لقاح الأنفلونزا: أهميته، متى يؤخذ، موانع استعماله

تعتبر التطعيمات هي أفضل وسيلة للوقاية من الأمراض المعدية كما أن التطعيم باللقاح ضد الأنفلونزا يحتاج لأن يؤخذ سنوياً بسبب تغير الفيروس عن الأصناف التي تم التطعيم لها باللقاح في سنوات سابقة، فهل ينصح الأطباء باللقاح السنوي للإنفلونزا لك ولأولادك؟

ما هي أهمية اللقاح للوقاية من الأنفلونزا؟

يقول الدكتور زهير مهمندار “استشاري أطفال وحديثي الولادة”، يجدر الإشارة إلى أن الأنفلونزا تعتبر مرض معدي وشديد العدوى حيث أنه عند إصابة شخص ما في المنزل به فإنه يصيب ويعدي الآخرين وهكذا في المدارس والأماكن المزدحمة الأخرى.

إلى جانب ذلك، تشير الإحصائيات أن هناك من 3 إلى 5 مليون شخص حول العالم يصابون بالأنفلونزا ومن ثم نحن لا نستطيع أن نمنع الإصابة بهذا الفيروس لأن فيروس الأنفلونزا يعتبر ذكي بدرجة كبيرة ويستطيع تغيير أو تعديل نفسه بشكل سنوي ولكن ما يمكننا فعله تجاه هذا الفيروس هو أننا نقلل أو نمنع نسبة الوفاة به حيث يوجد 250 إلى 500 ألف حالة وفاة سنوياً بسبب الأنفلونزا، لذلك فإننا ننصح بلقاح الأنفلونزا للجميع وخاصة الأطفال وكبار السن بسبب ضعف المناعة.

يبدأ مرض الأنفلونزا بالتهاب في الأنف ثم الحلق ثم بعدها ينزل للقصبة الهوائية وفي حالة عدم تلقيح المريض تجاه هذا المرض فإنه ينزل للرئة ليتسبب في التهاب الرئة أو التهابات معوية عند المريض – وفق ما يراه الاستشاري.

أضاف ” زهير “: هناك نوعين من هذا المرض هما A&B. أما النوع B فهو غير خطير إلى حد ما بينما النوع A فيندرج تحته أنواع شتى من الأنواع الخطيرة والتي تكون جائحة في بعض البلدان مثل أمريكا التي تستهلك ما يقرب من 150 مليون جرعة ضد الأنفلونزا.

كيف يخفف لقاح الأنفلونزا من أعراض المرض؟

يعمل لقاح الأنفلونزا على التخفيف من شدة الأعراض كما أنه يمنع مضاعفات المرض على حد سواء.

على سبيل المثال، هناك بعض الدراسات التي أجريت في هذا الشأن والتي أثبتت أن 60 إلى 90% من الأشخاص الذين يأخذون لقاح الأنفلونزا يقل لديهم أو لا يصابون بمضاعفات الأنفلونزا مثل التهاب الرئة أو إصابة القلب أو الوفاة في بعض الأحيان، كما أن كبار السن أو مريض السكري والقلب وضغط الدم فإن اللقاح يعمل على تقليل المضاعفات عند هؤلاء المرضى بنسبة 60% وفي نفس الوقت يقلل اللقاح من عدد مرات الإصابة السنوية بالأنفلونزا.

ما العمر المناسب لأخذ لقاح الأنفلونزا وما هي موانع هذا اللقاح؟

يمكن للأطفال عمر الستة أشهر أخذ لقاح الأنفلونزا ولكن يُمنع أخذه قبل هذا العمر. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يُعطى الأطفال أقل من 3 سنوات جرعتين فقط من لقاح الأنفلونزا لأول مرة بينما من قام بأخذ اللقاح من قبل يمكنه أخذه مرة واحدة فقط في هذه السنة.

أما عن موانع أخذ لقاح الأنفلونزا فيمكننا القول أنه لا يوجد موانع كثيرة لأخذه حيث يُمنع مريض حساسية البيض من أخذه بجانب من يعانون من الأمراض المناعية فقط وهؤلاء من يمتنعون عن أخذ لقاح الأنفلونزا بينما يجب على مرضى الأمراض المزمنة أخذ لقاح الأنفلونزا على عكس ما يعتقد الكثيرون منا كما يجب أن يُحفظ اللقاح من 4 إلى 6 درجات مئوية ويُعطى للمريض فور خروجه من الثلاجة مباشرةً.

هناك آثار جانبية ليست خطيرة للقاح الأنفلونزا كباقي اللقاحات مثل بعض تورمات اليد وخاصة اليد اليسرى، وفي حالة مصاحبة التورم بعض الاحمرار في اليد فإننا نستعمل كمادات ماء بارد للعلاج.

وأخيراً، من النادر جداً أن يصاب صاحب اللقاح بالحرارة وفي حالة تعرضه لارتفاع في درجة حرارة جسمه يمكنه أخذ بعض المسكنات كالبانادول.