مانع سعيد العتيبة
شاعر الإمارات بامتياز؛ مانع سعيد العتيبة (Mana Al Otaiba)، ليس شاعراً فقط بل دبلوماسياً أيضاً. مانع سعيد العتيبة شاعر إماراتي وعربي، ولد في مدينة أبوظبي في الخامسة عشر من مايو 1946 ميلادياً. ويُعد أيضاً من كبار الاقتصاديين العرب، إضافة إلى خبرته في الشعر.
لقد أتم الشاعر المرحلة الثانوية عام 1963 ميلادية، ثم التحق بإحدى الكليات الكبيرة في بريطانيا، وأمضى بها سنتين.
مسيرته العملية
- بعد أن تخرج الشاعر مانع سعيد من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عُين رئيس دائرة البترول في حكومة أبو ظبي سنة 1969 ميلادياً.
- عُين وزيراً للبترول والصناعة عام 1971 في أول وزارة لإمارة أبوظبي. أصبح في عام 1972 وزيراً للبترول والصناعة في أول وزارة في دولة الإمارات.
- في عام 1990 أصبح المستشار الخاص لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
- حصل على درجة الدكتوراه في “الأدب العربي” من جامعة محمد بن عبد الله في فاس بالمغرب، وكانت أطروحته بعنوان “خطاب العروبة في الشعر العربي”.
- مُنح العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات عالمية.
شهادات مانع العتيبة
- الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي من جامعة كيو اليابانية.
- الدكتوراه الفخرية في القانون العام من جامعة مانيلا في الفلبين.
- الدكتوراه الفخرية في فلسفة الاقتصاد من جامعة ساوث بيلار الأمريكية في ولاية كاليفورنيا.
- الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد من جامعة ساو باولو البرازيلية.
قَد توَد القراءة أيضًا عن طبيب ومؤرخ وشاعر وحكيم؛ مثل لسان الدين بن الخطيب.
مؤلفات الشاعر مانع سعيد
ألف مانع العديد من المؤلفات أهمها:
- اقتصاديات أبو ظبي قديماً وحديثاً.
- أوبك والصناعة البترولية.
- الاتفاقيات البترولية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
- مقالات بترولية.
لا يخلو مساره الأدبي من دواوين الشعر، فلقد كتب أكثر من 33 ديوان في مُختلف أغراض الشعر العامي والفصيح.
أما ديوان المسيرة أو قصيدة المسيرة؛ هو عبارة عن ملحمة شعرية، يحكي فيها “العتيبة” بلغة القصيد معاناة شعب الإمارات قبل ظهور النفط.
من قصيدة المسيرة
كان للوالد في البحر رفاق وسفينة
صنعوها بالأيادي السمر شماء متينة
رفعوا فيها شراع الحب لاشرع الضغينة
فإذا الأمواج ثارت ولها صارت رهينة
برز الايثار فيهم وبطولات دفينة
قهروها بثبات وإرادات مكينة
كل صيف يبحر الوالد في عرض الخليج
فإذا حان رحيل قام في الحي ضجيج
من يراهم في صفوف خالهم بعض الحجيج
يحملون الماء والزاد وذكرى كالأريج
ودعوهم بابتسام لابنوح او نشيج
واطلبوا من خالق الكون لهم عوداً بهيج
ومضى المحمل فامتدت من البر الأيادي
لوحت قالت وداعاً انكم فخر البلاد
رفع النهام صوت العزم بالصبر ينادي
يتحدى عاصفات البحر والموج المعادي
منشداً: للرزق اسعى وعلى الله اعتمادي
فاستريحي ياعيون الأهل من شوك السهاد
وكتب في رحيل الشيخ زايد “رحمه الله”
ألـــوذُ مِـنْـكَ بِـصبري أيّــها القــــَدَرُ
والمؤمنون إذا حل القضا صبـروا
يدي تلــوح يــوم الـبيــن فـي وهـــنٍ
والدمع خلف قناع الصبر مستـتــر
فزايـــد كان قلــب الـحب في وطني
والحب من بعـده للــقلــب مفتــقــر
هـول الفـجيـعـة هـذا كـاد يُـفـقــدني
رشدي وكاد حسام البـأس ينـكســر
ولا أُلامُ فـــمـــن أبــكـيـه كــان أبــاً
عليــه قلــب بـلادي اليـوم منفطــر