حقا.. ما هو الجديد عزيزي القارئ حين أسرد لك خبرا كخبر أحد الزملاء، منذ أيام، الذي جاء فيه عن فقدان مواطن للحركة بعد 17 عملية خاطئة، كان نصيب الساق المصابة عملية واحدة فقط فيما منيت الساق السليمة الأخرى بـ16 «غارة» طبية خاطئة أدت إلى فقدانه للحركة تماما! وما الجديد أيضا حين أخبرك أن الحادثة قد أكملت سنتين حتى اللحظة دون مساءلة، فيما الطبيب المعالج يتمتع بحياته، أما «المواطن» فهو يتمدد دون حراك على سرير المستشفى دون تعويض أو حتى تحقيق! ما الجديد في خبر كذاك وأنا الموقن أن «ذواكركم» تحتفظ بقصص مشابهة هنا وهناك إلا أنها لم يكتب لها أن تخرج للضوء!
- ما الجديد حين تقرأ عن انقطاعات متكررة للكهرباء لا تتوافق إلا مع الصيف ولا تحل إلا في أعلى مناطق المملكة حرارة، ولا تحدث إلا فيما بعد الحادية عشرة ظهرا وحتى الرابعة عصرا!! ما الجديد حين تقرأ ذات الخبر لعشرين سنة متتالية لا يتغير فيه سوى صياغة الخبر واختلاف المنطقة ومدة انقطاع الكهرباء!
- ما الجديد أيضا في خبر أن تصاب المناطق الصيفية بأزمة مياه حادة، تتقلص فيها الإجازات، وتتمدد معها طوابير الاحتياج، وتصبح القشة التي تقصم ظهر الموسم الصيفي الذي يعاني أصلا!
- ثم ما الجديد في خبر تسمم عشرين مواطنا بعد تناولهم لوجبة ملغومة من أحد المطاعم التي تتمتع بتواريها عن أعين الرقابة، ما الجديد حين يرتفع العدد إلى ثلاثين ثم إلى خمسين فيما تفتتح بالتوازي أضعاف العدد من المطاعم من ذات الفئة ويتراجع بالتوازي أيضا أعداد المراقبين الصحيين!!
- أعلم أنه لا جديد على الإطلاق في «حزمة» الأخبار السابقة التي تحدث في أفضل الأماكن في العالم إلا أن الفرق الوحيد أنها تحدث هناك ثم يليها سلسلة من التحقيقات والمحاكمات والتصحيحات، فيما هنا فهي فقط تحدث وستحدث في العام المقبل أيضا!
بقلم: ماجد بن رائف
وهنا قد ترغب بالاطلاع على: فساد مسؤولين «دافنينا سوا»
ويمكنني طرح المزيد أيضًا؛ لك: مواسم لا تنتهي