حب الشباب هو مرض جلدي تهيجي أو التهابي، ناتج عن تغييرات في المسامات الجلدية والغدد الدهنية المصاحبة لها، وحب الشباب من أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً حاصة في مرحلة المراهقة، وهس مصدر إزعاج يومي لأصحابها، فما أن تلبث بالاختفاء تظهر أخرى غيرها، وقد يعاني منها الناس من كل الفئات العمرية خاصة المراهقين بسبب التغيرات الهرمونية.
هل حب الشباب يصيب كل الفئات العمرية بالفعل وما أسبابها؟
قال “د. شادي طلال زارع” استشاري الأمراض الجلدية والشعر. أن حب الشباب هو مرض الوحدة الشعرية الدهنية، أي أن المناطق التي يوجد بها غدد دهنية كالوجه والظهر وأعلى الصدر هي التي يكون بها أكثر حب الشباب، والعامل الوراثي هو العامل الرئيسي لظهور حب الشباب، وحبوب الشباب لا تقتصر على سن المراهقة فقط، فهي تكثر أيضاً في الرجال والنساء بعد سن الخمسين، فالمتحكم بها كما ذكرنا فهي زيادة للغدد الدهنية التي يفرزها هرمون الاستروجين.
وأضاف “د. شادي” أن التغيرات الهرمونية والحبوب التي تلعب في الهرمونات كحبوب منع الحمل قد تؤثر بشكل سلبي على هذه الحبوب، ولكن يعتمد ذلك على نسبة الاستروجين التي تعمل عليها الحبوب، ولكن في بعض الحالات تُستخدم حبوب منع الحمل كعلاج في حب الشباب.
هل يجب إخراج المادة الدهنية الموجودة بحب الشباب؟
قال “د. زارع” أنه من الممارسات الخاطئة محاولة اخراج حبوب الشباب، لأن هذا سيؤدي إلى أنتشار الالتهاب بشكل أعمق، وثانياً فالعبث في هذه الحبوب قد يؤدي إلى حدوث ندبات وصبغات جلدية.
وذكر كذلك أننا قمنا بدراسة في جامعة جدة وفوجئنا أن 50% من الطالبات يأخذون أدوية لعلاج حب الشباب دون الرجوع للأطباء، وهذه عادة خاطئة جداً لأن كل شخص وله طريقة في أخذ العلاج على حسب حالته، كما أن بشرتنا في الشرق الأوسط رقيقة جداً لأنها تتأثر بأشعة الشمس القوية في بلادنا، لذلك كثرة استخدام هذه الأدوية بدون استشارة طبية قد تسبب نتائج عكسية وتعمل صبغات جلدية كثيرة، فلا ينصح بأخذ أي علاج دون استشارة الطبيب.
ما الطرق المناسبة التي نتبعها عند ظهور حب الشباب؟
أجاب “د. شادي طلال” أنه أفضل من البحث عن العلاج يجب علينا وقاية انفسنا من حبوب الشباب، وذلك عن طريق استخدام المكياج والمرطبات ومستحضرات التجميل الخالية من الزيت، ولكن إن ظهرت حبوب الشباب يجب علينا علاجها مبكراً قبل ظهور الأثار الجانبية لحبوب الشباب كالندبات والصبغات الجلدية، وكذلك يجب أن تكون فترة العلاج على الأقل ثلاثة شهور.