لقد تم مؤخرًا التوصل إلى لقاح جديد خاص بفيروس كورونا المستجد، والذي تم طرحه مؤخرًا وكانت المملكة العربية السعودية هو أول الدول المستخدمة لهذا اللقاح، وهذا اللقاح يعتبر آمن تمامًا ولا يتضمن على أي تأثيرات جانبية أو مضاعفات، وذلك لأنه مصرح به من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء والدواء حرصًا على سلامة الأشخاص.
كيف تستقبل السعودية لقاح كورونا الجديد؟
يقول الدكتور “نزار باهابري”، استشاري الأمراض المعدية، أن لقاح كورونا الجديد يواجه كمية كبيرة من المخاوف والكثير من النظريات والتحليلات، وذلك لأن اللجان المقاومة للقاحات تستخدم أن هذا اللقاح تم تصنيعه بسرعة، كما أن هذه تعتبر تكنولوجيا جديدة، وبالتالي هناك نوع من الخوف لدى الناس من هذه التكنولوجيا لأنها تختلف عن تكنولوجيا التصنيع في السابق.
من المتوقع أن الممارسين الصحيين هم أول الأشخاص المستخدمين للقاح كورونا، بالإضافة إلى فئة الأشخاص المعرضين لحدوث مضاعفات بسبب كورونا مثل كبار السن، أصحاب الأوزان الزائدة، وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة، إضافة لذلك فإن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس من قبل هم أقل الأشخاص حصولًا على هذا اللقاح.
كما يقول د. “باهابري”، أن 95 % من الأشخاص ينجون من مرض كورونا، ولكن هذا الفيروس في فئة معينة من 15-20% تحدث لهم مضاعفات تستمر لعدة أشهر، كما أضاف أن هناك فئة معينة من كبار السن يتطور لديهم المرض ويسبب أيضًا المضاعفات وقد تصل للوفاة.
كيف يتم اعتماد لقاحات فيروس كورونا؟
أردف د. “نزار”، أنه لا يجب أن يكون هناك تخوف من اللقاحات، وذلك لأن هناك هيئتين; وهما وزارة الصحة، وهيئة الغذاء والدواء. وهذه اللجنة الدوائية يتواجد بها أكثر من 20 طبيب متخصصون يقومون بمراجعة جميع العلوم والدراسات المتعلقة باللقاح قبل اعتماد أي لقاح، وبالتالي فإنه في حالة وجود مخاوف من فعالية أو سلامة اللقاح فلن يتم إدخاله أو التصريح به.
من الجدير بالذكر أن الدراسات تثبت أن اللقاحات قد تستمر لأشهر طويلة، وبعض اللقاحات يتوقع أن تظل لمدة عامين، ولكن هذا لا يتم اعتماده إلا بعد تطبيق اللقاح على أرض الواقع. وأضاف الدكتور أن جميع اللقاحات تحتاج إلى الأجسام المضادة في جسم الإنسان لتكون منتجة بشكل صحيح من 5 أيام إلى 14 يوم، ولذلك فإن بعد أخذ اللقاح بمدة 14 يوم تظهر الأجسام المضادة في الجسم.
يؤكد د. “باهابري” أنه كلما زادت نسبة الخطورة المتوقعة عند الإصابة بفيروس كورونا كلما كان الشخص أحق بأخذ اللقاح بشكل أسرع.
وتابع: حتى الآن لم يتم ظهور أي مضاعفات أو آثار جانبية للقاح كورونا.
ومما لا شك فيه أن فئة الأطفال والحوامل حتى الآن لم يثبت أن لقاح كورونا آمن بالنسبة لهم، وهاتان الفئتان هم آخر الفئات التي يتم عليها أي نوع من التجارب السريرية. ولكن يؤكد الدكتور أن فئة الأطفال هم أقل الفئات التي تحدث لها مضاعفات في حالة الإصابة بفيروس كورونا.