كيف نتفادى أمراض المسابح صيفاً

أمراض المسابح , swimming pool , الصيف ، صورة

يترافق ارتياد المسابح والشواطئ صيفاً مع ازدياد الأمراض الجلدية والفطرية والفيروسية المنتقلة بين مرتديها أو ما تُعرف بأمراض المسبح والأمراض الجلدية المرتبطة بتلوث المياه، فكيف يمكن تفادي هذه الأمراض وأخذ الاحتياطات قبل النزول إلى المسبح؟

أمراض تشكلها المسابح على صحة الإنسان

تقول الدكتورة هالة الشيخ “أخصائية أمراض الجلدية والتجميل”، هناك بعض الأمراض التي قد تنتقل بيننا نتيجة بعض الممارسات التي نقوم بها في المسبح حيث على سبيل المثال عند الخروج من المسبح دون أن نغتسل بصورة سريعة فإن الكلور قد يظل على الجلد والشعر مما قد يعرض الجسم إلى جفاف الجلد والحكة والأكزيما الجلدية في بعض الحالات خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من الجلد الحساس.

إلى جانب ذلك، يمكن للكلور أن يدخل في العين أثناء تواجدنا في المسبح كما يمكنه أن يؤدي إلى حدوث التهاب ملتحمة، بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من بنية حساسة في الرئة قد يتعرضون إلى نوبات ربو فبالتالي نؤكد على ضرورة الاغتسال بعد الخروج من المسبح مع غسيل الشعر والجسد بالشامبو ووضع واقي الشمس إذا كان هنالك تعرض للشمس.

وتابعت أخصائية الجلدية والتجميل، في نواحي أخرى يمكن للسير على الأقدام في المسبح أن يزيد من الدوالي الأخمصية بجانب فطور الأظافر والقدمين لأن الماء والشمس يعتبران بيئة مناسبة لنمو الفيروسات والفطريات.

كيف تنتقل الفيروسات من المسبح لأقدامنا؟

هناك طرق عديدة للعدوى بالفيروسات منها الانتقال الغير مباشر إذا كان هناك إصابة من شخص مصاب بقدمه ويسير حافياً على قدميه في المسبح فإن ذلك قد يتسبب في إصابة شخص آخر، ومن هنا نؤكد على ضرورة عدم استخدام أغراض المسبح الخاصة بالغير تحت أي ظرف من الظروف.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الاشتراطات التي يجب توافرها في المسابح أهمها هو الكلور الذي يخلق عندنا بيئة غير مناسبة لنمو العوامل الممرضة ولكن إذا كان لدينا مسبح خاص فيفضل استعمال بدائل الكلور مثل البوليمور ولكنه غالي الثمن وإذا كان لابد من استعمال الكلور فقبل الزول للمسبح لابد من غسيل الجسم حتى يتم ترطيب الشعر والجلد خاصة الأطفال كما أنه عند خلط الكلور مع مفرزات الإنسان من العَرَق وغيرها من المفرزات الأنفية واللعاب فإن ذلك يتحول إلى مادة الكلورمين وهي مادة مؤذية أكثر من الكلور ذاته ومن ثم يجب علينا تبديل المياه على الفور ومن الأفضل أن لا يتم السباحة فيها.

لماذا لا يُفضل السباحة في المسابح المغلقة؟

هناك وسائل الإصابة بالأمراض إما عن طريق الامتصاص أو البلع أو عن طريق الاستنشاق وحين يتم السباحة في أماكن مغلقة لتجنب الشمس فإننا نقوم بشم الكلور وهذا الاستنشاق الشديد هو في النهاية مخرِّج للكلور ومن الممكن أن يتسبب في نوبات ربو بجانب أن الكلور يتسبب في جفاف وحكة في الجلد كما سبق الذكر إضافة إلى إمكانية تسببه في الأكزيما الجلدية.

وأضافت “هالة “: عند ابتلاع الأطفال للماء المملح أكثر من اللازم فإن ذلك قد يؤثر عليهم صحياً، لذلك يُنصح للأمهات بأخذ بخاخات أو قطرات مركزة بالملح بتركيز أقل من ماء المسبح لتساعد على غسل البلعوم والأنف.

إلى جانب ذلك، يُنصح للكل حال تعرض أي شخص لمرض معدي عدم الذهاب للمسبح لكن ليس بالضرورة أن ينتقل مرض ما إلى شخص آخر داخل المسبح لأن ذلك مرتبط بطبيعة المرض.

على سبيل المثال، إذا كان هناك شخص يعاني من أعراض الرشح فليس بالضرورة أن تنتقل إلى شخص آخر ولكن الوضع سيكون أخطر عند تعرضه إلى الفطور الجلدية وهو المرض المعدي، لذلك يجب علينا ألا نسير حافيين على الشواطئ أو المسبح بجانب أن هناك أمراض أخرى معدية مثل الخلية المبرقشة التي تظهر في المسبح وهو نوع من أنواع الفطور الجلدية المعدية.

أما عن شامبوهات الأطفال فتعتبر أفضل للاستخدام وللسيدات التي تضعن صبغة على شعرهن لأن نسبة العوامل المحسسة أقل، وفي حالة تعرض الشخص إلى قشرة فلا يجب علينا استعمال شامبو الأطفال وإنما يمكننا استعمال شامبو مضاد للقشرة التي تأتي نتيجة عدة أسباب أشهرها هو التهاب الجلد الدهني كما أننا قد نلاحظ مرافقة القشرة لبعض الأمراض المعدية الأخرى كقمل الرأس.

وأخيراً، يمكننا استعمال أنواع المرطبات للبشرة الجافة كما نؤكد على استعمال المرطبات حسب نوع البشرة. على سبيل المثال، إذا كانت البشرة دهنية فيجب علينا استعمال مرطبات فيتامين b كالبيتنول وفي حالة أن البشرة جافة ولا يظهر فيها حبوب فيمكننا حينئذ استعمال المرطبات.

أضف تعليق

error: