ما هو إنترنت الأشياء؟
يقول خبير نظم المعلومات والتحول الرقمي الدكتور “مصطفى أبو جمرة”: أن إنترنت الأشياء هو دخول، أو اتصال الأشياء في مجملها بالشبكة العالمية للإنترنت؛ حيث أنه عندما بدأت الشبكة العالمية للإنترنت كانت تعتمد فقط على الاتصال بالحواسب، سواء كان الحاسوب الصغير، أو خادم “Server”، ومن ثم تطور الأمر مع تطور شبكة الهواتف لتتصل شبكة الإنترنت بالهواتف الذكية، والآيباد، وغيرها.
ثم توغلت أكثر وأكثر لتستطيع الاتصال مع بعض الأجهزة المنزلية، والأجهزة الموجودة في المؤسسات، والمصانع، مثل الاتصال بالثلاجة على سبيل المثال، التي تقوم بإرسال اشارات معينة للسوبر ماركت عند انتهاء الطعام حتى يرسل كميات جديدة من الطعام، وهكذا؛ حيث يعتمد كل ذلك بأن تقوم الألة بما يقوم به الإنسان من تلقاء نفسها، فمثلاً يُغلق الجهاز المكيف، وأجهزة الإنارة بعد الخروج من الغرفة، ويهدف ذلك كله في النهاية إلى تعظيم استخدام الطاقة، والبنية التحتية، لذلك فيساهم ذلك في ترشيد استهلاك الطاقة بشكل عام.
ويعتبر إنترنت الأشياء دخيل على عالمنا العربي، فنحن لم نسمع، أو نتداول مصطلح انترنت الاشياء، إلا منذ فترة قصيرة جدًا، وقد بدأت بعض الدول العربية في استخدام، وتطوير، وتصنيع هذه التقنية مثل: مصر، الإمارات.
ويضيف الدكتور “أبو جمرة” إلى آنه لا تعتمد تقنية إنترنت الأشياء على ال “Software” فقط، ولكنها أيضا تعتمد على أجزاء “Hardware”.
ما يحتاجه إنترنت الأشياء لينتشر بتوسّع
نظراً لاعتماد إنترنت الأشياء بالدرجة الأولى على توفر الانترنت السريع، لذلك فإن هنالك العديد من تطبيقات إنترنت الأشياء تعتمد على الجيل الخامس “5G”، خاصةً عند الحديث عن السيارات ذاتية القيادة، التي تحتاج إلى رد فعل قصير جدًا؛ لذلك فإن أول ما يحتاج إليه إنترنت الأشياء هو وجود شبكات الجيل الخامس، وبشكل عام يمكن استخدام إنترنت الأشياء في المنازل، المصانع، والمؤسسات بشكل جيد جدًا.
وهناك في وقتنا الحالي ما يعرف بالمدن الذكية التي يتم تجهيز البنية التحتية الخاصة بها، بحيث تكون قادرة على استقبال، واستيعاب مثل هذه التقنيات، حيث يجب ان تكون المدينة مجهزة من البداية حتى لا يكون هناك حاجة للحفر، أو للتكسير، فتكون الحوائط، والأسقف ممهدة منذ البداية للتوصيل بالشبكة، ذلك بالإضافة إلى أن تلك الأكاديمية التي تم إنشائها في مصر ستقوم بتخريج جيل قادر غلى تصميم، وتشغيل هذه التطبيقات، بل قادر ايضاً على تطويرها، وتصديرها للخارج.
من المستفيد فعلياً من إنترنت الأشياء؟
يشير الدكتور “مصطفى” إلى أنه حتماً ستستفيد الدول من هذه التقنية على مستوى الاقتصاد، كما أن الأفراد أيضا ستستفيد من هذه التقنية بعدة اشكال؛ حيث أنه على مستوى الصحة تحديداً، قد يتم توصيل بعض الأجهزة الدقيقة بالمريض، لتجعل الطبيب على اطلاع دائم ببيانات المريض الحياتية، كما أن هذه الأجهزة يتم ضبطها بحيث تقوم بإرسال اشارات عند وصول المريض لمرحلة حرجة، فنستدعي الطبيب بذلك، أو بأن تجعل أهل المريض يلاحظون ذلك.
كما ويمكن تطبيق هذه التقنية على كاميرات المراقبة الموجودة في الشوارع، بحيث نجعل هذه الكاميرات تمتاز بنوع من الذكاء، فيكنها التعرف على الحالة المرورية، بل يمكنها أيضا تحديد ما إذا كان السائق ملتزماً بقواعد، وآداب القيادة أم لا، وبالتالي تحديد مكانه إذا كان هذا السائق مطلوب أمنياً، وفي المنازل أيضاً ستساعد هذه التقنية في حتى طهى الطعام، وتنفيذه من خلال تقليد ما تقوم به ربة المنزل.
تقرأ هنا أيضًا
- معلومات عن شركة WE للاتصالات
- ما هو الفرق بين ADSL و VDSL
- ما هو الجذر
- علاج مشكلة التعلق بالإلكترونيات
ومن الجدير ذكره أن الآلة لا تحل محل الإنسان بشكل مطلق كما يعتقد البعض، لكنها فقط تعينه على إتمام وظائفه، وتطوير الانتاج، كما تعمل على زيادة جودة الإنتاج، وزيادة مهارات الأشخاص أيضاً.