تفاصيل الاستشارة: أنا شاب في السابعة والعشرين من العمر وطولي 163سم ووزني 51كجم فقط وأعاني حالة نحافة مفرطة. نصحني بعض أصدقائي بتناول دواء يسمى كارنيفيتا فروت Carnivita Forte مع بعض الأحماض الأمينية Amino Acid ومزاولة رياضة كمال الأجسام، ولقد قمت بعمل تحاليل طيبة والحمد لله جاءت جيدة، كما أنني قمت بعمل تحليل للأمعاء ولا توجد ديدان. أريد أن أعلم ما هي الطريقة المثلي لزيادة وزني؟
⇐ د. أحمد محمد مرسي «إخصائي التغذية» أجاب السائل؛ فقال: أخي الكريم.. ذكرت في رسالتك عزيزي أن طولك 163سم ووزنك 51 كجم وأنك تعاني من نحافة مفرطة!
وأطمئنك أنك لا تعاني من نحافة مفرطة ولا حتى نحافة فقط، ولكي تتأكد من ذلك عليك حساب ما يسمى بـ”معدل كتلة الجسم” أو Body Mass index، وهو عبارة عن الوزن بالكجم مقسوما على مربع الطول بالمتر، وإذا كانت النتيجة أقل من 18,5 فذلك يعني أنك تعاني من النحافة، وفي حالتك عزيزي فالنتيجة هي 19,19، لذا فالحمد لله أنت لا تعاني من نحافة كما تعتقد.
ولا بد أن تعلم عزيزي أنه من الخطأ اعتقاد أن نقص الوزن عن المعدل الطبيعي قليلا كان أو كثيرًا يعني نحافة مفرطة أو مرضية، فمادام الشخص يتمتع بصحة جيدة وحيوية ونشاط فلا خوف عليه.
أما الخوف الحقيقي فهو إذا شعر الفرد بالإعياء أو الخمول كما ذكرت، وفي مثل هذه الحالة لا بد من عرضه على طبيب مختص، فمن المحتمل وجود أكثر من سبب مرضي لهذه النحافة.
نذكر من هذه الأسباب أهمها على الترتيب: سوء التغذية، ثم الوراثة، ثم الانفعالات النفسية والقلق والهموم، ثم اضطرابات الجسم والغدة الدرقية والغدد الصماء وأمراض المعدة والأمعاء.
ولمعرفة ما إذا كانت النحافة ترجع لأسباب مرضية -التي تم ذكرها سابقًا- أم لا، فننصحك بالقيام بعمل التحاليل الآتية:
- تحاليل غدة درقية (حتى نطمئن أنه لا يوجد أي اضطرابات قد تزيد من معدل حرق الطعام).
- تحاليل بول وبراز (للتأكد من عدم وجود طفيليات أو ديدان قد تستهلك جزءا من الطعام).
- تحاليل دم (لبيان وجود الأنيميا من عدمه).
وبعد ظهور نتيجة التحاليل، إذا تأكدنا من عدم وجود أي أسباب مرضية فنصيحتي لك عزيزي أن تهتم بالعناصر الغذائية التي تتناولها في طعامك، وإليك نظام غذائي خاص لعلاج النحافة:
بعد أي وجبة.. تناول: ملعقة من الخميرة الجافة مع ربع كوب من اللبن الحليب.
قبل الإفطار: الحلبة المحلاة بالعسل الأسود(1كوب).
الإفطار:
- كوب من اللبن الحليب المحلى بالعسل.
- طبق من الفول المدمس بزيت الزيتون.
- قطعة جبن “نستو”.
- شرائح من البطاطس “البانيه” أو البطاطس المحمرة.
- رغيف بلدي.
- شرائح من الجزر والفلفل والطماطم.
الساعة 11: كوب من العير المحلى بالسكر+ بسكويت بالزبدة.
الغداء:
- طبق من الأرز أو الفريك بالسمن أو معكرونة.
- طبق من الخضراوات المطبوخة.
- طبق من البطاطس المهروسة أو البطاطس بالمايونيز.
- قطعه لحم كبير محمرة أو ربع فرخة محمرة.
- الفاكهة: تين بلح موز مانجو عنب (بعد الغداء بساعة).
الساعة 6:
- كوب من اللبن الحليب.
- بسكويت بالعجوة أو الزبدة.
العشاء:
- 2 رغيف فينو.
- 10 وحدات من الزيتون الأسود.
- قطعة من الجبن الأبيض أو الشيدر.
قبل النوم: ملعقة من العسل الأسود أو الأبيض.
وبعد القيام بكل هذه الخطوات إذا لم نحصل على النتيجة المرضية، فسوف نلجأ لبعض المكملات الغذائية، ولكن لفترة مؤقتة، ويتم ذلك كله تحت إشراف الطبيب المختص.
أما بالنسبة لسؤالك عن ممارسة رياضة كمال الأجسام، فأنا شخصيًّا لا أنصح بممارستها كهواية؛ لأنك عندما تتوقف عنها في مرحلة ما من حياتك فسوف تتحول العضلات التي نمت أثناء الممارسة إلى دهون، مما يؤدي إلى ظهور مشكلة جديدة.
ولكن إذا أردت ممارستها بشدة فأنصحك بممارستها بانتظام، وأن تبتعد تمامًا عن أي أدوية منشطة أو منمية للعضلات؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة حجم العضلة من الخارج، ولكن يضعفها من الداخل، وله أيضا تأثير مضر على القلب وباقي أعضاء الجسم.