الدهني كذلك أن يكون سببا للدهون الموجودة على الكبد والتي تعتبر مشكلة صحية كبيرة ويُنصح للتخفيف من الدهون التي تتكون على الكبد أن يتم خفض الوزن مع الابتعاد عن الدهون المشبعة الموجودة في الشكولاتة والزبدة والبسكويت والشيبس مع التقليل من العصائر والسكريات إلى جانب التركيز على الدهون الموجودة في Omega 3 والأسماك إلى جانب الأوليجو فركتوز الذي هو عبارة عن سكريات تساعد على نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء مثل الموجودة في البصل والثوم.
تتأثر الأمعاء من عملية الامتصاص للدهون في حالة الإسهال الدهني لذلك يجب اللجوء إلى الأطعمة التي تساعد في نمو البكتيريا المفيدة بها.
وأخيرا، هناك فرق بين العصير الذي يُعصر وبين كوكتيل الفواكه في حد ذاته حيث تقل فوائد عصير البرتقال على سبيل المثال الذي يستخدمه الأم للأطفال بديلا عن البرتقال ذاته، لكن عند خلط البرتقال والموز والفراولة والتفاح في الخلاط تزيد تلك الفوائد من هذا الكوكتيل بنسبة كبيرة.