مقدمة: التسمم الغذائي حالة شائعة خاصة في فصل الصيف، بسبب إرتفاع درجة الحرارة، ما يشجع على نمو البكتيريا خصوصاً في الأطعمة سهلة التلف مثل (البيض، الأسماك، الحليب غير المبستر، ومشتقات الألبان، وغيرها).
إلى أي مدى تنشط البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي في فصل الصيف ؟
يقول “د. وليد الحزيم” إستشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير أن التسمم الغذائي مشكلة كبيرة لها مضعفاتها وأسبابها. ولكن تفادي هذا التسمم بالنظافة والحفاظ على الطعام بشكل جيد.
هناك خلط بين التسمم الغذائي وبين ردة فعل نزلة معوية عابرة، فالتسمم الغذائي قد يكون عبارة عن منتجات البكتيريا أو البكتيريا ذاتها عندما يتناولها الشخص أثناء تناول الطعام وعادة تتواجد في كميات من الطعام ناتجة عن سوء التخزين، أو سوء التبريد، فتجد في بعض الأوقات بعض الناس تقوم بالتبريد بشكل غير جيد، والنقطة الثانية في التسمم في فصل الصيف هي وجود الطعام خارج الثلاجة لمدة طويلة أكثر من ساعتين عرضة للتسمم الغذائي ولنمو الميكروبات بشكل عام. و
يوضح “د. الحزيم” أن سوء التخزين والتبريد يلعبات دوراً في نمو البكتيريا في الطعام.
في بعض الأوقات يشتري الناس الطعام من الباعة الجائلين مثل البطيخ الذي يتعرض للشمس مدة طويلة ثم يأخذ ويوضع في الثلاجة ويأكل بعدها، هل الجهاز الهضمي يتحمل هضم البكتيريا إذا تكونت في هذا الطعام أو تكون غير متكونة في الأساس ؟
ينصح “د. الحزيم” (في لقاء مُتلفز في برنامج صباح العربية) بعدم شراء أي شيء من الباعة الجائلين إذا كان به شك في تكون البكتيريا، أو كان المكان غير لائق في تناول الطعام أيا إن كان نوع الطعام ولا يقتصر على نوع معين من الطعام كالفواكة مثلاً، بل يشمل جميع أنواع الطعام الأخرى، فيجب أن يكون الإنسان حريص جداً، فأثناء السفر مثلاً يعتقد كثير من الناس أن فترة السفر أثناء التنزه أو غيره يأكل الشخص من أي نوع طعام موجود حوله سواء إن كان في الطائرات أو في كل مكان، فلم تكن عنده الفرصة حتى في غسل يدية قبل الطعام فيبدأ في تناول الطعام وهذا قد يسبب له مضاعفات مزعجة جداً، فهذا قد يقلب موازين السفرة، حيث يصاب بتسمم غذائي أو نزلة معوية في السفر.
فينصح “د. الحزيم” بتفادي بقاء الأطعمة خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين في فصل الصيف.
وتعرَّف هنا على التعريف الصحيح لبحة الصوت وما أسبابها وطرق علاجها
هناك بعض العادات التي نقوم بها يومياً مثل طريقة تدويب الأطعمة الخارجة من الفريزر وإعادتها مرة أخرى، فهل تسبب تشكل بكتيريا، وأيضاً الألواح التي تستخدم لتقطيع الخضروات والفواكة هل يمكن أن تستخدم لتقطيع اللحوم والدجاج، أم يكون الإستخدام منفصل لكل منهم. ما مدى صحة هذه العادات وهل تسبب نمو البكتيريا ؟
يقول “د. الحزيم” أن كثير من البيوت يعيشون على هذا النظام وخاصة إذا كانت ربة الأسرة عاملة، فتلجأ إلى تخزين المواد الغذائية وتبريدها في الفريزر لتستغرق مدة طويلة قد تصل إلى شهر أو أكثر ولا يوجد ما يبرر هذا الفعل، لأن كل هذه المواد الغذائية إذا زادت عن ٣ أو ٤ أيام فهي عرضة للمشاكل خاصة إذا كان الطعام في الفريزر يزيد عن مدة محددة تصل إلى أسابيع أو شهر وبعد ذلك تذوّب، فمثلاً اللحوم أو الدواجن يفضل إذابتها تكون في الثلاجة وليس في الماء الحار كما يستعمل، لذلك تذوّب في الثلاجة إلى مدة ١٢ ساعة أفضل من تركها في ماء حار خارج الثلاجة فتكون عرضة لنمو البكتيريا والميكروبات.
أما إستخدام الواح التقطيع فهذا يتعمد على نوع هذه الألواح فإذا كان هناك نوع طعام يترسب في هذه الألواح فهي عرضة للتسممات ونمو البكتيريا، أما إذا كانت الألواح من مادة لا تحفظ الطعام بين جزيئاتها فهذه تكون عادة آمنة.
وهنا تقرأ عن أسباب وأعراض العملقة
ما هي أعراض إصابة الجهاز الهضمي بالبكتيريا، وكيف يخفف الأضرار اللاحقة قبل الذهاب إلى المستشفى ؟
يقول “د. وليد الحزيم” أن الأعراض التي تنشأ عن التسمم الغذائي عادة هي: آلام البطن، الغثيان، التقيؤ، إرتفاع درجة الحرار، خمول شديد في الجسم، فقدان سوائل الجسم.
فأول خطوة في هذه الحالات لتعويض سوائل الجسم: التوقف عن تناول الطعام الدسم، وخفض الحرارة، أما إذا استمرت المشكلة لأكثر من ٢٤ ساعة فيفضل التوجه لأقرب مستشفى أو الذهاب إلى أقرب مستوصف لأخذ الفحوصات اللازمة والتعويضات.