مرض التوحد هو عبارة عن إصابة الطّفل باضطراب في النّمُو، وذلك الاضطراب يؤدّي إلى التأثير بشكل سلبي في شتّى أمور حياته، ونجد أن الطفل المُصاب بمرض التوحّد قد يُمكِن التعرّف عليه في وقت مُبكِّر؛ لذا يجب الإسراع في علاجِه، كما نجد أن العديد من النّاس ليس لديهم وَعي حول طرق التّغذية الصحيحة لمرضى التوحد.
مرض التوحد
أوضحت أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي” أن مرض التوحد هو عبارة عن حدوث اضطرابات في النمو، وتظهر هذه الاضطرابات لدى الطفل بشكل كبير، وكلما تقدم عمره زادت هذه الاضطرابات، كما أن هذه الاضطرابات تؤدي للتأثير بشكل سلبي على الطفل فنجد أن الطفل الذي يعاني من مرض التوحد يبدأ يتأثر في التواصل الاجتماعي مع الآخرين ولا يرغب في التواصل معهم.
كما أن تحصيله الدراسي يقل وينحدر بشكل كبير، بالإضافة إلى التأثير السلبي على مهارات الطفل، ولا يستطيع أن يقوم بتنمية مهاراته، وقد يظهر التوحد لدى كبار السن، ونجد أن العديد من الناس لا يوجد لديهم وعي حول طرق التغذية الصحيحة لمرضى التوحد.
كيف يُعرف الطفل المُصاب بالتوحد!
نعم، لدى الأم إمكانية للتعرف على حقيقة إصابة طفلها بمرض التوحد وهو في سن الستة أشهر، وذلك عن طريق عدة أعراض تظهر على الطفل توضح حقيقة إصابته بمرض التوحد، وهذه الأعراض هي كالآتي:
- عدم قيام الطفل بالنظر ناحية الشخص الذي يقوم باللعب معه، وإسعاده.
- الطفل لا يبدي أي ردة فعل تجاه ما يقوم الآخر به.
- عدم تفاعل الطفل مع من حوله بشكل كبير.
- زيادة سن الطفل يؤدي لزيادة المشكلة، فنجد أن الطفل عند وصوله لسن يتراوح من تسع شهور إلى اثني عشر شهرًا تبدأ الأعراض في الظهور بشكل أكبر فنجد أن الطفل لا يقوم بالتفاعل مع الآخرين.
- عدم قيام الطفل بمحاولة التحدث.
- الرغبة في الانعزال دائمًا والميل للوحدة لساعات عديدة دون وجود أحد معه.
- يكره التجمعات بصورة كبيرة.
- إمكانية ملاحظة العلامات بشكل مبكر على الطفل، وذلك يؤدي للعلاج بشكل أسرع.
اختيار الطفل المصاب بالتوحد الطعام
- اختيارات الطفل المصاب بالتوحد في الأكل تكون صعبة.
- انتقائي في اختياره للأطعمة التي يتناولها.
- يكره القيام بتجربة أطعمة جديدة.
- يفضل تناول أطعمة لها طعم باهت، وذلك مثل: الخبز الأبيض، أو نوع من أنواع الجبنة
- يكره الطبخات التي تشتمل على أكثر من نوع من المذاق
وهناك بعض الدراسات الجديدة التي توضح أننا نجعل الطفل الذي يعاني من اضطرابات التوحد يسير على دايت، ومن أمثلة هذا الدايت على سبيل المثال نجد الآتي: جلوتين فري، وديري فري وهذه الأنواع من الأنظمة الغذائية يمكن اتباعها للتقليل من الأعراض التي يشعر بها الطفل، ولكن هناك دراسات أخرى ترفض اتباع مثل هذه الطرق.
فحوصات للطفل قبل البدء في الدايت
عمل فحوصات للطفل للحساسية، وفي حالة أن الطفل ليس لديه أي حساسية تجاه هذه الأطعمة نقوم بعمل فحص آخر وهو عدم تحمل البروتينات الموجودة في الجلوتين أو بروتين الألبان وهو الكيزين.
وإذا كان هذا الفحص الخاص بالقدرة على تحمل الغذاء إيجابي فنجد أن الامتناع عن تناول هذه الأغذية يعود بالفائدة على الطفل فيقلل الأعراض التي يشعر بها، وإذا كان التحليل سلبي فيمكن أيضًا تجربة هذا الدايت، ونراقب تحسّن الطفل، ويظهر في الآتي:
- قابلية أكثر على التواصل مع الآخرين.
- قدرة على التحدث.
- تنمية للمهارات المختلفة.
- نسب أقل في اضطرابات النوم.
- إمكانية تجربة الكيزين فري دايت وفي هذا الدايت نمنع منتجات الألبان عن الطفل، ونجد أن البكتيريا الموجودة في أمعاء الأطفال الذي يشعرون بالتوحد مختلفة عن التي توجد لدى الأطفال الطبيعيين، وطريقة هضمهم لهذه الأطعمة تؤدي لارتفاع البروتينات، وتؤثر في عمل الدماغ، وهناك دراسات تؤكد ذلك، ودراسات أخرى تنفيه.
كما يجب الامتناع عن السكر ومشتقاته لمرضى التوحّد؛ لأن هناك بعض الأطفال قد يأتي لديهم التوحد على شكل فرط في الحركة، وهذه المواد السكرية تزيد من فرط الحركة؛ لذا يجب الامتناع عن السّكر بشكل تام.
واقرأ هنا أيضًا
الطريقة التي يمكن أن يتبعها الأهالي مع طفل التوحد
- تناول الميلاتونين على شكل مكمل غذائي يؤدي إلى نوم الطفل جيدًا، كما أنه لا يشعر بالقلق، ويؤدي لذلك للتقليل من فرط الحركة، وانعدام التصرفات المتكررة، وتحسّن في قدرات التّواصل.
- تناول الأوميجا ٣، وقد أكدت كل الدراسات الفائدة الغذائية للأوميجا ٣ فهو يساعد في تخفيف أعراض التوحد، ويساعد في تحسين عمل دماغ الطفل.
- الأدوية التي تعمل على إزالة الزنك، والزئبق، والحديد، وذلك لأن البعض يرى أن تكدُّس هذه المعادن هو السبب في الإصابة بالتوحد، ولكن نجد أن هناك دراسات تنفي تمامًا وجود رابط بين هذه المعادن والتوحد لدى الطفل، وهذه الأدوية غير جيدة ولا يوصى بها من قبل الأطباء.
ويجب على الوالدين عند التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد أن يقوما باتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين، وإن لم يحدث تحسّن من الممكن اتباع نظام غذائي خالي من الكايزين وهو النظام الذي يخلو من منتجات الألبان والأجبان، مع مراعاة وضع بدائل لهذه المنتجات؛ لكي لا يؤدي ذلك لنقص الكالسيوم فنقوم بإعطاء الطفل حليب الصويا، أو الأسماك المختلفة، وضرورة إعطاء الطفل الأوميجا ٣، حيث أنه لا يسبب ضررًا وإن لم يسبب فائدة فهو لا يسبب ضررًا.