بطاقة الوحدة:
- العنوان: لغة البيان.
- ترتيبها: الثانية عشر من الكتاب كاملا / الخامسة من الفصل الدراسي الثاني.
- مادة: اللغة العربية.
- الصف: الثاني الثانوي / الثاني عشر | توجيهي.
- الفصل الدراسي: الثاني.
- المدارس: الأردنية.
- الهدف: مراجعة/تلخيص وحل أسئلة.
- الوحدة السابقة: الحادية عشر – قلب نبتة
العَرَبِيَّةُ فِي مَاضِيْها وَحاضِرِها
ماذا طَحا بِكَ يا صَنَاجَةَ الأَدَبِ
هَلَّا شَدَوْتَ بِأَمْدَاحِ ابْنَةِ الْعَرَبِ
أَطَارَ نَوْمَكَ أحْدَاتٌ وَجَمَتَ لهَا
فَبِتَ تَنْفُخُ بَيْنَ الْهَمِّ وَالْوَصَبِ
وَالْيَعْرُبِيَّةُ أَنْدَى مَا بَعَثْتَ بِهِ
شَجْوَا مِنَ الْحُزنِ أَوْ شَدْوَا مِن الطَّرَبِ
رُوْحٌ مِن اللَّهِ أَحْيَتْ كُلَّ نَازِعَةٍ
من البَيَانِ وَآتَتْ كُلَّ مُطْلَب
أَزْهَى مِنَ الْأَمَلِ البَسَّامِ مَوْقِعُهَا
وَجَرْسُ أَلْفَاظِهَا أَحْلَى مِنَ الضَّرِبِ
وَسْنَى بِأَخْبِيَةِ الصَّحْرَاءِ يُوقِظُهَا
وَحْيٌ مِنَ الشَّمْسِ أَوْ هَمْسٌ مِنَ الشُّهُبِ
تَكَلَّمَتْ سُوَرُ القُرْآنِ مُفْصِحَةً
فَأَسْكَتَتْ صَخَبَ الْأَرْمَاحَ وَالقُرْبِ
وَقَامَ خَيْرُ قُرَيْشِ وَ ابْنُ سَادَتِهَا
يَدْعُو إِلى اللهِ في عَزْمِ وفي دَأْبِ
بِمَنْطِقِ هَاشِمِيَ الوَشْيَ لَوْ نُسِجَتْ
مِنْهُ الْأَصَائِلُ لَمْ تَنْصُلْ وَلَمْ تَعْبٍ
فَازَتْ بِرُكْنٍ شَدِيْدٍ غَيْرِ مُنْصَدِع
مِن البَيَانِ وَحَبْلٍ غَيْرِ مُضْطَرِب
وَلَمْ تَزَلْ مِنْ حِمَى الْإِسْلَامِ فِي كَنَفَ
سَهْلِ وَمِنْ عِزَّةٍ في مَنْزِلٍ خَصِبٍ
حَتَّى رَمَتْهَا اللَّيَالِي فِي فَرَائِدِها
وَخَرَّ سُلْطَانُهَا يَنْهَارُ مِنْ صَبَبٍ
كَأَنَّ عَدْنَانَ لَمْ تَمْلَأُ بَدَائِعُهُ
مَسامِعَ الكَوْنِ مِنْ نَاءٍ وَمُقْتَرِبِ
نَطِيْرُ لِلفْظِ نَسْتَجْدِيْهِ مِنْ بَلَدٍ
نَاءِ وَأَمثالُهُ مِنَّا عَلَى كَشَبٍ
كَمُهْرِقَ المَاءِ فِي الصَّحْرَاءِ حِيْنَ بَدَا
لِعَيْنِهِ بَارِقٌ مِنْ عَارِضِ كَذِبِ
أَزْرَى بِبِنْتِ قُرَيْشِ ثُمَّ حَارَبَها
مَنْ لا يُفرِّقُ بَيْنَ النَّبْعِ وَالغَرَبِ
أَنَتْرُكُ العَرَبِيَّ السَّمْحَ مَنْطِقُهُ
إلى دَخِيل مِنَ الْأَلْفَاظ مُغْتَرب
وَفي المَعَاجِمِ كَنْزُ لَا تَفَادَ
لَمن يُمَيِّزُ بَيْنَ الدُّرَ وَالسُّخُبِ
كَمْ لَفْظَةٍ جُهِدَتْ مِمَّا تُكرّرُهَا
حَتَّى لَقَدْ لَهَثَتْ مِنْ شدَّة التَّعَبِ
وَلَفَظَةٍ سُجِنَتْ فِي جَوْفِ مُظْلِمَةٍ
لم تنظر الشَّمْسُ مِنْهَا عَيْنَ مُرْتَقِبٍ
كَأَنَّما قَدْ تَوَلَّى القَارِظَانِ بِهَا
فلم يَؤُوبَا إِلَى الدُّنْيَا وَلَمْ تَأْبِ
يا شِيْئَةَ الصَّادِ وَالذِّكْرَى مُخَلَّدَةٌ
هُنا يُؤَسس مَا تَبْنُونَ لِلْعَقِبِ
هُنَا تَخُطُونَ مَجْدَا مَا جَرَى قَلَمٌ
بِمِثْلِهِ في مَدَى الْأَدْهَارِ وَالحِقَبِ
(علي الجارم، ديوانه)
التعريف بالأديب
علي الجارم (1881 1949م) أديب مصري، عمل في التعليم، كان كبير مفتشي اللغة العربية بمصر، ثم وكيلًا لدار العلوم، وهو أحد الأعضاء المؤسسين للمجمع اللغوي في مصر، له ديوان شعر، وله (قصة العرب في إسبانيا) مترجمة عن الإنجليزية، وقد شارك في تأليف كتب أدبية، منها: (المجمل) و (المفصل)، و (النحو الواضح)، و (البلاغة الواضحة).
جو النص
تقع هذه القصيدة في مئة بيت، اختيرت منها هذه الأبيات، وقد ألقاها الجارم في حفل افتتاح الدورة الثالثة لمجمع اللغة العربية المصري عام 1934م، يحيّي فيها أعضاء المجمع، ويثني على دورهم في إحياء اللغة العربية، وبعثها في الأجيال، ويشير إلى رسالة المجمع السامية في الحفاظ على اللغة العربية والتغني بجمالها، ويتحدث عن موطن الضاد القديم، ويستعرض فيها تطوّر اللغة العربية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث، ويفخر بأنّها لغة القرآن الكريم التي حفظها الإسلام، ويتحدث كذلك عن فصاحة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيانه، ثم يشير إلى التحديات التي تتعرض إليها اللغة العربية في الوقت الحاضر.
س: من هو كاتب قصيدة (العربية في ماضيها وحاضرها)؟ متى وُلد؟ ومتى تُوفي؟ ج: علي الجارم (1881- 1949)
س: إلى أي بلدٍ ينتسب كاتب القصيدة؟ ج: أديب مصري.
س: ما الوظائف التي شغلها علي الجارم خلال مسيرته التعليمية؟
ج: عمل في التعليم، كان كبير مفتشي اللغة العربية بمصر، ثم وكيلًا لدار العلوم، وهو أحد الأعضاء المؤسسين
للمجمع اللغوي في مصر.
س: ما الأعمال الأدبية التي قام بها؟
ج: له ديوان شعر، وله (قصة العرب في إسبانيا) مترجمة عن الإنجليزية، وقد شارك في تأليف كتب أدبية. منها: (المجمل) و (المفصل)، و (النحو الواضح)، و (البلاغة الواضحة).
س: ما عدد أبيات القصيدة كاملة؟ ج: تقع هذه القصيدة في مئة بيت.
س: ما مناسبة القصيدة؟
ج: ألقاها علي الجارم في حفل افتتاح الدورة الثالثة لمجمع اللغة العربية المصري عام 1934 م يحيي فيها أعضاء المجمع، ويثني على دورهم في إحياء اللغة العربية، وبعثها في الأجيال.
س: اذكر النقاط التي ذكرها الشاعر في قصيدته؟
الإجابة:
- يحيي فيها أعضاء المجمع، ويثني على دورهم في إحياء اللغة العربية، وبعثها في الأجيال.
- يشير إلى رسالة المجمع السامية في الحفاظ على اللغة العربية والتغني بجمالها.
- يتحدث عن موطن الضاد القديم.
- يستعرض فيها تطور اللغة العربية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث.
- يفخر بأنّها لغة القرآن الكريم التي حفظها الإسلام.
- يتحدث كذلك عن فصاحة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيانه.
- يشير إلى التحديات التي تتعرض إليها اللغة العربية في الوقت الحاضر.
شرح الأبيات
ماذا طَحا بكَ يا صَنّاجَة الأَدَبِ
هَلَّا شَدَوْتَ بِأَمْدَاحٍ ابْنَةِ الْعَرَبِ
المعاني
- طحا: صَرَفَك عنه.
- شدوت: تغنيت.
- أمداح: مفردها (مدح)، وهو الثناء.
- صَنّاجة: اللاعب بالصَّنْج، وهو آلة موسيقية، وكان الأعشى يلقب بصناجة العرب لحُسنِ رنين شعره.
- ابنة العرب: كناية عن اللغة العربية.
شرح البيت
يخاطب الشاعر نفسه متسائلًا عن تقصيره مع العربية، فيلوم نفسه لانصرافه عنها، ويحثّ نفسه على التغني بجمالها، ومدحها، وعمد الشاعر في هذا البيت إلى التجريد؛ بانتزاعه شخصا آخر من نفسه يناجيه، مشبهًا نفسه الأعشى ميمون بن قيس الشاعر، الذي لقب بصناجة العرب لحسن رنين شعره.
الغرض البلاغي الذي خرج إليه الاستفهام في البيت هو (التعجب).
الفهم والتحليل
س: يعمد بعض الشعراء في مطالع القصائد إلى التجريد؛ باستحضار الآخر ومخاطبته، أو بانتزاع الشاعر شخصًا
آخر من نفسه ويناجيه:
- من المخاطب في البيت؟ و علام يحثّه الشاعر؟ ج: يخاطب الشاعر نفسه، ويحثّه على التغني باللغة العربية ومدحها.
- لماذا وصف الشاعر نفسه بصنّاجة الأدب؟ ج: صناجة العرب هو لقب للأعشى ميمون بن قيس لحسن رنين شعره، و وصف الشاعر نفسه ب (صنّاجة الأدب) ليدل على مكانة شعره وحسنه، ومنزلة اللغة العربية في وجدانه.
س: ثمة مظاهر كثيرة في هذا النص تمثل العودة إلى الشعر العربي القديم في معانيه وألفاظه، وضح ذلك بمثال من البيت الأول؟ ج: استخدم الشاعر كلمات تراثية، مثل: (صنّاجة الأدب).
س: استخرج من البيت كناية كنّى بها الشاعر عن اللغة العربية؟ ج: ابنة العرب.
الضمائر: بك + شدوتَ: الكاف والتاء تعود على (الشاعر).
مفرد الجموع: أمداح: مدح.
الجذور
- طحا: طحو.
- صناجة: صنج.
- شدوت: شدو.
- أمداح: مدح.
أَطَارَ نَوْمَكَ أَحْدَاتٌ وَجَمَتَ لهَا
فَبِتَ تَنْفُخُ بَيْنَ الهَمِّ وَالْوَصَب
المعاني
- أطارَ: أَذْهَبَ.
- وجم: سكت حزنًا.
- الهم: الحزن.
- الوصب: المرض أو التعب.
- تنفخ: تُرسل نفسا طويلًا.
شرح البيت: حال العربية اليوم أقلقت الشاعر ومنعته من النوم، فأصابه الحزن والمرض حتى ذهب يرسل نفسا طويلًا بسبب ذلك.
الفهم والتحليل
س: وضح حال الشاعر، كما ورد في البيت؟ ج: لا يستطيع النوم، حزين، ومريض، يُرسل نفسًا طويلًا.
س: ما الذي أطار نوم الشاعر وأقلقه؟ ج: حال العربية اليوم.
س: ما دلالة قول الشاعر: ” أطار نومك أحداث وجمت لها” و “فبت تنفخ بين الهم والوصب”؟ ج: تدل على الحال الصعبة التي آلت إليها اللغة العربية.
الصورة الفنية: ” أطار نومك أحداث” ج: شبه النوم بطائر يطير.
الضمائر
- نومك + جمت + فبت: الكاف والتاء تعود على (الشاعر).
- لها: الهاء تعود على (أحداث).
مفرد الجموع: أحداث: حدث.
الجذور
- أطار: طير.
- أحداث: حدث.
- بتَّ: بيت.
- الهم: همم.
- الوصب: وصب.
وَالْيَعْرُبِيَّةُ أَنْدَى مَا بعثت به
شَجْوَا مِنَ الْحُزنِ أَوْ شَدْوَا مِن الطَّرَبِ
المعاني
- اليَعْرُبِيَّة: اللغة العربية، نسبة إلى يعرب بن قحطان الذي ينتسب إليه العرب القحطانيون.
- أندى: أحسن صوتًا وأكثر عطاء الشجو: الهم والحزن.
- الشدو: الترنم أو التغنّي.
شرح البيت: يفتخر الشاعر باللغة العربية وما تتميز به من قدرة على التأثير، فهي أحسن صوتًا بألفاظها وأكثر
ملاءمة للتعبير عن الفرح والحزن في معانيها وأصواتها.
الفهم والتحليل
س: تغنّى الشاعر بسمات العربية ومزاياها، اذكر واحدة منها. (هذ السؤال سيتكرر في معظم الأبيات، وسيكون الجواب حسب معنى البيت).
ج: أنها صالحة لجميع الأغراض. (جميع الأغراض: أي للتعبير عن الحزن والألم والفرح و غير ذلك).
س: ما الذي حمل الشاعر على الافتخار باللغة العربية، كما ورد في البيت؟
ج: لما تتميز به من قدرة على التأثير؛ لأنها أحسن صوتًا بألفاظها وأكثر ملاءمة للتعبير عن الفرح والحزن.
س: إلى من نسب الشاعر اللغة العربية بقوله: “اليعْرُبِيَّة” الواردة في البيت؟ ج: يعرب بن قحطان.
س: استخرج كناية كنّى بها الشاعر عن اللغة العربية؟ ج: اليَعْرُبيَّة.
س: ورد الطباق غير مرة، اذكر مثالًا له. ج: (شَجْوَا / شَدْوا).
الضمائر
بعثت: التاء تعود على (الشاعر).
به: الهاء تعود على (ما / اسم موصول).
الجذور: أندى: ندي.
رُوْحٌ مِن اللَّهِ أَحْيَتْ كُلَّ نَازِعَة
مِنَ البَيَان وَآتَتْ كُلَّ مُطْلَبِ
المعاني
- نازعة من البيان: الميل إليه.
- البيان: الفصاحة والبلاغة.
- آتت: أدَّت.
- مُطَلب: مطلوب ومقصود.
شرح البيت: اللغة العربية لغة القرآن الكريم، أحييت ميل الناطق بها إلى البيان والفصاحة، فأصبحت العربية بالنسبة للنص كالروح للجسد، فاستطاعت أن تؤدي أي مطلوب ومقصود.
الفهم والتحليل
س: تغنّى الشاعر بسمات العربية ومزاياها، اذكر واحدة منها؟ ج: لغة القرآن الكرين، فصاحتها وبلاغتها، وقوة ألفاظها وبيانها.
س: قال: (إنّ من البيانِ ِلسِحْرًا)، بيّن علاقة البيت بمضمون الحديث الشريف؟
ج: جمال اللغة العربية وتأثيرها نابع من بلاغتها وبيانها وجمال أسلوبها:، كما قال الشاعر في البيت:
رُوْحٌ مِن اللهِ أَحْيَتْ كُلَّ نَازِعَةِ
مِنَ البَيَانِ و وَ آتَتْ كُلَّ مُطَّلَب
س: ما علاقة اللغة العربية بالنص؟ ج: أصبحت اللغة العربية بالنسبة للنص كالروح للجسد، فاستطاعت أن تؤدي أيّ مطلوب ومقصود.
س: ما دلالة قول الشاعر: “أحْيَتْ كُلَّ نَازِعَةٍ مِنَ البَيَانِ” ؟ ج: تدل على بلاغة وفصاحة اللغة العربية.
الصورة الفنية: “رُوْحٌ مِن اللهِ أحْيَتْ كُلَّ نَازِعَةٍ مِنَ البَيَانِ” ج: شبه اللغة العربية بروح من الله تحيي كل نازعة من البيان.
الجذور
- أحيت: حيي.
- نازعة: نزع.
- البيان: بين.
- آتت: أتي.
- مطلب: طلب.
أَزْهَى مِنَ الْأَمَلِ البَسَّامِ مَوْقِعُهَا
وَجَرْسُ أَلْفَاظِهَا أَحْلَى مِنَ الضَّرِبِ
المعاني
- أزهى: أجمل.
- موقعها: وقعها أو تأثيرها في السامع.
- جرس: صوت.
- الضرب: العسل.
شرح البيت: لكلمات اللغة العربية تأثير جميل في نفس سامعها، وألفاظها ذات إيقاع موسيقي حلو رنّان أحلى من العسل.
الفهم والتحليل
س: تغنّى الشاعر بسمات العربية ومزاياها، واذكر واحدة منها؟ ج: صوت حروفها أحلى من العسل.
س: ما دلالة قول الشاعر: “الأمَلِ البَسام”؟ ج: تدل على أثر اللغة العربية في النفوس.
الصورة الفنية
- “الأمَلِ البَسام” ج: شبه الأمل بإنسان يبتسم.
- “جَرْسُ أَلْفَاظِهَا أخلَى مِنَ الضّرب”. ج: شبه أصوات ألفاظ اللغة العربية بمذاق أحلى من مذاق العسل
الضمائر: موقعها + ألفاظها: الهاء تعود على (اللغة العربية).
الجذور
- أزهى: زهو.
- البسام: بسم.
- موقع: وقع.
- ألفاظ: لفظ.
- أحلى: حلو.
وَسْنَى بِأخْبيَةِ الصَّحْرَاءِ يُوقِظُهَا
وَحْيٌ مِنَ الشَّمْسِ أَوْ هَمْسٌ مِنَ الشَّهُبِ
المعاني
- الوسنى: النائمة، من السِنة وهي النوم.
- الأخبية: مفردها الخباء، وهي الخيمة.
- وحي: إشارة أو إيماء.
- الشهب: مفردها شهاب، وهو النجم المضيء اللامع.
شرح البيت: يشير الشاعر إلى موطن اللغة العربية الأصيل في الصحراء إنها اليوم تحتاج إلى من يوقظها من قلب الصحراء، ويحييها بوحي وإلهام من الشمس أو الشهب؛ لتغني بجمالها، وإطلاق القرائح للقول بها.
الفهم والتحليل
س: ثمة مظاهر كثيرة في هذه القصيدة تمثل العودة إلى الشعر العربي القديم في معانيه وألفاظه. وضح ذلك بمثال من البيت؟ ج: استخدم الشاعر كلمات تراثية، مثل: (أخبية).
س: برزت الطبيعة بعناصرها المختلفة في القصيدة، دلّل على ذلك ببيتٍ من القصيدة. (في حال طلب بيت برزت الطبيعة به) ج: “وَسْنَى بِأَخْبِيَةِ الصَّحْرَاءِ يُوقِظُهَا … وَحْيٌ مِنَ الشَّمْسِ أَوْ هَمْ مِنَ الشُّهُبِ”.
س: من الموصوف في قول الشاعر: “وَسْنَى بِأَخْبِيَةِ الصَّحْرَاءِ” ؟ ج: الموصوف (اللغة العربية).
س: ورد الطباق غير مرة في القصيدة، اذكر مثالا من البيت؟
ج: (وَسْنَى / يوقظها).
الصورة الفنية: في قوله: “وَسْنَى بِأخْبِيَةِ الصَّحْرَاءِ يُوقِظُهَا وَحْيٌ مِنَ الشَّمْسِ أَوْ هَمْسٌ مِنَ الشَّهُبِ”.
ج: صوّر الشاعر اللغة العربية فتاةً نائمة في خيمتها في الصحراء يوقظها ضوء الشمس في الصباح أو الشهاب الساطع.
الضمائر: يوقظها: الهاء تعود على (اللغة العربية).
مفرد الجموع: أخبية: خباء، شهب: شهاب
الجذور
- وسنى: وسن
- أخبية: خبو.
- يوقظ: يقظ. (أصلها يُيقظ / لكن الياء قلبت واو؛ لأنها سبقت بضمة).
تَكَلَّمَتْ سُوَرُ القُرْآنِ مُفْصَحَةً
فَأَسْكَتَـتْ صَخَبَ الْأَرْمَاحَ وَالقُضُبِ
المعاني
- الصخب: اختلاط الأصوات. القُضب: السيوف.
- مفصحة: موضحة.
- الأرماح: مفردها رمح، وهو قناة في رأسها سِنانٌ يُطعن بها.
- القضب: السيوف.
شرح البيت: استطاع القرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية وفصاحتها وبيانها أن يحقق ما عجزت عنه السيوف والرماح عن تحقيقه، فنشرت تعاليم الدين الحنيف في كل الأرجاء، ونبذ عصبية الجاهلية وخلافاتها وقتالها.
الفهم والتحليل
س: تغنّى الشاعر بسمات العربية ومزاياها، اذكر واحدة منها؟ ج: لغة القرآن الكريم، وفصاحتها وبلاغتها، وقوة ألفاظها وبيانها.
س: اللغة العربية لغة القرآن الكريم:
أ- بيّن أثر القرآن الكريم في عالمية اللغة العربية؟
ج: حفظ القرآن الكريم اللغة العربية، وبالقرآن ذاعت العربية وانتشرت، فجعل لها الصدارة والعالمية لأن كثيرًا من غير العرب دخلوا الإسلام وتعلموا العربية.
ب- اللغة العربية خالدة بخلود القرآن الكريم، وضح ذلك؟
ج: لأنها لغة القرآن الكريم، فهي محفوظة بحفظه وحمايته، وباقية ببقائه، فاكتسبت القدسية والخلود.
س: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنّ من البيان لسحرًا)، بيّن علاقة النص بمضمون الحديث الشريف؟
ج: جمال اللغة العربية وتأثيرها نابع من بلاغتها وبيانها، وجمال أسلوبها، كقول الشاعر: “تَكَلَّمَتْ سُوَرُ القُرْآنِ مُفْصَحَةً فَأَسْكَتَتْ صَخَبَ الْأَرْمَاحَ وَالقُصْبِ”.
س: ما المقصود بقول الشاعر: “فَأَسْكَتَتْ صَخَبَ الأَرْمَاحِ والقُضْبِ”؟ ج: القرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية استطاع نبذ عصبية الجاهلية وخلافاتها وقتالها.
س: ورد الطباق غير مرة في القصيدة، اذكر مثالا له؟ ج: (تَكَلَّمتْ / أسكتتْ).
الصورة الفنية
” تَكَلَّمَتْ سُوَرُ القُرْآن مُفْصحَةً” ج: شبه سور القرآن بإنسان يتكلم بفصاحة.
“فَأَسْكَتَتْ صَخَبَ الْأَرْمَاحَ وَالقُصْبِ” ج: شبه سور القرآن بإنسان يُسكت الأصوات المرتفعة للأرماح والقضب.
مفرد الجموع: سور: سورة، الأرماح: رُمْح، قُضْب: قَضيب.
الجذور
- تكلّم: كلم.
- سور: سور.
- القرآن: قرأ.
- مفصحة: فصح.
- أسكت: سكت.
- الأرماح: رمح.
وَقَامَ خَيْرُ قَرَيْشِ وَ ابْنُ سَادَتِهَا
يَدْعُو إلى في عَزْمِ وفي دَأْبِ
المعاني: خيرُ قريش: الرسول ﷺ، دأب: جد، همة عالية.
شرح البيت: لقد كانت العربية معجزة القرآن الكريم وسيلة عظيمة استطاع بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن يؤدي بها رسالته بالدعوة إلى الإسلام بعزيمة وهمة عالية.
الفهم والتحليل
س: تغنّى الشاعر بسمات العربية ومزاياها، اذكر واحدة منها؟ ج: دعا بها رسول الله ﷺ.
س: ثمة مظاهر كثيرة في هذه القصيدة تمثل العودة إلى الشعر العربي القديم في معانيه وألفاظه، وضح ذلك
بمثال من البيت؟ ج: استخدم الشاعر كلمات تراثية، مثل: (قريش).
س: من المقصود بـ (خير قريش)؟ ج: الرسول ﷺ.
س: اذكر صفتين للرسول ﷺ وظفهما في دعوته وردتا في البيت؟ ج: (العزم، الدأب) أو (العزيمة، الجدّ).
الضمائر: سادتها: الهاء تعود على (قريش).
مفرد الجموع: سادة: سيّد.
الجذور: قام: قوم، سادة: سود.
بِمَنْطِقِ هَاشِمِيَ الْوَشْي لَوْ نُسِجَتْ
مِنْهُ الْأَصَائِلُ لَمْ تَنْصُلْ وَلَمْ تَعْبٍ
المعاني
- منطق: كلام.
- الوَشْي: نقش الثوب.
- نسجت: حيكت.
- الأصائل: مفردها أصيل، الوقت حين تصفّر الشمس لمغربها.
- تنصل: يتغير لونها.
شرح البيت: كان كلام الرسول صلى الله عليه وسلم باللغة العربية خير حجة في دعوته، فعربيته تميزت بحبكه منطقها وقوتها في مخاطبة العقل والإقناع.
الفهم والتحليل
س: تغنّى الشاعر بسمات العربية ومزاياها، اذكر واحدة منها؟ ج: دعا بها رسول الله عليه وسلم، وقوة ألفاظها وبيانها.
س: قال رسول صلى الله عليه وسلم: (إنّ من البيان لسحرًا)، بيّن علاقة البيت بمضمون الحديث الشريف؟
ج: جمال اللغة العربية وتأثيرها نابع من بلاغتها، وجمال أسلوبها، كقول الشاعر:
بِمَنْطِقِ هَاشِمِيَ الوَشْي لَوْ نُسِجَتْ
مِنْهُ الْأَصَائِلُ لَمْ تَنْصُلْ وَلَمْ تَغِبٍ
س: من المقصود بكلمة (هاشمي)؟ ج: الرسول ﷺ.
الصورة الفنية
“بِمَنْطِقِ هَاشِمِيَ الوَشْي لَوْ نُسِجَتْ
مِنْهُ الْأَصَائِلُ لَمْ تَنْصُلْ وَلَمْ تَغِبٍ”.
ج: صوّر منطق اللغة العربية الذي تكلّم به الرسول الهاشمي الكريم بنقش ثوب منسوج من خيوط قوية لا تفسد ولا يتغير لونها عبر الزمن، وصوّر الأصائل خيوطا يُصنع منها هذا الثوب.
الضمائر: منه: الهاء تعود على (منطق).
مفرد الجموع: أصائل: أصيل.
الجذور
- منطق: نطق.
- الوشي: وشي.
- الأصائل: أصل.
- تغب: غيب.
فَازَتْ بِرُكْنِ شَدِيدٍ غَيْرِ مُنْصَدِع
مِن البَيَانِ وَحَبْلٍ غَيْرِ مُضْطَـربِ
المعاني
- الركن: ما يُتقوى به ويستند عليه.
- منصدع: مُنكسر أو مُنشق.
- مُضطرب: مُتحرك.
شرح البيت: وتفوقت هذه اللغة على غيرها بالفصاحة والبلاغة؛ لأنها لغة القرآن الكريم، وصوّر بيان اللغة العربية جدارًا قويًا لا يتشقق، وحبلًا مكينا.
الفهم والتحليل
س: تغنّى الشاعر بسمات العربية ومزاياها، اذكر واحدة منها؟
ج: تفوق العربية على اللغات في أنها لغة القرآن الكريم وفصاحتها وبلاغتها، وقوة ألفاظها وبيانها.
س: بيّن المقصود بقول الشاعر: “وَحَبْلٍ غَيْرِ مُضْطَرِب” الوارد في البيت؟ ج: قوة بيان اللغة العربية وفصاحتها وبلاغتها بما تفوق اللغات الأخرى.
س: ما دلالة قول الشاعر: “فَازَتْ بِرُكْنِ شَدِيدٍ غِيْرِ مُنْصَدِعٍ”؟ ج: تدل على بلاغة اللغة العربية وقوتها؛ لأنها لغة القرآن الكريم.
الصورة الفنية: “فَازَتْ بِرُكْنٍ شَدِيْدٍ غِيْرِ مُنْصَدِع … مِن البَيَانِ وَحَبْلٍ غَيْرِ مُضْطَرِب” ج: صوّر بيان اللغة العربية جدارًا قويًاً لا يتشقق وحبلًا مكينًا.
الجذور
- فازت: فوز.
- شديد: شدد.
- منصدع: صدع.
- مضطرب: ضرب.
وَلَمْ تَزَلْ مِنْ حِمَى الْإِسْلَامِ فِي كَنَفِ
سَهْلِ وَمِنْ عِزَّةٍ في مَنْزِلِ خَصِـبِ
المعاني:
- حمى الإسلام: حمايته.
- كنف: حفظ.
- خصب: كثير العشب والكلأ.
شرح البيت: اللغة العربية محمية في حفظ الإسلام؛ لأنها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، فهي محفوظه بحفظه.
الفهم والتحليل
س: تغنّى الشاعر بسمات العربية ومزاياها، اذكر واحدة منها؟ ج: محمية في حفظ الإسلام، لغة القرآن الكريم.
س: علل: اللغة العربية محمية في حفظ الإسلام؟ ج: لأنها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، فهي محفوظة بحفظه
الصورة الفنية
“وَلَمْ تَزَلْ مِنْ حِمَى الْإِسْلامِ في كَنَفِ … سَهْلِ وَمِنْ عِزَّةٍ في مَنْزِلِ خَصِبٍ” ج: صوّر الشاعر حال اللغة العربية المحفوظة بحفظ القرآن الكريم بحال إنسان نزل بديار خصبة تحميه وترعاه وتعزه.
الجذور
- تزل: زيل.
- الإسلام: سلم.
- عزّة: عزز.
- منزل: نزل.
ملاحظة: الفعل (زال) له حالتان:
- إذا كان من أخوات كان مسبوقًا بنفي (لم تزل) يدل على الاستمرار (زال، يزال، زيلا) فالجذر (زيل). وفي البيت (الجذر زيل) لأنه جاء من أخوات كان.
- إذا كان بمعنى الاضمحلال والتلاشي (زال، يزول، زوالا) فالجذر (زول).
حَتَّى رَمَتْهَا اللَّيَالِي فِي فَرَائِدِهـا
وَخَرَّ سُلْطَانُهَا يَنْهَارُ مِنْ صَبَبِ
المعاني
- فرائدها: مفردها فريدة، وهي الجوهرة الثمينة.
- خَرَّ: سقط.
- صَبَب: ما انحدر من الأرض.
شرح البيت: بعد أن بيّن الشاعر مكانة اللغة قديمًا ذهب يقارنها بالحال المؤسف الذي آلت إليه اللغة العربية من إهمال أهلها لها.
الفهم والتحليل
س: ذكر الشاعر بعض مظاهر تراجع اللغة العربية في نفوس أبنائها، وضح ذلك؟
ج: إهمالهم للعربية الفصيحة. (هذا السؤال ستكرر في أكثر من بيت، والإجابة حسب معنى البيت).
س: ما دلالة قول الشاعر: “خَرَّ سُلْطَانُها”؟ ج: تدل على تراجع المكانة العظيمة للغة العربية.
الصورة الفنية
“حَتَّى رَمَتْهَا اللَّيَالِي فِي فَرَائِدها” ج: شبه الليالي بصياد رمى نفائس العربية بسهامه.
“وَخَرَّ سُلْطَانُهَا يَنْهَارُ مِنْ صَبَبٍ” ج: صوّر قوة اللغة العربية ونفوذها بسلطان ضعف وسقط من منحدر.
الضمائر: رمتها + فرائدها + سلطانها: الهاء تعود على (اللغة العربية).
مفرد الجموع: الليالي: ليلة. فرائد: فريدة.
الجذور
- رمتها: رمي.
- الليالي: ليل.
- فرائد: فرد.
- ينهار: نهر.
- سلطان: سلط، سلطن.
كَأَنَّ عَدْنَانَ لَمْ تَمْلَأُ بَدَائِعُهُ
مَسامِعَ الكَوْنِ مِنْ نَاءٍ وَمُقْتَرِبِ
المعاني
- عدنان: جد العرب، كناية عن اللغة العربية.
- بدائع: الروائع.
- ناء: بعيد.
- مقترب: قريب.
شرح البيت: كأنَّ اللغة العربية لم يملأ جمالها وبديع أسلوبها أقصى الأرض وأدناها.
الفهم والتحليل
س: استخرج من البيت كناية كنّى بها الشاعر عن اللغة العربية؟ ج: عدنان.
س: ورد الطباق غير مرة، اذكر مثالا له؟ ج: (ناء، مُقترب).
س: ما دلالة قول الشاعر: “مسامع الكون”؟ ج: تدل على الانتشار الواسع للغة العربية.
الضمائر: بدائعه: الهاء تعود (عدنان).
الجذور
- تملأ: ملأ.
- بدائع: بدع.
- مسامع: سمع.
- ناء: نأي.
- مقترب: قرب.
ملاحظة: ناء: جذرها (نأي) وليس نوء، لأن فعلها الماضي (نأى ومصدرها: النَّأْي) وليس فعلها (ناء).
نَطِيْرُ لِلّفظِ نَسْتَجْدِيْهِ مِنْ بَلَدٍ
نَاءِ وَأَمْثَالُهُ مِنّا على كثبِ
المعاني:
- نستجديه: نطلبه.
- ناء: بعيد.
- كتب: قُرب.
شرح البيت: يتألم الشاعر لما آلت إليه حال العربية اليوم، فصار أهلها يطلبون في كلامهم ألفاظا أخرى غيرها من الدخيل والمترجم في اللغات الأخرى، وهم لا يعلمون أنّ العربية غنية في اشتقاقها وتصريفها.
الفهم والتحليل
س: سجل الشاعر عتبا على أبناء العربية الذين خذلوها، حدد البيت الذي تضمن ذلك؟ ج: “نَطِيْرُ لِلّفظِ نَسْتَجْدِيْهِ مِنْ بَلَدٍ … نَاءِ وَأَمْثَالُهُ مِنّا على كثبِ”.
س: ذكر الشاعر بعض مظاهر تراجع اللغة العربية في نفوس أبنائها، وضح ذلك؟ ج: إهمالهم العربية الفصيحة، ويفضلون الألفاظ الدخيلة من الثقافات الأخرى.
س: العيب ليس في اللغة، وإنّما في أبنائها، وضح ذلك؟
ج: اللغة العربية لغة البلاغة والبيان، نزل بها القرآن الكريم بإعجازه وبيانه وبلاغته، فهي أتم اللغات وأكملها أما أبناء العربية فهم مقصرون في حقها، بابتعادهم عنها، واستعارتهم ألفاظا من لغات أخرى وتحدثهم بها.
س: لماذا يطلب الشاعر عدم استجداء (طلب) اللفظ من أي بلد غريب؟ ج: لأنه لدينا مثله، وهو قريب في متناول الأيدي.
س: ورد الطباق غير مرة، اذكر مثالا له؟ ج: (ناء، كتبِ).
الصورة الفنية
“نَطِيْرُ لِلَّفْظِ نَسْتَجْدِيْهِ مِنْ بَلَدٍ … نَاءٍ وَأَمثالُهُ مِنَّا عَلَى كَثبِ” ج: صوّر الشاعر أبناء العربية طيورًا تطير للبحث عن اللفظ الدخيل، ويطلبونه محتاجين إليه من بلد بعيد، رغم أنّ لديهم مثله، وهو قريب في متناول الأيدي.
الضمائر: تستجديه + أمثاله: الهاء تعود على (اللفظ).
الجذور
- نطير: طير.
- اللفظ: لفظ.
- نستجدي: جدو.
كَمُهْرِقَ المَاءِ فِي الصَّحْرَاءِ حِيْنَ بَدَا
لِعَيْنِهِ بَارِقٌ مِنْ عَارِضِ كَذِبِ
المعاني
- كَمُهرِق الماء: كمن يصب الماء.
- بدا: ظهر.
- بارق: سحاب ذو برق.
- عارض: السحاب المُطل.
- عارض كذب: سحاب لا مطر فيه.
شرح البيت: أهل اللغة العربية تخلو عنها عندما وجدوا بديلًا في كلامهم حتى و إن كان لا يؤدي المعنى كما تؤديه اللغة العربية.
الفهم والتحليل
س: ذكر الشاعر بعض مظاهر تراجع اللغة العربية في نفوس أبنائها، وضح ذلك؟ ج: إهمالهم للعربية الفصيحة، ويفضلون الألفاظ الدخيلة من الثقافات الأخرى.
س: تكررت في القصيدة ألفاظ، مثل (الصحراء):
- ما دلالة هذا التكرار؟ ج: تدل على أصالة اللغة العربية وموطن الضاد القديم.
- هل وفق الشاعر فيه؟ ج: نعم وفق الشاعر فيه؛ لأنه جاء منسجما مع تجربته الشعرية، فالشاعر يتحدث عن اللغة العربية الضاربة في القدم وموطنها الصحراء.
س: ما المقصود بقول الشاعر: ” الماء” و “بارق مِنْ عَارِضِ كَذِبٍ”؟
الإجابة:
- الماء: اللغة العربية.
- بارق منْ عَارِضِ كَذِب: الألفاظ الدخيلة على اللغة العربية.
الصورة الفنية
“كَمُهْرِق المَاءِ فِي الصَّحْرَاءِ حِيْنَ بَدَا … لِعَيْنِهِ بَارِقٌ مِنْ عَارِضِ كَذِبٍ”
ج: صوّر الشاعر حال من يستخدم هذا اللفظ الدخيل في كلامه من لغات أخرى ويبتعد عن العربية بحال من صب الماء في الصحراء واستغنى عنه، حين ظهر له سحاب ذو برق مطل في الأفق لا مطر فيه.
الجذور
- مُهْرقَ: هَرَقَ.
- الصحراء: صحر.
- ماء: موه. (الهمزة منقلبة عن هاء).
- عارض: عرض.
- بدا: بدو.
- بارق: برق.
أَزْرَى بِبِنْتِ قَرَيْشِ ثُمَّ حَارَبَها
مَنْ لا يُفرِّقُ بَيْنَ النَّبْعِ وَالغَرَبِ
المعاني
- أزرى: أهان و عاب.
- بنت قريش: كناية عن اللغة العربية.
- النبع: شجر صلب ينمو على رؤوس الجبال.
- الغرب: ضرب من الشجر تُصنع منه السهام، ينمو على ضفاف الماء والأنهار، ويُطلق في بلاد الشام على شجر الحور، و مفردها (غربة).
شرح البيت: من يحارب اللغة العربية اليوم ويعيبها الجاهل الضعيف بعربيّته الذي لا يُفرّق بين ألفاظها، وصوّر حاله هذه كحال من لا يُميز بين شجر الغرب وشجر النبع.
الفهم والتحليل
س: سجل الشاعر عتبًا على أبناء العربية الذين خذلوها، حدّد البيت الذي تضمن ذلك؟ ج: “أَزْرَى بِبِنْتِ قُرَيْشِ ثُمَّ حَارَبَهــا … مَنْ لا يُفرِّقُ بَيْنَ النَّبْع وَالغَرَب”.
س: ذكر الشاعر بعض مظاهر تراجع اللغة العربية في نفوس أبنائها، وضح ذلك؟ ج: إهمالهم العربية الفصيحة، ولا يُميزون بين ألفاظ العربية.
س: ثمة مظاهر كثيرة في هذه القصيدة تمثل العودة إلى الشعر العربي القديم في معانيه وألفاظه، وضح ذلك؟
ج: استخدم الشاعر كلمات تراثية، مثل: (النبع، الغرب، قريش).
س: استخرج من البين كناية كنّى بها الشاعر عن اللغة العربية؟ ج: بنت قريش الصورة الفنية: “مَنْ لا يُفرِّقُ بَيْنَ النَّبْع وَالغَرَب”
ج: صوّر حال منْ لا يُفرق بين ألفاظ اللغة العربية بحال من لايُميز بين شجر الغرب وشجر النبع.
الضمائر: حاربها: الهاء تعود على (بنت قريش).
الجذور
- أزرى: زري.
- حارب: حرب.
- يفرّق: فرق.
أَنَتْرُكُ العَرَبِيَّ السَّمْحَ مَنْطِقُهُ
إِلى دَخِيْلٍ مِنَ الْأَلْفَاظِ مُغتَرِبِ
المعاني: السمح: السهل. منطقه: كلامه. مُغترب: غريب.
شرح البيت: يتساءل الشاعر: هل نترك اللفظ العربي اليوم ونجري وراء الدخيل والغريب من لغات أخرى لنتكلم بها.
الفهم والتحليل
س: ذكر الشاعر بعض مظاهر تراجع اللغة العربية في نفوس أبنائها، وضح ذلك؟ ج: إهمالهم للغة العربية الفصيحة، ويفضلون الألفاظ الدخيلة من الثقافات الأخرى.
س: وازن الشاعر بين أمرين، اذكرهما؟ ج: اللغة العربية السهلة، والألفاظ الدخيلة الغريبة.
س: ما الغرض البلاغي الذي خرج إليه الاستفهام في البيت؟ ج: الإنكار.
الضمائر: منطقه: الهاء تعود على (العربي).
الجذور
- نترك: ترك.
- منطق: نطق.
- دخيل: دخل.
- مغترب: غرب.
وَفي المَعاجِمِ كَنْزُ لَا تَفَادَ لَهُ
لِمَنْ يُمَيِّزُ بَيْنَ الدِّرَ وَالسُّخْبِ
المعاني
- لا نفاد: لا فناء.
- الدُّرّ: واحدته دُرّة، وهي اللؤلؤة الكبيرة.
- السّخَب: مفردها سخاب، وهو العقد من الخرز ونحوه، يخلو من الجواهر.
شرح البيت: في المعاجم العربية كنز ثمين لا يفنى من المفردات باشتقاقها وتصريفها وأصالتها لمن يميز بين
ألفاظ اللغة.
الفهم والتحليل
س: تغنّى الشاعر بسمات العربية ومزاياها، اذكر واحدة منها. ج: سعة معجمها.
س: استخدام المفردة الأجنبية أحد الصعوبات التي تواجهها اللغة العربية، كيف نستطيع بعث اللغة العربية من
جديد وفق رأي الشاعر؟
ج: بالرجوع إلى معاجم اللغة، وتوظيف ألفاظها الفصيحة حبيسة المعاجم كتابة ونطقًا.
س: ورد الطباق غير مرة، اذكر مثالاً له؟ ج: (الدر، السخب).
الصورة الفنية
“وَفي المَعَاجِمِ كَنْزُ لَا نَفَادَ لَهُ … لِمَنْ يُمَيِّزُ بَيْنَ الدُّرَ وَالسُّخْبِ” ج: صوّر حال من يميز بين مفردات اللغة العربية وألفاظها في المعاجم بحال من يميز بين اللؤلؤ وغيره من الحُلي التي تخلو من اللؤلؤ أو الجواهر.
الضمائر: له: الهاء تعود على (كنز).
مفرد الجموع
- المعاجم: معجم.
- الدر: دُرّة.
- السخب: سخاب.
الجذور
- المعاجم: عجم.
- نفاد: نفد.
- يميز: ميز.
- الدر: درر.
- السخب: سخب.
كَمْ لَفَظَةٍ جُهِدَتْ مِمَّا نُكَرِّرُهَا
حَتَّى لَقَدْ لَهَثَتْ مِنْ شِدَّةِ التَّعَـب
وَلَفظَةٍ سُجِنَتْ فِي جَوْفِ مُظْلِمَةٍ
لَمْ تَنْظُرُ الشَّمْسُ مِنْهَا عَيْنَ مُرْتَقِبٍ
المعاني
- جهدَت: أصابها التعب.
- لهث: أخرج لسانه تعبًا.
- جوف: باطن.
- مُظلِمَة: حفرة عميقة مظلمة.
شرح البيتين: كثير ممن يستخدمون اللغة العربية يركزون على الألفاظ الشائعة ويكرّروها ويتركون الروائع من الألفاظ الكامنة في معاجم العربية. وفي المقابل يوجد كثير من الألفاظ العربية الأصيلة ظلت غير مستعملة.
الفهم والتحليل
س: ذكر الشاعر بعض مظاهر تراجع اللغة العربية في نفوس أبنائها، وضّح ذلك؟
ج: إهمالهم للغة العربية الفصيحة، ويفضلون الألفاظ الدخيلة من الثقافات الأخرى، ويبتعدون عن معاجمها.
س: استخدام المفردة الأجنبية أحد الصعوبات التي تواجهها اللغة العربية، كيف نستطيع بعث اللغة العربية من
جديد وفق رأي الشاعر؟
ج: بالرجوع إلى معاجم اللغة العربية، وتوظيف ألفاظها الفصيحة حبيسة المعاجم كتابة ونطقاً.
س: برزت الطبيعة بعناصرها المختلفة واضحة في القصيدة، دلّل على ذلك ببيت؟
ج: “وَلَفظَةٍ سُجِنَتْ فِي جَوْفِ مُظْلِمَةٍ … لَمْ تَنْظُرُ الشَّمْسُ مِنْهَا عَيْنَ مُرْتَقِب”.
(وإذا طلب في السؤال كلمات (مُظلمة، الشمس).
س: ما دلالة قول الشاعر: “وَلَفَظَةٍ سُجِنَتْ فِي جَوْفِ مُظْلِمَةٍ”؟ ج: تدل على ترك الألفاظ الفصيحة وإهمالها.
س: تكررت في النص ألفاظ، مثل (الشمس):
أ) ما دلالة هذا التكرار؟
ج: الشمس وردت مرتين: تدل على الوضوح، وتنسجم مع المعنى الذي أراد الشاعر التعبير عنه في إيقاظ العربية من جديد، في قوله: “يُوقظها وحي من الشمس”، وكذلك قوله: “لم تنظر الشمس فيها مُرتقب” بمعنى أن الشاعر وظف الشمس رمزًا لإحياء اللغة العربية من جديد.
ب) هل وفق الشاعر فيه؟
ج: نعم وفق الشاعر فيه؛ لأنه جاء منسجما مع تجربته الشعرية، فالشاعر يتحدث عن اللغة العربية الضاربة في القدم وإحياها من جديد متخذا (الشمس) رمزًا لهذا الإحياء.
الصورة الفنية
“لَقَدْ لَهَثَتْ مِنْ شِدَّةِ التَّعَب” ج: شبه اللفظة بإنسان أو كائن حي يلهث.
“وَلَفَظَةٍ سُجِنَتْ فِي جَوْفِ مُظْلِمَةٍ … لَمْ تَنْظُرُ الشَّمْسُ مِنْهَا عَيْنَ مُرْتَقِبٍ” ج: صوّر اللفظة العربية الأصيلة التي أهملها أصحابها بسجينة في حفرة عميقة لا يقربها ضوء الشمس.
الضمائر
- نكررها: الهاء تعود على (لفظة).
- منها: الهاء تعود على (مُظلمة).
الجذور
- نكرّرها: كرر.
- شدة: شدد.
- مظلمة: ظلم.
- مرتقب: رقب.
كَأنّما قَدْ تَوَلَّى القَارِظَانِ بِهَا
فَلَمْ يَؤُوبَا إِلَى الدُّنْيَا وَلَمْ تَأْبِ
المعاني
- القارظان: رجلان من بني عَنَزَة خرجا في طلب القرظ فلم يرجعا، والقرظ واحدته: قرظة، وهو ورق من شجر يُدْبَغ به.
- يؤوب: يعود.
- تولَّى: مضى، ذَهَبَ.
شرح البيت: تأثر الشاعر بالتراث القديم، إذ ذكر القارظين اللذين أصبحت حكايتهما مضرب المثل عند العرب، وهما رجلان من بني عَنَزَة خرجا يبحثان عن ورق شجر يستخدم للدباغة وهو القرظ، ولم يعودا بطائل، و هذه حال اللفظة السجينة في العربية التي بحثنا عنها ولم نجدها.
الفهم والتحليل
س: ثمة مظاهر كثيرة في هذه القصيدة تمثل العودة إلى الشعر العربي القديم في معانيه وألفاظه، وضح ذلك؟ ج: استخدم الشاعر كلمات تراثية، مثل: (القارظان).
الصورة الفنية: “كَأَنَّما قَدْ تَوَلَّى القَارِظَانِ بِهَا … فَلَمْ يَؤُوبَا إِلَى الدُّنْيَا وَلَمْ تَؤُب” ج: صوّر حال من بحث عن اللفظة الصحيحة ولم يجدها بحال هذين القارظين اللذين لم يعودا بعد عناء بحثهما.
الضمائر: بها: الهاء تعود على (لفظة) في البيت السابق.
الجذور
- تولّى: وَلِيَ.
- يؤوب: أوبَ.
- القارظان: قرظ.
- الدنيا: دنو.
يا شِيْئَة الصَّادِ وَالذِّكْرَى مُخَلَّدَةٌ
هُنا يُؤَسس ما تَبْنُونَ لِلْعَقِبِ
هُنَا تَخُطُونَ مَجْدًا مَا جَرَى
قَلَمْ بِمِثْلِهِ في مَدَى الْأَدْهَارِ وَالحِقَـبِ
المعاني
- شيخة: مفرده شيخ، وهو ذو المكانة من علم أو فضل، وشيخة الضّاد: علماء اللغة العربية.
- الضاد: اللغة العربية، أو كناية عن اللغة العربية.
- العَقِب: من يأتي بعدكم من الأجيال اللاحقة.
- الأدهار: مفردها الدهر، وهو الزمان الطويل.
- الحقب: مفردها حِقْبة، وهي المدة لا وقت لها، والمقصود (العصور).
شرح البيتين: يخاطب الشاعر شيوخ اللغة العربية ة وعلماءها في مجمع اللغة العربية، ويعقد الأمل عليهم بتجديد مكانة العربية في نفوس الأجيال، مشيرًا إلى دورهم في حفظ أمجاد اللغة العربية في معاجمها ومواكبة تطور اللغة على مرّ العصور.
الفهم والتحليل
س: ما الدور الذي يضطلع به علماء اللغة العربية لحفظها في رأيك؟
ج: وضع معاجم لمصطلحات الآداب والعلوم والفنون الحديثة، والسعي إلى توحيد المصطلحات، والترجمة و التأليف في موضوعات اللغة العربية وقضاياها.
س: بيّن دلالة تفاؤل الشاعر في هذين البيتين.
ج: وجود علماء يغارون على اللغة العربية ويعملون على إحيائها بما يبذلون من جهود في مجامع اللغة العربية.
س: من المقصود بـ (شيخة الضاد)؟ ج: علماء اللغة العربية.
س: إلام يشير الشاعر بقوله: “هنا” في البيتين السابقين؟ ج: مجمع اللغة العربية.
س: استخرج كناية كنّى بها الشاعر عن اللغة العربية؟ ج: الضاد.
الضمائر: بمثله: الهاد تعود على (مجدًا).
مفرد الجموع
- شيخة: شيخ.
- الأدهار: دهر.
- الحقب: حقبة.
الجذور
- شيخة: شيخ.
- الذكرى: ذكر.
- مخلّدة: خلد.
- يوسس: أسس.
- تخطون: خطط.
أسئلة تشمل الأبيات جميعها
س: تقوم فكرة القصيدة في مجملها على مقارنة بين حالين عاشتهما العربية، بين ذلك؟
ج: في النصف الأول من القصيدة (1 – 11) ذكر الشاعر صفات العربية، فهي الأحسن صوتًا والأكثر عطاء، وأشار إلى فصاحتها وأصالتها، ومناسبتها لكل حال نظما ونثرا.
وفي النصف الثاني (12 – 21) وصف حال العرب اليوم وقد استعاروا لكلامهم ألفاظا غريبة دخيلة، وأهملوا لغتهم الأصيلة، فما عادوا يفرّقون بين الفصيح والعامي، أو بين ألفاظها عامة.
س: الاعتزاز باللغة العربية لا يعني إهمال تعلّم لغات أخرى، ناقش هذا القول؟
ج: تعلم لغات أخرى يفيدنا في الاطلاع على حضارات الثقافات الأخرى، والمساعدة في السفر ومخاطبة الآخرين، ومواكبة أحدث التطورات في العالم وفهمها، لأن العلم لا يقتصر على أصحاب لغة بعينها، فالثنائية اللغوية (معرفة لغات أخرى إلى جانب العربية) ليست عيبًا على صاحبها، أما العيب ففي ازدواجية اللغة (الخلط بين العربية وغيرها في الكلام).
س: اقترح سبلًا للنهوض باللغة العربية تعيد إليها ألقها ومكانتها التي تليق بها.
الإجابة:
- استخراج كل ما هو بديع وجميل من معاني اللغة وألفاظها (من المعاجم وكتب التراث).
- استعمال اللغة الفصيحة بدلا من العامية.
- الوقوف على الأخطاء الشائعة في استعمال اللغة وتصحيحها.
⬛️ درس مُقترح للمراجعة: العاشرة – القدس في قلوب الهاشميين