ليلة الدخلة بالتفصيل.. هي من العبارات التي يكثر البحث عنها من قبل المقبلين على الزواج من الشباب أو الفتيات، والذين يرغبون التعرف على تفاصيل تلك الليلة الفارقة في حياتهم، حيث الليلة الأولى مع شريك الحياة.
عن ليلة الدخلة وما يدور حولها من استفسارات وتساؤلات سيكون حديثنا في هذا المقال فتابعونا حتى نهايته.
ليلة الدخلة وما تمثله للزوج والزوجة
ليلة الزفاف أو ليلة العرس كما يطلق عليها البعض هي ليلة استثنائية، بالغة الخصوصية والأهمية أيضاً لأنها ليلة تستعصي على النسيان أو التكرار، ولأسباب أخرى كثيرة أهمها ما يلي:
- أن تلك الليلة هي نقطة فارقة بين حياة مضت بكل تفاصيلها وحياة مختلفة عنها قادمة.
- بداية الحياة الفعلية والاقتراب الحقيقي من شريك الحياة.
- أن تلك الليلة تظل محفورة في الذاكرة فهي ليلة العمر وليلة البناء.
- تتغير ملامح حياة الزوجين بعدها بصورة كبيرة جداً.
- ترتبط هذه الليلة بأول تجربة جنسية مما يترتب عليه الكثير من الانطباعات والمفاهيم.
ماذا أفعل ليلة الدخلة؟
السؤال قوي وهام ويحمل في طيَّاته الكثير من التساؤلات الفرعية. هنا سوف نحاول أن نقوم بتبسيط الأمور وتيسير المعلومة لكي تعرف الإجابة “المعقولة” لسؤالك: ماذا أفعل ليلة الدخلة؟
بداية؛ هناك أنواع من الأفعال؛ منها:
- ما يتعلق بما يفعله العريس “الشاب”.
- ما يتعلَّق بما تفعله العروس “الفتاة”.
وقد ذكرنا أنهما شاب وفتاة لأنهما ما زالا عُزَّاب “لم يدخلوا دُنيا – كما يُقال في الكلام الدَّارِج”. أما بعد ليلة الدخلة؛ فيُمكننا القول أنهما زوج وزوجة أو رجل وامرأة أو زوجان.. الخ.
وهناك ما يتعلَّق بالفعل نفسه؛ كـ:
- ما يتعلَّق بالأمور الدينية والسُّنن النبوية.
- ما يتعلَّق بالأمور المعنوية والعاطفية.
- ما يتعلَّق بالأمور الجنسية والعلاقة الحميمية.
لِذا؛ فدعونا الآن نُفرد كل طرف من الطرفين بما يُمكنه أن يفعل في ليلة الدخلة هذه.. قدر المُستطاع.
نصائح ليلة الدخلة للزوج
غالباً ما يلجأ الشاب المقبل على الزواج إلى زملائه أو رفاقه ليسمع نصائحهم حول ليلة الدخلة وما يجب عليه فعله، ولكن للأسف ليست جميع النصائح التي يتلقاها الشاب نافعة أو لصالحه، بل أن بعضها يضر أكثر مما ينفع وهنا سنقدم بعض النصائح التي تجعل الشاب يستمتع بتلك الليلة المميزة دون التورط في أي اخطاء تسبب له ازعاج أو تترك انطباعات سلبية عنده أو عند شريكة الحياة، أو تكدر صفوه مع عروسه، ولعل أهم تلك النصائح ما يلي:
- التفاؤل وتوقع الخير والاستبشار ببداية رحلة الزواج.
- التخلي عن المخاوف والشكوك التي من شأنها أن تؤثر على سلوك الزوج وتسبب له الانزعاج.
- عدم المبالغة في الرقص أو الحركة أو غيره مما يفعله الشباب وقد يسبب له الإرهاق بعد حفل زفاف طويل.
- عدم الإفراط في تناول الطعام.
- عدم تناول أي مشروبات مسكرة أو كحولية أو غيره مما يسبب المشاكل الصحية.
- عدم الانسياق وراء أي نصائح تغري الشاب بتناول أي منشطات جنسية من حبوب او غيره، فهذه المنشطات في تلك الليلة خاصة يكون لها ضرر بالغ.
- إظهار الود والملاطفة للزوجة والصبر عليها.
- يتميز يوم الزفاف بكثرة الضغوط ووجود حالة من القلق والتوتر النفسي فينبغي على الزوج أن يحاول التحلي بالحلم والصبر قدر الامكان، تجنباً لحدوث أي صدامات أو تصاعد أي خلافات تعكر صفو العروسين أو حتى أهلهما.
- الاهتمام بالعناية الشخصية والتطيب والظهور بأفضل مظهر ممكن، مما يترك انطباعات طيبة لدى الزوجة ويؤلف القلوب.
- الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن وخاصة آيات التحصين من العين والحسد حتى لا يتعرض العروسين لأي ضرر نفسي أو بدني.
- اللطف واللين في ممارسة العلاقة الزوجية وتفهم أنها التجربة الأولى للعروس، وعدم اللجوء للعنف أو الضغط بأي حال من الأحوال.
وهنا نوصيك بالاطلاع على هذا المقال: علاج ضعف الانتصاب لم يعد مستعصيًا الآن.. هذه كافة الطرق المتاحة لديك
نصائح ليلة الدخلة للزوجة
أما ليلة الدخلة بالنسبة للعروس فهي ليلة لا تشبهها ليلة ليس للأسباب التي ذكرناها فقط بل لأنها ليلة فاصلة بين حياة الفتاة بين أهلها وأخواتها في كنف والديها ورعايتهما إلى الحياة مع شخص جديد عليها يربطها به رباط وثيق وعلاقة بالغة الخصوصية.
حيث تتحول من شخص مسؤول من غيره إلى شخص مسؤول عن غيره ومسؤول عن حياة بأكملها وعلاقة متعددة الأطراف.
لذلك فإن العروس في يوم زفافها تكون أحوج ما يمكن إلى النصائح الطيبة والرسائل البناءة التي تعرفها بواجباتها وتهيئها بشكل سليم لتلك الحياة، ومن بين النصائح الهامة للعروس في تلك الليلة ما يلي:
- الحرص على الهدوء والتحلي بالرقة واللطف وعدم الانفعال بقدر الإمكان.
- الستر وعدم اللجوء إلى التبرج أو العري أثناء حفل الزفاف ففيه ما فيه من الأذى.
- الاهتمام بالعناية الشخصية والاهتمام بالمناطق الحساسة وتطييبها.
- الاستعداد النفسي للعلاقة الحميمة.
- عدم الاستسلام لمشاعر الحزن أو البكاء بسبب فراق الأهل أو ترك الوالدين بقدر الإمكان.
- عدم الاستسلام لمشاعر الخوف والقلق التي تنتاب العروس من العلاقة الخاصة.
- مهم جداً أن تتفهم العروس أن الانطباعات المرتبطة بتلك الليلة عن الزوج أو عن أدائه في العلاقة الخاصة لا تكون صحيحة دائماً، فالتوتر أو القلق يلعبان دوراً مهما في تصرفاته عموماً.
- تفهم قلق الزوج وأفكاره عن تلك الليلة وعن أهمية الدخول بالزوجة وما قد يترتب على ذلك من تسرع أو استعجال.
- تفهم رغبة الزوج التي تصل إلى قمتها في تلك الليلة، ومساعدته على تلطيف الجو.
- تنصح الزوجة بإحضار بعض المركبات أو المستحضرات الطبية الخاصة بتلك الليلة لتسهيل الدخول وتجنب حدوث أي مضاعفات.
ولكل البنات والنساء؛ إليكُنّ هذا المقال المفيد: كيف تجذبين زوجك إلى الفراش «أسرار إمتاع وإثارة الزوج قبل وبعد وأثناء العلاقة الحميمة»
نصائح للعروسين لفض غشاء البكارة
على الرغم من كل التطور والتغير الذي طرأ على ثقافتنا إلا أن المجتمعات الشرقية والعربية بصفة خاصة لا تزال تربط بين قدرة الزوج ليلة الزفاف على فض غشاء البكارة وبين وصفه بالكفاءة الجنسية والسلامة البدنية من اي عيوب خاصة بهذا الجانب شديد الحساسية.
ومن ثم تجد ذلك يمثل ضغطاً نفسياً ومصدراً للقلق والإزعاج بالنسبة للزوج الذي يرغب في إنهاء تلك المهمة في أول ليلة زواج خوفاً من أن بتهم بالنقص أو يرمى بالعيوب، الأمر الذي يدفع البعض إلى اقتراف بعض الأخطاء التي تؤثر على العلاقة الزوجية لفترات طويلة قادمة من عمر الزواج ومن أمثلة تلك الأخطاء ما يلي:
- التعجل في إتمام فض غشاء البكارة دون تهيئة العروس نفسياً أو جسدياً بما يكفي.
- اتباع طرق عنيفة تسبب للعروس الجروح أو الألم، مما يسبب عزوفها عن العلاقة وخوفها منها في أول أيام الزواج، وقد تمتد مرحلة العزوف تلك إلى فترات طويلة.
- الإفراط في ممارسة العلاقة بغض النظر عن تحمل الزوجة أو عدمه، مما يخلق ارتباط شرطي بين الشعور بالألم والقهر وبين ممارسة الجنس، فيصبح تعامل الزوجة معه باعتباره عبء وليس مصدراً للمتعة.
- خوف الزوج من حدوث أي مشاكل في تلك الليلة يدفعه لتناول بعض المنشطات، مما يزيد من رغبته وقدرته الجنسية بصورة كبيرة، فيرهق الزوجة أو يترك عندها انطباعات معينة مخالفة للواقع.
- الإقبال المبالغ فيه على ممارسة العلاقة في أول أيام الزواج يكون أيضاً انطباعات عند الزوجة عن فحولة الزوج وقدرته الكبيرة ورغبته المتوقدة، وقد يتسبب ذلك في خلق المشكلات فيما بعد حين يتراجع هذا الإقبال وتقل جذوة الرغبة بحكم العادة وبفعل عوامل الحياة الطبيعية.
- يجب أن تدرك الزوجة أن مشاعر الألم التي تصحب الممارسة في هذه الليلة موقتة وهي ناتجة عن عملية فض الغشاء، وأنها لا تلبث أن تتلاشى وتظل مشاعر المتعة الغريزية الأطول عمراً والأبقى.
- من الأخطاء الفادحة مشاهدة مقاطع إباحية تشرح ما يحدث في ليلة الدخول او افلام جنسية، ولا ينبغي أن يقارن الزوج زوجته بتلك النماذج الشاذة ولا ينبغي أن تقارن الزوجة زوجها بهم.
نصائح من السنة النبوية حول ليلة البناء وفض غشاء البكارة
تترك تلك الليلة في نفس الزوجين الكثير من الآثار النفسية والمشاعر والانطباعات، ولأنها ليلة تبدأ بها حياة جديدة يفترض أن تقوم على معاني المودة والرحمة والحب، ويفترض أن تقوم على قواعد الالتزام بأوامر الشريعة الغراء فيجب أن يكون الزوجين على وعي بسنن تلك الليلة وآدابها وما يستحب فيها من مقدمات الجماع وغيرها.
ومن أهم الآداب التي أوصت بها السنة النبوية والتي لها عظيم الأثر في إزالة القلق والرهبة والتأليف بين قلبي الزوجين في ليلة الدخلة؛ ما يلي:
- أن يحرص الزوجين على التطهر والصلاة معاً، ليكون أول اجتماعهما على طاعة الله، وفي تلك اللحظات من الارتباط والمودة ما يذيب الحواجز ويذهب الرهبة وينزل السكينة والرحمة وخاصة على قلب الزوجة.
- إن يضع الزوج يده على جبهة زوجتها ويدعوا لها بالبركة ويسأل الله من خير هذه الزيجة ويستعيذ به من شرها.
- إن يسمح للزوجة أن تغير ملابسها بأريحية ودون استعجال، وأن يقدر شعورها بالخجل.
- أن يبادر الزوج زوجته بحديث المحبة والشوق، ليعبر لها عن مشاعره الجياشة ورغبته في وصلها.
- أن يبادرها بالمداعبات الخفيفة واللفتات الرومانسية اللطيفة الحانية.
- ثم ينتقل إلى الملاعبة والتلامس الجسدي من التقبيل أو الاحتضان أو نحوه.
- أن يحرص الزوج على إثارة الزوجة وتحريك رغبتها نحوه قدر الإمكان، بالكلمات واللمسات.
- لا يبدأ الزوج في مرحلة الإيلاج إلا بعد أن يهيئ الزوجة تماماً لذلك ويرى قمة رغبتها في ذلك، حيث يكون الإيلاج في تلك المرحلة أسهل ما يكون، ويكون فض غشاء البكارة أقل إيلاماً للعروس.
- ينبغي على الزوج أن يهتم بملامسة ومداعبة المناطق الحساسة والثديين ويتحرى مناطق الإثارة لدى الزوجة، ليذهب خوفها ويثير رغبتها.
- يستحب أن يتجرد الزوجين من ثيابها قبل الجماع، بصورة تدريجية، حتى لا تشعر الزوجة بالخجل أو الصدمة تجاه هذا الفعل، فهذا أحرى أن يشعرهما بالقرب والالتصاق مما يزيد المحبة ويشعل الرغبة.
- يستحب أن يتم الإيلاج في وضع مريح للزوجة لا يكلفها عناءاً، حتى لا يحدث أي تشنجات أو مشاكل أثناء العلاقة.
- يستحب الدعاء عند الجماع ولو للمرة الأولى فقد يكتب الله للزوجين الذرية في تلك المرة، فالدعاء والتسمية يحفظا الولد من مس الشياطين وأذاهم.
- عند فض غشاء البكارة يجب أن يفهم الزوج أنه لن يرى إلا قطرات قليلة من الدماء.
- قد يحدث فض غشاء البكارة دون حدوث نزيف ملحوظ فيجب أن يعرف الزوج ذلك ويتفهمه.
- بعد فض غشاء البكارة يستحب أن يحتضن الزوج زوجته ويطمئنها ولا يعاود الممارسة مرة أخرى إلا بعد أن تستريح أو تبدي رغبتها واستعدادها لذلك.
- لا يفضل ولا يشترط إطلاقاً أن يتم ممارسة العلاقة مراراً وتكراراً في تلك الليلة، فبعض النساء لا يتحملن تلك العلاقة أكثر من مرة واحدة.
- بعد انتهاء العلاقة يستحب أن يغتسل الزوجان، ولا يتأمل إلا على طهارة.
- بعد انقضاء تلك الليلة يجب على الزوجين أن لا يطلعا كائن من كان على تفاصيل ليلتهما، وأن يحفظا الميثاق الغليظ الذي يجمعهما، ففي الكتمان درء لكثير من المفاسد.
ولا يفوتكم أيضًا: علاج سرعة القذف بات ممكنًا الآن.. إليكم مراحله المُجدية
تنويه هام في الختام
ينبغي لفت الانتباه إلى أهمية تلقي معلوماتنا حول العلاقة الزوجية بصفة عامة والعلاقة الجنسية بصفة خاصة من مصادر موثوق منها، وان نستقي تعاليمنا من السنة النبوية والشريعة الإسلامية ففيها ما يزكي أنفسنا ويرتقي بغرائزنا ويقوى أواصر المحبة بيننا وبين ازواجنا.
كما ينبغي أن نعلم ابنائنا وبناتنا تقدير العلاقة الجنسية وأهميتها وانعكاسها على سلامة العلاقة الزوجية، وأنها هدف أساسي من الأهداف التي شرع الزواج لأجلها، فلا ينبغي تجاهلها أو تجاهل أي قصور فيها، فبسلامتها تكون العفة وتتحقق المودة والألفة.
فضلا عن ذلك فإن العلاقة السوية المشبعة للزوجين تسد مداخل الشيطان وتغلق ابواب الفتنة في زمن أصبحت الفتن والشهوات اقرب إلى الإنسان مما يتصور.