دور الأسرة في المجتمع
تقول الأخصائية النفسية والمديرة في فرع العلاج في مركز علاج الإدمان الأستاذة “غاية عيسى سيف”: أن الأسرة هي المكان الذي يعمل على تطوير وتأسيس أفراد المجتمع، وذلك من خلال غرس المبادئ والقيم والأخلاق التي تُمكن الإنسان من التعامل مع المتناقضات التي يلقاها في حياته.
ومن الجدير بالذكر أن تنشئة الأسرة تبدأ من اختيار الزوج لزوجته، وكذلك اختيار الزوجة لزوجها، فإن كان كلاً منهما صالحاً، ولديه أهدافه في بناء أسرة سوية صالحة، كان ذلك له أثره الإيجابي على نشأة الاسرة، وصلاحها، ومن ثم يكون العامل الاخر في بناء الأسرة وهو مدى فاعلية الزوج والزوجة بعد وجود فرد جديد في الأسرة، وكذلك مدى صلاح كلاً منهما في التربية والتنشئة السوية والسليمة، والإيجابية كذلك.
كيف يمكن بناء الترابط الأسري؟
الترابط الاسري وهو ما يعني وجود علاقة من المودة والرحمة تجمع بين أفراد الأسرة الواحدة، وعلى أساس من التسامح والعفو والتوجيه السليم، فكل هذا في نهاية الأمر هو ما يعمر البيوت، ومنع خرابها، لما له من أهمية كبيرة وتأثير قوي على أفراد الأسرة بشكل خاص، وعلى المجتمع بأكمله بشكل عام، ومن أهم الأمور التي تعمل على وجود ترابط أسري قوي كما وضحتها الأستاذة “غاية”:
- تحمل المسؤولية: فعندما يتحمل المسؤولية كلاً من الزوج والزوجة بطريقة مشتركة بينهما، ينعكس ذلك على ترابط الأسرة وتماسكها بشكل كبير جداً.
- معرفة الحقوق والواجبات في الأسرة، ومن ثم تنفيذها من قبل كل فرد من أفراد الأسرة.
- نشر المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية في الأسرة: فيكون هناك جو أسري ملئ بالتفاهم، والهدوء، والصفح، والتسامح والسلام.
- خلق لغة حوار بين جميع أفراد الأسرة، وهذا من شأنه أن ينمي شخصية الأبناء وثقتهم في أنفسهم.
- نشر العدل والإنصاف عند وجود مشاحنات داخلية بين أفراد العائلة.
- أن يقوم كلا من الأب والأم بدوره داخل الأسرة، فيجب على الأب أن يقوم بدوره في قوامة ورعاية الأسرة، وكذلك الأم لا تنسى دورها في تدبير ورعاية شؤون عائلتها وبيتها.
- السعي لتكوين قدوة صالحة وحسنة للأبناء تتمثل في الوالدين.
- الصبر والاحتساب على الخلافات التي قد تطرأ بالبيت.
- استخدام الحكمة في معالجة المشاكل والاستفادة من التجارب السابقة.
- السعي المتواصل لتحقيق هذه الأمور والتحسين المستمر ومعالجة القصور بها.
- توفير جو صحي للتربية السليمة للأبناء يساعد على سلامة الصحة النفسية للأبناء، وزيادة معدل التحصيل الدراسي لدى الأبناء.
- تنمية الشعور بالانتماء الدائم للأسرة.