تفاصيل الإستشارة: في البداية أحب أن أذكر أن السِّنة الأمامية عليها طربوش من البورسلين، ومنذ حوالي شهرين ذهبت لطبيب أسنان لأني كنت أشعر بألم في اللثة وقال لي إن السبب هو وجود الجير، والأسنان في حاجة للتنظيف، وكتب لي مضمضة لتحسين اللثة، ولكني لم أقم بالتنظيف وأستخدم المضمضة فقط، وسافرت للسعودية والسنة البورسلين قمت بتركيبها قبل السفر بيومين، والمشكلة الآن في ثلاثة أشياء:
أولا: رغم استخدام المضمضة إلا أني أشعر بتعب في اللثة، فلو أكلت بلحا مثلا أشعر بألم في الأسنان.
ثانيا: السنة البورسلين أشعر فيها بألم بسيط، وعندما أتحسسها بلساني من خلف أشعر أن هناك فراغا بسيطا بينها وبين اللثة، وأخشى أن يدخل أكل للسنة الأصلية فيؤدي للتسوس، بالإضافة إلى أنها بينها وبين الأسنان التي تجاورها مسافة بسيطة، فهل هذا شيء طبيعي أم لا؟ وهل كان المفروض أن تلتصق بالأسنان المجاورة لها أم لا؟
بالإضافة إلى أن طبيب الأسنان قام باستخدام ملمع للأسنان الأمامية تكلفته 30 جنيها، ومن يوم أن استخدمه معي وأنا أشعر أن الأسنان الأمامية خشنة، حتى لو غسلتها بالفرشاة والمعجون، فهل هذه المادة مضرة للأسنان؟
ثالثا: عندما أنام يضغط لساني على الأسنان الأمامية بالفك العلوي، وأستيقظ من النوم وأنا أشعر بتعب في الفك العلوي وفي الأسنان الأمامية، فهل سبب ذلك شد أعصاب؛ رغم أني أكون هادئة وليس لدي أي مشكلة قبل النوم ومع ذلك يحدث ذلك العرض، وقد كشفت “أنف وأذن” ولم أجد شيئا يسبب ذلك الألم الذي أشعر به في الفك العلوي.
وبالمناسبة.. الفك العلوي لدي خارج قليلا عن الفك السفلي، فهل لو قمت بعمل تقويم في هذا السن سيكون مجديا معي أم لا فائدة منه؟
وما هي بالضبط أضرار التقويم على الأسنان؟
سؤال أخير: يقال يجب غسل الأسنان مرتين يوميا، فما هو موعدهما بالضبط، هل هو قبل النوم وبعد الاستيقاظ مباشرة؟
أعتذر عن الإطالة، وأرجو أن يتسع صدركم لشكوتي والرد على كل نقطة بإيضاح.
وجزاكم الله خيرا.
الإجـابة
تقول د. أماني فوزي لاشين —إخصائية طب وجراحة الفم والأسنان—: الأخت الكريمة… إن ما تشعرين به من ألم مستمر باللثة بالرغم من استخدامك للمضمضة يرجع إلى الجير المترسب على أسنانك؛ فطبقة الجير عزيزتي تحتوي على بكتيريا، وهذه البكتيريا تؤدي إلى التهاب اللثة مسببة بعد ذلك تآكلها، كما تتسبب أيضا في تساقط الأسنان، فالبكتيريا تعمل على تآكل الجيب (soket) الذي يحمي السن نفسها، وعندما يتآكل ما حول السن فإنه من البديهي أن تسقط، لذا ينبغي أن تذهبي في أقرب فرصة لطبيب أسنان ليقوم بإزالة الجير عن أسنانك، ثم بعد ذلك يأتي دور المضمضة في تنظيف اللثة وتخفيف الالتهاب بها، مع استخدام فرشاة تنظيف أسنان ناعمة حتى لا تتسبب في مزيد من الالتهاب للثة.
ونصيحتي لك عزيزتي هي أن تقومي بعملية تنظيف للجير كل 3 أشهر والتي تعرف باسم (curetage) أي كحت للأسنان، وحتى لو لم يوجد جير عزيزتي فلابد من تنظيف الأسنان لدى طبيب أسنان كل 6 أشهر على الأقل؛ لتجنب ترسب الجير مرة أخرى.
أما بالنسبة لطربوش البورسلين الموجود على السنة الأمامية فلا داعي مطلقا أن يلتصق بالأسنان المجاورة له، أما عن وجود فراغ بينه وبين اللثة فهذه مشكلة، فكما ذكرت سيسمح هذا الفراغ بدخول الطعام إليه، وستجدين صعوبة شديدة في تنظيفه، وبهذا يكون بيئة مناسبة تماما لنمو البكتيريا التي قد تضر السن الأصلية، لذا أنصحك عزيزتي بالتوجه لطبيب أسنان ليقوم بتعديل أو تغيير هذا الطربوش؛ بحيث تكون نهايته مغطاة بجزء من اللثة.
وعن المواد الملمعة للأسنان فأنا شخصيا لا أفضل استخدامها؛ حيث إن تلك المواد تحتوي على مادة الـ”Silica” وهي مادة خشنة تقوم بإزالة الصبغات عن الأسنان عن طريق خدش طبقة المينا التي تغطيها، فتصبح هذه الطبقة خشنة —كما وصفت— وقابلة أكثر لتراكم الصبغات عليها.
أما عن مشكلة الصر على الأسنان أثناء النوم، فينبغي عليك أختي العزيزة زيارة طبيب الأسنان حتى يقوم بعمل تركيبة مطاطية تحمي أسنانك من الصر، والذي قد يؤدي إلى إجهاد الفك، وتآكل طبقة المينا التي تغطي الأسنان وتحميها، وإذا لم تقومي بذلك واستمر الحال على ما هو عليه لمدة سنتين، فقد تحتاجين إلى طقم كامل.
وبالنسبة لتقويم الأسنان فلا ضرر منه نهائيا، إلا أن نتيجته ستكون ضعيفة في سنك الحالي؛ حيث يفضل القيام به في سن صغيرة حتى يسهل تقويم الأسنان وإعادتها لشكلها الصحيح.
وعن غسل الأسنان، ففي حالتك أختي الكريمة ينبغي غسل الأسنان من ثلاث لأربع مرات يوميا، وأؤكد مرة أخرى أنه يجب عليك استعمال فرشاة ناعمة حتى لا يزيد التهاب اللثة لديك، وتكون طريقة غسل الأسنان الصحيحة هي غسل الأسنان بالفرشاة باتجاه السن، فمثلا نقوم بغسل أسنان الفك العلوي من أعلى لأسفل، في حين نقوم بغسل أسنان الفك السفلي من أسفل لأعلى.
هذه —أيضًا— مقترحات مفيدة:
- ↵ تسوس “الببرونة”.. بداية التسوس لدى الأطفال!
- ↵ السواك.. مطهرة للفم، مرضاة للرب
- ↵ علاج الأسنان.. لضمان سلامة القلب
وفي النهاية ندعو لك بالشفاء العاجل، وأن يهبك الله أسنانا قوية ولامعة.