يعتبر لون اللسان معياراً أساسياً لمعرفة الحالة الصحية للفرد وأي تغير في اللون المتعارف قد يكون مؤشراً لوجود مرض معين، فما هي دلالات لون اللسان؟ ولماذا يفحصه الأطباء في البداية؟
ما هي دلالات لون اللسان؟ وما هو اللون الصحي له؟
يقول الدكتور “صلاح أبو حطب” أخصائي التجميل غير الجراحي، يعتبر اللون الصحي للسان هو اللون الزهري أو اللون الوردي متوسط اللون وأي لون غير هذا اللون الأساسي يمكن أن يكون نتيجة حالة مرضية مزمنة أو مؤقتة يمكن أن تزول بإزالة المسبب.
على سبيل المثال، إذا تحول اللسان إلى اللون الأبيض أو اللون الأبيض الكريمي فإن ذلك قد يدل على أن المريض يأخذ أدوية مضادة للمناعة أو لديه أعراض نقص المناعة في الجسم ومن ثم ظهرت هذه الأعراض على اللسان في شكل اللون الأبيض وحين يتم تحسن حالة المريض المناعية فإن ذلك يدل على تحسن حالة المريض وحالة اللسان.
على الجانب الآخر، هناك اللون الرمادي الذي يظهر على لسان المريض والذي يعطينا مؤشرات معينة عن انخفاض مستوى الأكسجين في الدم أو نقص الفيتامينات مثل B12 وهذه المؤشرات قد تكون خطيرة نوعاً ما ومن ثم يمكن للطبيب تحويل المريض إلى أخصائي القلب الذي يفحص مشاكل المريض التي تسببت في هذا الأمر.
وأضاف “أبو حطب”: يشير اللون الأحمر للسان إلى نقص في التغذية عند المريض من ثم يجب تحويله إلى أخصائي التغذية لتشخيص المشكلة بشكل صحيح.
إلى جانب ذلك، هناك اللسان المشعر ويكون ذلك نتيجة وجود حليمات التذوق بارزة ومتراكم عليها كميات من البكتيريا والتي تصير بشكل أساسي نتيجة إهمال النظافة في الفم، لذلك يجب تشجيع الشخص على تنظيف اللسان بفرشاة الأسنان التي يعتقد البعض خطئاً أنها مخصصة فقط لتنظيف الأسنان بينما هي مهمة لتنظيف اللسان واللثة والفم بشكل عام الذي يعتبر أكبر مصدر لإدخال البكتيريا إلى جسم الإنسان.
هل يختلف لون اللسان الطبيعي من شخص لآخر حسب المواصفات الجسدية؟
بشكل أساسي فكما سبق الذكر فإن اللون الطبيعي للسان الصحي هو اللون الزهري الذي لا يختلف عند الجميع إلا بشكل بسيط نتيجة اختلاف الظروف المناخية والتعرض للشمس وبالتالي اختلاف الفيتامينات في جسمهم ولكن عند وجود اختلاف في لون اللسان فإن ذلك يشير إلى مؤشر مرضي.
على الجانب الآخر وبعيداً عن لون اللسان هناك ملمس اللسان الذي يختلف من شخص لآخر حيث أن اللسان عبارة عن سطح غير أملس ولكن في بعض الحالات نرى اللسان المجعد أو اللسان الجغرافي أو اللسان المشقق الذي يعتبر مؤشر مرضي عند الإنسان.
هل يتغير لون اللسان بعلاج المرض؟
كما سبق الذكر فإن مشكلة أساسية تُعد مرتبطة بلون اللسان وفي حالة علاج تلك المشكلة فإن لون اللسان سيتحسن ويعود إلى لونه الطبيعي.
على سبيل المثال، إذا كانت المشكلة هي نظافة اللسان فبمجرد تنظيفه فإن لونه سوف يتغير كما أنه إذا كانت المشكلة هي نقص الأكسجين فإن لون اللسان سيتحسن بعلاج تلك المشكلة إلخ إلخ..
وأخيراً عن كيفية تنظيف اللسان فيمكننا القول أن فرشاة الأسنان هي سطح مدبب على رأسها وهذا السطح المدبب هو لكشط البلاك الموجود على اللسان وهذا يعتبر شيء ضروري للسان للحفاظ عليه بشكل صحي طيلة الوقت كما يجب علينا تنظيف اللثة بشكل دوري مع الاهتمام باستعمال الخيط الطبي المفيد للمناطق بين الأسنان التي لا تصل إليها فرشاة الأسنان.