كيف نستعد للامتحانات؟
اجتياز الإمتحانات بنهاية كل عام دراسي هو حصاد عمل وجهد امتد لعام بأكمله، وليس ضربة حظ أو صدفة، وبغض النظر تماما عن أن نظام الإمتحانات في بلادنا نظاما عقيما وقديما عفا عليه الزمن إلا أنه يظل أمرا واقعا يمنحنا تصريحا بالانتقال من سنة دراسية إلي أخري ومن مرحلة إلي المرحلة التي تليها، ومن ثم فإن الاستعداد الجيد للامتحانات يبدأ من أول يوم في العام الدراسي وليس كما يفعل البعض ويبدأ في شحذ همته وكل طاقاته التي ظلت كامنة طوال الدراسة قبل الإمتحانات بأسبوع أو اثنين.
النجاح والحصول علي الدرجات العليا يتطلب من الدارسين توطين أنفسهم علي الصبر والمجاهدة والمشقة التي لا يخلو منها طلب المجد، وكما قيل: “لا تحسبن المجد تمرا أنت أكله، لن تبلغ المجد حتى تعلق الصبرا” فالنجاح مرهون بالاجتهاد المتواصل والعمل المتقن، غير أن هناك بعض الاستثناءات التي لا يقاس عليها، فنجد بعض الطلبة يواصلون المذاكرة ليل نهار ويصبون جل تركيزهم وطاقاتهم علي الدراسة فقط.
ويخفقون في إحراز الدرجات المرضية أو النجاح المنشود، في حين يوجد أخرون لا يبذلون نصف المجهود ولا يهتمون نصف الاهتمام وبنهاية العام الدراسة يحققون أعلي الدرجات ويحتلون أرقى المراتب، وهذه المعادلة ترجع إلى وجود تباين في القدرات ووجود فروق فردية في المهارات المعرفية لدى الطلاب، لكن تظل هذه الحالات استثناء، وتظل قاعدة: أن لكل “مجتهد نصيب” “ولا يظلم ربك أحدا” هي الفيصل في النجاح أو الإخفاق!
الخطوات التي يجب إتباعها في فترة الإمتحانات
وجدير بنا أن نذكر بعض الخطوات العملية التي ينبغي اتباعها حتي نستعد الاستعداد الأمثل للامتحانات وبالتالي الحصول على ما نصبو إليه من
النجاح والتميز وهي كما يلي:
المذاكرة المنتظمة منذ اول يوم في الدراسة، وحضور الدروس حتي لا نقع في مأزق تراكم الدروس الذي يفوت على الطالب فرصة الاستيعاب الجيد لكل عناصر الدرس.
التخطيط الجيد للوقت، وذلك بتحديد أوقات ثابتة للمذاكرة يتخللها بعض الراحة والترفيه وتحديد اوقات مخصصة للعب أو الخروج أو غيره.
وضع جدول ذكي للمذاكرة؛ ويكون الجدول ذكيا ونافعا اذا كان واقعي، فلا جدوى من وضع جدول خيالي يفوق طاقة الطالب، ويكون ذكيا أيضا إذا كان مرنا بحيث يمكن تعديله وفقا لصعوبة المواد أو حدوث أي ظروف مستجدة, والأمر الأهم أن يلتزم الطالب به.. فكم مرة وضعت جداول للمذاكرة ثم القيت أرضا!
بعد الانتهاء من مذاكرة أي درس يمكن أن يقوم الطالب بتلخيص نقاطه في صورة أسئلة، فهذه الطريقة توفر عليه الوقت اثناء المراجعة وتلفت نظره إلي النقاط التي استعصت عليه أو سقطت من ذاكرته ليركز عليها مرارا وتكرارا.
ربط المذاكرة طوال الوقت بحل الأسئلة ونمازج من الإمتحانات حتي يعود الطالب نفسه على صيغ أسئلة الإمتحانات وطرقها المختلفة.
بعد الالتزام بالخطوات التي سبق ذكرها لن يكون هناك مكانا لقلق الإمتحانات وضغوطه أو أشباحه التي تطارد الطلبة وترعب أولياء الأمور.
ويبقي عنصرين لا تخلو منهما أي روشتة نجاح وهما الثقة بالنفس ثم الثقة بالنفس والتوكل علي الله واليقين بأنه (لن يضيع أجر من أحسن عملا)
وأخيرا كن متفائلا وإيجابيا توقع النجاح والتميز، عش لحظات النجاح التي تنتظرك بكل تفاصيلها ولا تسمح لأي هاجس سلبي أن يتسلل إلي تفكيرك أو يشوش تركيزك!