من أهم المشاكل لدى الرجال وأكثرها شيوعاً هي مشكلة الصلع وتساقط الشعر وقد تكون الأسباب المؤدية إلى حدوث وتفاقم المشكلة من البسيطة والعرَضية إلى الوراثية، ما هي هذه الأسباب؟ وكيف يمكن التقليل من حدوثها لا سيما في فترة الصيف والحرارة المرتفعة؟
ما هي أسباب الصلع عند الرجال والنساء؟
يقول الدكتور سالم عنتابي “أخصائي الأمراض الجلدية”، تختلف أسباب تساقط الشعر عند النساء عنها عند الرجال حيث أن السبب الرئيسي لتساقط الشعر عند الرجال خاصة بعد البلوغ هو الوراثة المرتبطة بهرمون التستيستيرون كما يختلف العمر الذي يبدأ فيه الشعر بالتساقط وحسب الطقس والجنس والعرق، ولكن يمكننا ملاحظة خفة شعر الرأس من الناحية القفوية أو قمة الرأس أو تحول الشعر إلى وبرة أو تراجع الشعر من مراحله النهائية إلى مراحله الأولية، ولا يمكننا اعتبار أن حالة الصلع عند الرجال مرض في حد ذاته وإنما يراه بعض الرجال غير مناسب لهم خاصة من الناحية الجمالية.
وأضاف الدكتور ” سالم عنتابي “: يمكن للشخص الشعور بالصلع بعد البلوغ إذا كان السبب وراثي هرموني ولكن يمكن أن يكون هنالك أسباب عديدة أخرى مرضية لتساقط الشعر منها الأسباب المَرَضية، كما يمكن أن يبدأ الصلع وتساقط الشعر من عمر العشرين أو الثمانية عشر ويختلف ذلك من عِرق لعرق ومن جنس لآخر كما يمكن لآخرين التعرض للصلع من عمر الثلاثينات.
على الجانب الآخر، يمكن لنقص الفيتامينات والمعادن في الجسم أن يؤدي إلى الصلع في عمر مبكر بجانب بعض الأمراض المناعية كمرض الثعلبة إضافة إلى التوتر والضغط الذي يمكنه أن يؤدي إلى تساقط الشعر بجانب بعض الأدوية المختلفة التي تزيد من تساقط الشعر مثل أدوية الضغط والأدوية المميعة للدم والأدوية المضادة للانقسام بجانب ارتفاع درجة الحرارة العالية والعدوى الفيروسية في بعض الأحيان التي تتسبب أحياناً في تساقط الشعر.
العادات الخاطئة التي تتسبب في تساقط الشعر
تثبت الدراسات أن متوسط عدد شعر فروة الرأس هو 100 ألف شعرة ويعتبر تساقط من 50 إلى 100 شعرة يومياً هو شيء طبيعي وفي حالة تغير طبيعية لون الشعر فإن هذا يعتبر تساقط للشعر كما أن تناول الإبر والحبوب يؤدي إلى تساقط الشعر بجانب أن غسيل الرأس أكثر من مرة يزيد من درجة تساقط الشعر.
إضافة إلى ذلك، يُفضل أثناء الاستحمام تغيير حرارة الماء لأن تغيير درجة حرارة الماء يؤدي إلى توسع وتقلص الأوعية الدموي مما يزيد من الدم السائر إلى فروة الرأس.
على الجانب الآخر، بالنسبة للعلاج فأهم علاج هو العلاج الهرموني خاصة للذكور وهذا شيء مثبت علمياً حيث يمكن وضع 1 ملجم الفينيستريد مع الفمينوكسيديل على فروة الرأس وأحياناً ما يكون له أعراض جانبية عند أخذه بجرعات عالية كما يمكن للمينوكسيديل التسبب فيما يشبه بحكة الرأس إذا تم أخذه بجرعات عالية ويبقى الشيء الأهم هو ضرورة الاستمرار في تناول العلاج المناسب لتساقط الشعر.
هل تقوم الأدوية بإبطاء التساقط أم منعه نهائياً؟
غالباً ما تبطئ العديد من العلاجات عملية تساقط الشعر ولكن إذا كان العلاج مستمر يمكننا أن نصل في بعض الحالات إلى العلاج الدائم لتساقط الشعر.
وأردف أخصائي الأمراض الجلدية ” سالم عنتابي “: يمكن لغطاء الرأس عند الرجل أن يكون سلاح ذو حدين لأنه في فصل الصيف يحمينا من أشعة الشمس ولكن في الشتاء يعتبر غطاء الرأس مضر أكثر من كونه مفيداً للشعر.
أما عن بعض البقع التي قد تظهر على الجسم فأحياناً ما يكون لها أسباب فطرية ومرضية وعادات شخصية أحياناً وحينها يجب فحص المريض للتشخيص الصحيح.
ما هو سبب الأكزيما؟ وما هي كيفية علاجها؟
هناك أنواع عدة للأكزيما منها الوراثية وأخرى سببها مواد تلامس الجلد كما يمكن أن يتسبب علاج تساقط الشعر في الأكزيما في فروة الرأس ويمكن علاجها بطرق مختلفة عن طريق تشخيص السبب الصحيح لها.
يجدر الإشارة إلى أن أكثر من يتم علاجهم من تساقط الشعر يتم علاجهم عن طريق الفيتامينات أو عن طريق البيوتين فإن ذلك قد يؤدي إلى نتائج خاطئة في تحليل الغدة الدرقية مما قد ينعكس سلباً ويجعل الطبيب يعطي علاج خاطئ.
وأخيراً، يمكننا القول أن ممارسة الرياضة تخفف من تساقط الشعر لأنها تخفف من التوتر الذي يزيد من تساقط الشعر.