باتت حساسية الأطفال تجاه أطعمة معينة من أبرز الأمراض المنتشرة في الآونة الأخيرة ووفق الدراسات فإن طفلاً من بين 12 طفل يعاني من الحساسية تجاه أطعمة معينة إلا أن المشكلة تكمن في عدم قدرة الآباء على تحديد أعراض هذه الحساسية وهو ما قد يسبب مضاعفات صحية للأطفال.
الفئة العمرية من الأطفال التي تصاب بحساسية الأطعمة
يقول الدكتور يمن المغني “أخصائي الأطفال”، يجدر الإشارة في بادئ الأمر إلى مفهوم الحساسية وهي رد فعل عكسي لجهاز المناعة في جسم الطفل ويحدث غالباً بعد تناول طعام معين وبالتالي تظهر أعراض الحساسية والتي من بينها الحكة أو ما شابه.
يتعرض بعض الأطفال للحساسية من 6 أشهر حتى عمر سنة وهو العمر الشائع لظهور الحساسية عندما تبدأ الأم بإطعام الطفل غالباً في منطقتنا العربية بعض الأطعمة التي يتحسسون منها أمثال السمسم وحبوب القمح والأسماك والقشريات وفول الصويا والجوز وغيرها من الأطعمة المسببة للحساسية.
الفحوصات التي تشير إلى تعرض الطفل لحساسية الطعام
من الأخطاء الشائعة التي تصير عند الأمهات أنه عند تعرض الطفل للحساسية فإنهم يقومون بتجنب تناولها لطفلهم وهذا خطأ شائع حيث يجب علينا إطعامهم من نفس الأطعمة التي يتحسسون منها وإذا استمرت الحساسية يمكننا إجراء بعض الفحوصات الدموية أو فحوصات الجلد المخبرية وبالتالي نقف على المسبب الرئيسي أو الطعام المسبب لحساسية الطفل.
وأضاف ” المغني “: هناك بعض أنواع الأطعمة التي تسبب الحساسية للأطفال وهذه في المراحل العمرية الأولى من عمر الطفل وغالباً ما يتغلب عليها مع نضوجه ونموه، لكن هناك بعض الأطعمة كالمكسرات وزبدة الفول السوداني والأسماك التي تجعل الحساسية ملازمة للطفل طوال حياته.
على سبيل المثال، أتت إليَّ أم منذ أيام وقد كان طفلها لا يرضع من صدرها الحليب الكافي ومن ثم اتجهت إلى شراء علبة حليب وأعطته للطفل وتسبب ذلك في الإسهال المفرط للطفل الذي بدوره أدى إلى جفاف الطفل الشديد وبعد إجراء الفحوصات المخبرية تبين أن هذا الطفل يعاني من الحساسية من الحليب البقري، ومن ثم قمنا بتبديل الحليب البقري للطفل بآخر خالي من اللاكتوز وتم التعرف على هذه النتيجة من خلال الفحص المخبري لإنزيم اللاكتيز المسئول عن هضم اللاكتوز الموجود في جميع الألبان ومكونات الحليب الموجودة في السوق.
ما هي أعراض حساسية الطعام عند الأطفال؟
تتدرج أعراض حساسية الطعام لدى الأطفال بين بسيطة ومتوسطة إلى خطيرة وتبدأ الأعراض بطفح جلدي على الطفل مع الحكة وسيلان في الأنف ودموع وتورم في الجفون والشفتين وضيق في التنفس.
وتابع الدكتور ” يمن المغني “: أما فيما يخص بلع الطفل لأي من المواد الكيميائية فيجب اصطحاب الطفل لأقرب مركز صحي على الفور دون أن نعرضه للتقيؤ حيث أن التقيؤ في هذه الحالة يزيد من تهيج الجهاز الهضمي.