ينشغل المصريون منذ أيامٍ باستيراد الحكومة لخمسين ألف طن من الدجاج أو الفراخ البرازيلية المجمدة، وطرحِها في الأسواق كخطوة للسيطرة على ارتفاع أسعارها، لكن ذلك فتح باب واسِعًا أمام الجدل على وسائل التواصل، وشكك البعض في مبررات الحكومة.
الجهات الرسمية تُرجِع سبب ارتفاع أسعار الفراخ إلى عدة عوامل؛ أهمها ارتفاع سعر الدولار، الذي أثر بدوره على أسعار الأعلاف ونقصها. لذلك لجأت لاستيراد الدجاج المجمد خصوصا أن رمضان على الأبواب، وسيزداد الطلب طبعا.
وبحسب ما يتم تداوله في الإعلام المحلي فإن سعر الدجاج المستورد أرخص من الفراخ المحلية أو الدجاج المحلي بنحو خمسة وعشرين جنيها.
فمثلا الفرخة المستوردة التي غلافها أزرق ووزنها 1200 جرام سعرها 78 جنيه، بينما الفرخة المحلية وبنفس الوزن سعرها أكثر من 100 جنيه.
نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن ثروت الزيني يقول: إن ارتفاع أسعار العلف أدى إلى خروج جزءٍ كبير من المنتجين من هذا القطاع وبالتالي النقص الذي حدث في عرض الدجاج.
وعلى وسائل التواصل كان الجدل محتدِم وسط عدم ثقة البعض بمبررات الحكومة.
فهنا، “زينب السيد” تكتب: طيب ما تحل مشكلة الأعلاف بدل ما تستورد فراخ بالدولارات؛ ولا بتشتروها بالجنيه؟ احترموا عقول الناس وارحمونا يرحمكم ربنا.
أما “حلم العمر”؛ فيقول: يعني فيه دولارات لاستيراد ومفيش دولار للإفراج عن شحنة الأعلاف! واهو تخلقوا أزمة مفتعلة للاستفادة منها على حساب الشعب الغلبان وسبوبة تطلعوا منها بملايين.
و “لؤي الخطيب” يقول: الموقف حاليا عجيب جدا، فيه ناس زعلانة أن الفراخ المحلية غليت، وزعلانين برضو من الفراخ البرازيلي اللي هدفها حل الأزمة من خلال زيادة المعروض وضبط السوق، يعني زعلانين من المشكلة والحل في نفس ذات اللحظة.
وردا على اتهامات البعض للحكومة بافتعال أزمة الأعلاف لتستورد الدجاج المجمد والتربح منه، هذا ما قاله المتحدث باسم الحكومة السفير نادر سعد: أولا نحن لم نفتعل شيء، أزمة الأعلاف كان معروف سببها لنا جميعا أن الأعلاف تأخر خروجها من الجمارك، وده شيء نعترف به، لكن هذا كان نتيجة أزمة أخرى متعلقة بالعملة الصعبة، فهي أزمة كنا مضطرين لها، ولم نصنعها ولكن وجدنا أنفسنا أمامها بسبب نقص الدولار. لكن ردًا على موضوع الاستيراد؛ هل الدولة ستغتني من وراء خمسين ألف طن دواجن؟