لماذا لا ينخفض وزني؟ أنا أمارس الرياضة وأخفف من الأكل، هل هناك تفسير وحلاً؟

تفاصيل الاستشارة: عندي لكم بعض الأسئلة:

الأول: كنت أعاني من زيادة في الوزن، والآن وبفضل من الله أعانني الله على إنقاص وزني بتقليل كمية الأكل والرياضة وأصبح وزني جيدا، ولكن هناك بعض الكيلوات زيادة، حيث إن وزني قرابة 68-69 وطولي 160، شكلي متناسق رغم هذه الزيادة ببعض الكيلوات، لكني أريد أن أنقص وزني أكثر وبطريقة طبيعية وهي تخفيف الأكل والرياضة.

وأنا للعلم لا أزال على هذا النظام، ولكن وزني أشعر أنه ثبت ولفترة طويلة لا ينقص رغم أنني أخفف الأكل وألعب قرابة الساعة يوميا، وإن لم يكن يوميا -وهذا نادرا- فلا يقل عن 4 مرات بالأسبوع، ولا أتناول الحلويات إلا بطريقة حذرة وبكميات قليلة جدا، وكذلك بالنسبة لكل ما يحتوي على سكر من عصائر وغيرها، ولا أتناول وجبة عشاء إلا فواكه أو خضار ونادرا ما أتناول وجبة عشاء طبيعية، وإن فعلت تكن خفيفة جدا ولكن مثل ما أخبرتكم نادرا جدا إن حصل.

أريد تفسيرا لحالة ثبات الوزن التي أعاني منها رغم أنني أفعل ما لا يفعله غيري؟

غير أنني أشعر بثبات وزنهم مثلي أنا، وأنا أمارس الرياضة وأخفف من كمية الأكل. كما أريد حلا جذرياً لهذا، أريد أن أرى ثمار “ريجيمي” حتى أصل للوزن الذي أريد.

الثاني: أنا ألعب بعض التمارين باستخدام الدمبلز.. تزن كل واحدة (كيلو) ألعب أربعة تمارين مختلفة بها، كل تمرين 15 مرة للأكتاف والذراعين.

هل هذا يتسبب بظهور عضلات حيث إنني لا أريد ذلك أبدا، بل أريد فقط أن تخف الدهون، لذا فكم مرة تنصحونني باستعمالها؟ أقصد كم تمرين باليوم والأسبوع، وعدد مرات كل تمرين؟ وما هي محاذير استعمال الدمبلز حتى لا تظهر لي عضلات، وفقط تؤدي وظيفة التنحيف للظهر والأكتاف والذراعين؟

الثالث: سمعت عن طريقة للتنحيف وهي شرب كوبين من الماء كل كوب فيه ملعقة خل تفاح قبل وجبة الغداء فقط. فهل هذا صحيح؟ وهل تنصحونني بالاستمرار؟ وإن نصحتم بذلك فما محاذير استعماله؟ مع العلم أنني أتبع هذه الطريقة منذ أسبوعين تقريبا فقط، كما أنني مستمرة على الرياضة وتخفيف الأكل.

الرابع: عندي جهاز رياضة يحتوي على الحزام الهزاز أستعمله على جوانب أعلى الفخذين عندي لأنني أعاني من بعض الدهون بهذه المنطقة.

فهل هو مجد حقا؟ وكم دقيقة أستعمله على كل منطقة وكحد أقصى؟ لأنني سمعت أنه إن زاد عن 10 دقائق فهذا يؤذي بالذات الكلى، فما مدى صحة هذا الكلام؟

أنا أثقلت عليكم بأسئلتي، ولكن هو الظن بسعة صدركم وتحملكم لنا، وجعل الله جهدكم الجبار في ميزان أعمالكم.

⇐ د. مراد عاصم «استشاري علاج طبيعي» أجاب؛ فقال: الأخت الكريمة.. أحييك على مجهودك ومثابرتك في سبيل الوصول لما تريدين، أسأل الله أن يوفقك حتى تصلي للقوام المتناسق الذي تحلمين به.

ولكن قبل أن أجاوب على استفساراتك أريدك أن تطلعي على بعض موضوعات ملف دع الحمية.. وابدأ الحياة لعموم الفائدة.

وبداية، عزيزتي فإن الوزن المثالي شيء تقديري ليس بالضرورة أن ينطبق على كل الأفراد، على سبيل المثال هناك لكل طول 3 أوزان مثالية حسب حجم الهيكل العظمي (عريض، وسط، نحيف).

والوزن المثالي ليس هو المطلوب في معظم حالات التخسيس، ولكن المطلوب هو قوام مثالي والقوام المثالي شكل وحجم، وليس وزن، فعلى سبيل المثال لاعبو رفع الأثقال وكمال الأجسام والألعاب العنيفة بوجه عام تكون معدلات أوزانهم أعلى بـ 25 إلى 30 % من المعدلات المعروفة ولا يعتبر هذا عيبا بل ميزة.

وهناك وسيلة لمعرفة ما إذا كان شكل القوام معبرا عن أسباب مرضية أو مخاطر صحية أو سمنة أو تشوهات قوام، أو أن هذا الشكل معبر عن تناسق.

في حالة الحديث عن المرأة فقد جرى العرف على أن تكون العلاقة ما بين محيط الخصر ومحيط الردفين بنسبة (4-5) بحد أقصى، فإذا زاد محيط الخصر عن (4) يكون هذا مؤشرا للسمنة وتزداد الأضرار كلما زاد هذا الرقم.

وما وصفته في النظام المتبع سواء الغذائي أو الرياضي هو سليم تماما، وقد يكون الخطأ في رغبتك للوصول إلى وزن غير ممكن الوصول إليه بالنسبة للمواصفات الجسدية.

وعن استخدامك “للدمبلز” فعموما من لا يرغب في تكوين عضلات لا يجب أن يستخدم مقاومات أو أثقال ويفضل ممارسة التمرينات الحرة، لأن التمرين بالأثقال يؤدي إلى زيادة حجم الليفة العضلية، والنسيج العضلي والعظمي يعتبران أثقل أنسجة الجسم لاحتوائهما على نسبة كبيرة من المياه والبروتينات والأملاح المعدنية بعكس باقي الأنسجة.

ولا مانع من استخدام خل التفاح، ولكن بعد الأكل وليس قبله لتفادي قرحة المعدة.

أما بالنسبة لاستخدام الجهاز الهزاز، فالأثر الحقيقي للاهتزازات يتلخص في زيادة الدورة الدموية في المنطقة المعرضة، وارتفاع درجة الحرارة وتحريك الدهون لتتحول إلى صورة أسهل في الاستهلاك، ولكن ليس استهلاكها لأن استهلاكها يعني بذل جهد لحرق المواد الغذائية المخزنة في صورة دهون، وعليه ينصح باستخدام تمرين القرص الدوار (twist) الذي يؤدي إلى حرق جزء من الدهون التي تم تحريكها.

وعن تأثير الحزام الهزاز على الكليتين فإذا كان الجهاز موضوعا مباشرة على منطقة الكليتين بحيث يؤدي إلى اهتزازهما (وهو أمر لا يحدث إلا في الأشخاص شديدي النحافة) فقد يؤدي إلى الإضرار بوظائف الكلى فعلا، وغير ممكن تحديد زمن آمن في حالة النحافة الشديدة.

⇐ لديّ بعض الصفحات المقترحة أيضًا هنا؛ فاقرأ:

ختاما، نسأل الله أن نكون أجبنا على جميع تساؤلاتك بما يريح قلبك وعقلك.

رزقك الله القوام الجميل وكامل الصحة والسعادة.

طالع أيضًا مقترحات أُخرى:

أضف تعليق إلغاء الرد