كيفية الحفاظ على الماء
سنناقش في هذا المقال كيفية المحافظة على الماء ولكن يجب قبل مناقشة ذلك معرفة ماهي مصادر الماء، أهمية الماء لنُقدر قيمته ونسعى للحفاظ عليه.
فالماء هو عبارة عن سائل يُغطي ٧٠% من الكرة الأرضية أي ما يقرب من ثلاثة أرباع هذا الكوكب. وتُمثل نسبة ٩٧% من الماء الذي يُغطي هذا الكوكب ماء غير صالح للإستخدام بالنسبة للبشر بينما يُمثل نسبة ٣% فقط الماء الصالح للإستخدام الآدمي.
ونظراً لقلة نسبة الماء على سطح الكوكب بالنسبة لعدد سكانه، فيجب على الإنسان الحفاظ على كل قطرة مياه. فالماء هو سبب إستمرار البشرية بل وسبب بقاء كل شيء حي على قيد الحياة، فبدون الماء لا توجد حياة.
مصادر الماء
يوجد نوعان من مصادر الماء على سطح هذا الكوكب وهما مياه سطحية ومياه جوفية. تتمثل المياه السطحية في مياه الأنهار والبحيرات، وتتكون هذه المياه نتيجة سقوط الأمطار، وهي المصدر الأساسي لتغذية النباتات والتربة بشكل عام، كما أنها المصدر الأساسي للشُرب.
ويكون منسوب الماء عالي في الأنهار والبحيرات في فصل الربيع بينما يقل هذا المنسوب في فصل الشتاء، لذا تقوم بعض البلدان ببناء السدود لتخزين الماء الفائض وإستخدامه في حالة إنخفاض منسوب الماء أو عند حدوث جفاف، كما تُستخدم هذه السدود في حماية البلاد من الفيضان وتوليد الطاقة الكهربائية وغيرها من الإستخدامات الهامة.
أما بالنسبة للمياه الجوفية فهي عبارة عن المياه الموجودة في باطن الأرض نتيجة المياه المترسبة من الصخور الرسوبية، أو المياه المنصهرة الناتجة عن إنفجار البراكين وإنصهار الصخور بها مكونة قطرات بُخار يتم تحويلها فيما بعد إلى ماء، أو مياه الأمطار الناتجة عن تبخر مياه البحار والمحيطات والتي تسقط بعد ذلك على سطح الأرض ويتسرب جزء منها بين الصخور إلى الأرض مُكونة المياه الجوفية.
إذاً، كيف نحافظ على الماء
يجب الحفاظ على الماء من أكثر من جهة، فيجب الحفاظ على الماء على المستوى الشخصي والحكومة. كما يجب الحفاظ على الماء من أكثر من جانب، كالحفاظ عليه من التلوث، والحفاظ عليه بترشيد الإستهلاك.
يجب الحفاظ على الماء من التلوث بالطرق الأتية:
١. إتباع الشروط الصحية في الحفاظ على المياه من فضلات الإنسان والحيوان والتي يتم التخلص منها بشكل خاطئ مما قد يتسبب في إنتشار العديد من الأمراض مثل الكوليرا، التيفوئيد وأمراض الكبد المُعدية.
٢. معالجة فضلات الإنسان والحيوان بطريقة صحيحة قبل إستخدام المياه في الشرب.
٣. سن القوانين والتشريعات للحفاظ على الماء من المخلفات الكيميائية والتي تعمل بدورها في تغيير الطبيعة الكيميائية الخاصة بالماء مما قد يتسبب في إنتشار العديد من الأمراض مثل الإضطرابات الكلوية، تآكل مينا الأسنان وتورم الغدة الدرقية وغيرها من الأمراض التي تضر بحياة الإنسان.
٤. متابعة شبكات الري والصرف ورصد تلوثها لحمايتها من أي تلوث كيميائي.
أما بالنسبة للحفاظ على الماء بترشيد إستهلاكه فإليكم هذه النقاط التي يجب إتباعها لترشيد إستهلاك الماء على المستوى الشخصي والحكومة.
على المستوى الشخصي
١. يجب إستخدام الماء عند الحاجة الضرورية له.
٢. عدم ترك صنبور الماء مفتوحاً في حالة عدم إستخدام الماء.
٣. إصلاح جميع الصنابير والمواسير بالمنزل لمنع مشكلة تسرب الماء والتي تزيد من الإستهلاك السنوي للماء دون أي داعي.
٤. إستخدام المُعدات التي تعمل على ترشيد استهلاك المياه مثل بعض أنواع الغسالات، صنابير المياه التي تتدفق منها المياه بنسبة مخفضة عن الصنابير الأخرى.
٥. ترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية حيث أن الماء يتم إستخدامه للحصول على تلك الطاقة.
٦. كما يُمكن إعادة إستخدام مياه الإستحمام وغسيل الخضروات والفاكهة في ري النباتات والأشجار.
على مستوى الحكومة
١. عمل حملات توعية للسكان عن كيفية الحفاظ على المياه وترشيد الإستهلاك.
٢. سن القوانين ومعاقبة كل من يقوم بتلويث المياه أو إهدارها.
٣. بناء السدود والآبار لتخزين المياه الفائضة.
٤. معالجة مياه الصرف الصحي.
٥. عمل حملات توعية للفلاحين والمزارعين لإستخدام تقنية الري بالتنقيط لترشيد إستهلاك المياه.