بعد فترة من الزواج يتسلل الملل إلى العلاقة الزوجية، ونجد أن كلا الزوجين يتوجه كل واحد فيهما إلى حياته الخاصة التي لا يعرف الطرف الآخر عنها شيء، لكننا لا نجد هذا الملل موجود بين الزوجين إذا كانا أصدقاء حيث أنهما يجدا اهتمامات مشتركة يستطيعون من خلالها التغلب على الملل، فكيف يمكن للزوجين أن يكونا أصدقاء هذا ما سنعرفه في هذا المقال.
لماذا يحدث فتور في العلاقة الزوجية بعد فترة؟
بدأ الاستشاري التربوي والنفسي ” د. عمرو خالد” حديثه قائلًا أنه بعد مرور فترة من الزواج يحدث فجوة بين الطرفين، وهذه الفجوة تُبنى على خطأ صغير حدث بين الطرفين بدون قصد وهو المفاسد التي حدثت عند أحد الطرفين أو كليهما بسبب مصارحة كل طرف للآخر خلال فترة الزواج الأولى أو أثناء فترة الخطوبة.
فبعد الحب والود والمشاركة الوجدانية بين الطرفين نجد أن هذا كله تلاشى، وعندما نبحث عن سبب ذلك نجد أن أحد الطرفين قد أباح ببعض أسرار الزوجية لطرف ثالث، وهذا خطأ فادح يقع فيه الزوجين لأننا نجد الفجوة بدأت بين الطرفين، ومن ثم نجد أن أحد الطرفين أصبح يمن على الطرف الآخر أنه سمع له.
وهنا تبدأ المرحلة الأخطر في الظهور وهي وجود فجوة بين الطرفين تؤدي إلى أن كل طرف يتجه لعمل صندوق أسود به أسراره بعيدًا عن الطرف الآخر.
وهنا لك: مفاتيح السعادة الزوجية
كيف يُمكن أن يكون الزوجين أصدقاء؟
يجب أن يكون الزواج من البداية مبني على فكرة الصداقة، فلا يوجد أريحية في العلاقة بين الزوجين في حالة وجود غموض في شخصية أحد الطرفين، فحتى في المجتمعات الغربية التي تختلف عن عاداتنا وتقاليدنا وديننا نجد أن أول علاقة بين طرفين تُسمى Boy Friend أو Girl Friend، ففكرة الصداقة بين طرفين تعني مشاركتهما كل أمور حياتهما.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب علينا أن نعلم أن الصداقة مسؤولية وعبء كبير بين الزوجين، فليس من السهل على الزوج أو الزوجة معرفة كل شيء عن الطرف الآخر بوضوح وصراحة تامة بدون التعليق أو رد الفعل الغير مقبول.
ما رأيك أن تقرأ أيضًا هنا مقال عن كيفية اختيار الصديق
هل الصداقة بين الزوجين لا تأتي إلا في مرحلة متأخرة؟
الصداقة في مراحل الزواج المتأخرة تختلف عن الصداقة في بداية الزواج، فالصداقة في مراحل الزواج المتأخرة تُعتبر نوع من الفراغ، وخاصة أن السيدة في هذه المرحلة تثق في زوجها بشكل كبير مما يجعل هناك سهولة في حكي كل طرف أسراره للطرف الآخر.
ولكي تتحقق الصداقة الصحيحة والصحية بين الزوجين كما ذكر ” د. عمرو خالد ” في نهاية حديثه أنه يجب أن تتوافر شروط معينة التي على كلا الطرفين اتباعها حيث أن مقدار نجاح العلاقة الزوجية ليس بكثرة إنفاق المال أو العلاقة الحميمية بينهما إنما يتحقق بطول فترة الحديث بينهما والخروج من ذلك الحديث بدون خلاف، ولذلك بعض الشروط وهي:
- عدم حكي أي طرف للطرف الآخر تاريخ حياته كله فيما قبل خاصًة العلاقات السابقة.
- العلم أن الصداقة مبنية على الإنصات والانتباه.
- المحافظة على أن تكون الأسرار بين الأزواج فقط ولا تخرج خارجهما أيًا كانت صلة قرابة الطرف الثالث.