ما المقصود بمصطلح لفحات الهواء؟
يقول الدكتور محمد خريم “أخصائي أمراض الدماغ والأعصاب”، يعتبر لفحات الهواء مصطلح شائع بين الناس للدلالة على مجموعة من الأمراض التي تكثر في فصل الشتاء كما أنهم يعتقدون خطئا أن تلك اللفحات أتت نتيجة الخروج من مكان دافئ إلى مكان بارد مباشرة، كما يجدر الإشارة إلى أن مصطلح لفحات الهواء هو مصطلح يتم استخدامه فقط في منطقتنا الجغرافية حيث لا وجود لهذا المصطلح في أوروبا ولا في كندا ولا أميركا وهي البلاد الأكثر برودة عنا، لذلك من الناحية الطبية والعلمية لا يوجد ما يسمى بلفحات الهواء أو نزلات البرد.
وأضاف الدكتور ” خريم ” في لقاء مُتلفز: نتيجة البرودة وتقلبات الجو في فصل الشتاء يكثر ويسهل انتقال الفيروسات والميكروبات بين الجميع بالإضافة إلى أن الهواء البارد يعمل على تفاقم مجموعة من الأعراض مثل آلام المفاصل التي تزيد في فصل الشتاء بالإضافة إلى الشد العضلي الذي يزيد مع البرودة دون النظر إلى خروج الشخص المصاب من مكان دافئ إلى مكان أكثر برودة بشكل مباشر.
أما ترجمة اللفحة الهوائية فهي تعتبر بمثابة تشنج عضلي ينتج عنه آلام معينة في الجسم، لذلك يجب علينا تسمية الأشياء بمسمياتها الطبية المعروفة.
ما هو المسمى الطبي للفحة الهواء؟
من مشاكل وأعراض اللفحة الهوائية فيما يخص الدماغ والأعصاب هي كثرة مشاكل العصب السابع والتي تكثر في فصل الشتاء ويكون التهاب العصب السابع نتيجة فيروس معين يزيد ويسهل انتقاله في فصل الشتاء.
من أعراض التهاب العصب السابع فهي ضعف في انسداد العين وحدوث تدميع من العين وإزاحة في الوجه، لذلك من الضروري في مثل هذه الحالات مراجعة الطبيب المختص حيث أن علاج العصب السابع ولفحات الهواء يعتبر غير فعال بعد مرور ثلاثة أو أربعة أيام من الإصابة.
وأردف الدكتور ” محمد خريم”: من أعراض لفحات الهواء أيضاً كما هو شائع بين الناس تعرض الشخص إلى الإنفلونزا المصاحبة للآلام العضلية والمفاصل وضعف عام في الجسم مع الشعور بقشعريرة.
على الجانب الآخر، تعتبر تلك الأعراض السابق ذكرها هي أعراض للإنفلونزا وليس لفحة الهواء كما أن لتلك الإنفلونزا بعض العلاجات إلى جانب أنه ليس لكل أشكال الإنفلونزا علاجات سهلة مثل الإنفلونزا التي تصيب كبار السن فوق الخمسين عاما أو التي يتعرض لها مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الضغط أو التي يتعرض لها الحوامل.
من المشاكل التي نتعرض لها كثيرا في فصل الشتاء هي مشاكل الجيوب الأنفية وهي عبارة عن التهابات فيروسية وبكتيرية في درجتها البسيطة وتتراوح أعراضها بين صداع شديد وانحطاط في الجسم وانسداد أو سيلان في الأنف بجانب بعض الأعراض الأخرى مثل التهابات القصبات وضيق في النفس.
أما عن لفحات الهواء المعروفة عند العديد من الناس فهي غير معروفة سواء كانت هذه اللفحة نتيجة مشكلة في العصب أم مشكلة في العين أم القصبات الهوائية والجيوب الأنفية، وعلى اعتبار أن الأعراض التي نشعر بها نتيجة لفحات الهواء هي نتيجة هذه اللفحات الهوائية فيجب علينا أن نسأل أنفسنا عن سبب عدم إصابة سكان الدول الأوروبية الباردة بمثل هذه الأعراض التي نشعر بها نحن العرب في منطقتنا العربية.
كيف يمكن الوقاية من لفحات الهواء؟
كما هو معروف فإن الوقاية خير من العلاج، لذلك يجب على الإنسان تدفئة جسمه بطريقة صحيحة خاصة في المناطق الأكثر برودة والتي يتعرض فيها الجسم للهواء البارد وخاصة الأماكن المكشوفة مثل الوجه والأكتاف ومناطق الرقبة حتى لا تتعرض العضلات لبعض المشاكل مثل الآلام والتشنجات التي يمكن علاجها بالمسكنات أو ببعض العلاجات الحرارية.