تمتلك العديد من الكواكب عدة أقمار حيث لا يمتلك كوكب عطارد والزهرة أية أقمار بينما يمتلك زحل 62 قمرا والمشتري 16 قمرا بينما يمتلك كوكب أورانوس حوالي 25 وكوكب نبتون حوالي 15 قمرا.
أضاف الأستاذ “محمد غلوش” ينير القمر ليالي كوكبنا الجميل وللبعض نرقى بالعاشقين وللبعض الآخر محط دراسات دامت لسنوات طوال.
هذه الجِرم الذي يسرق بعضا من ضياء الشمس وينقله لنا في صورة هندسية خلابة ولكن هل فكرنا يوما ماذا لو امتلكت الأرض قمرين بدلا من قمر واحد؟
حسب وكالة الفضاء الأمريكية ناسا فإن الكرة الأرضية في فترة نشأتها قد امتلكت قمرين بدلا من قمر واحد كما تشير الدراسات أن نشأة القمرين كانت عندما اصطدم كوكب بحجم كوكب المريخ بالأرض مما شكل أقمار الكرة الأرضية إلا أن أحدهما كُتب له النجاة حتى يومنا هذا.
موجات مد أكبر في البحار والمحيطات:
قال “أ. محمد غلوش” جزمت دراسات عديدة أن الأرض لو امتلكت أقمار أخرى بحجم ثلل القمر الحالي كان هذا يؤدي نتيجة مزج القمرين معا إلى تشكيل أمواج بصورة أكبر في بحارنا ومحيطاتنا ولا يمكن الجزم بحجم هذه الامواج بشكل دقيق ولكن من المؤكد أنها لن تكون ذات حجم مدمر وإنما ستصنع تحديات كبيرة ومثيرة للاهتمام.
وتابع “محمد غلوش” كما يملك القمر ظاهرة المد في الأمواج فإنه يمتلك أيضا ظاهرة الزلازل التي قد تصل إلى 5,5 على مقياس ريختر.
حسب وكالة الفضاء الأمريكية ” ناسا ” فإن مصير القمر الأصغر حجما كان ليصمد لملايين من السنين ولكنه في نهاية المطاف حتما سيصطدم بالقمر الأكبر وسيصل في النهاية إلى نيازك صغيرة بعد التفتت وكل ما سيبقى منه هو التراب الذي سيندثر في سطح القمر الأكبر كذكرى دالة على وجوده كما تشير الدراسة إلى أن الأرض لن تتأثر باصطدام القمرين ما.
ماذا لو كان القمر التوأم بحجم قمرنا الحالي؟
ما كنت للأمور أن تكون جميلة ومستحسنة أبدا إذا كان القمر الأول والثاني في نفس الحجم حيث أن القمر الثاني كان سيخلق تأثيرا كبيرا على المد والجزر مما سينتج أمواجا يصل حجمها وارتفاعها إلى 8 مرات حجم الأمواج العادية التي نعرفها اليوم على كوكب الأرض وهو الأمر الذي سيبعد البشر عن المناطق الساحلية بالكامل.
على الجانب الآخر، تحدث بعض الدراسات إلى أن تغيرات جذرية ستحدث على المناطق الساحلية وكان الطوفان سيغمر كل الكرة الأرضية في حالة وصول حجم القمر الأول لنفس حجم القمر الثاني كما أن الجميل في الأمر أن منظر القمر الثاني سيكون حينئذ خلابا بعد الاصطدام.
ماذا سيحدث للكرة الأرضية بعد اصطدام القمرين؟
قامت دراسة عن مصير القمرين النهائي بعد الاصطدام كما أن ليس في النتيجة ما يبشر عن خير لسكان الكرة الأرضية لأن القمرين سيظلان في الابتعاد عن الكرة الأرضية إلى أن يصطدما كما سيخلف الاصطدام كارثة حقيقية حيث ستتهاطل النيازك الناجمة عن هذا الاصطدام على سطح الأرض مما سيعمل على إنهاء تلك الحياة الموجود على كوكب الأرض كما أن الاصطدام سينتج قمرا جديدا لكوكب خالي من السكان.